القاهرة:بدأت حرب الشائعات تشتد داخل كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بمصر، للدرجة التي دفعت البعض إلى القول إن الأنبا يؤانس سكرتير البابا الشخصي ذكر أن العذراء ظهرت له وأخبرته أنه سيكون البابا رقم 118 للكنيسة القبطية يوم 22 أغسطس الجاري، الأمر الذي أدى إلى غضب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، واتخذ قرارا بعقد المجمع المقدس في الفترة المقبلة لمحاكمة يؤانس. يُذكر أن البابا «86عاما» تعرض للعديد من المتاعب الصحية خلال الأشهر الأخيرة، وقضى فترات علاج طويلة في الولاياتالمتحدة. وخصص البابا شنودة محاضرته الأسبوعية أمس الأول، والتي يلقيها في الكاتدرائية بالعباسية، للحديث عن حفظ الله للإنسان، وقال «الكتاب المقدس تكلم كثيراً عن حفظ الإنسان». وأكد البابا أن «حياة الإنسان في أيدي الله وليس في أيدي الإنسان»، وهو ما اعتبره البعض إشارة منه إلى الشائعة التي انتشرت مؤخرا والخاصة بنبوءة وفاته. في سياق متصل صرح الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بأن المجمع لن يجري محاكمة للأسقف المعني بالموضوع، رافضا الحديث عن الشائعة ومدى صحتها، وقال «هذا الأمر حساس ولا يمكنني الحديث فيه». في المقابل اجتمع الأنبا يؤانس بالبابا شنودة أمس الأول «قبل العظة الأسبوعية» لمدة ساعة، ولم يعلن يؤانس عمَّا دار في الاجتماع، إلا أن مصادر من المكتب البابوي أكدت أن البابا يجري تحقيقا كبيرا لمعرفة مصدر هذه الشائعة ومن وراء ترويجها. وأصدر الدكتور ثروت باسيلي، وكيل المجلس الملي العام، بيانا تناول «الشائعات التي يحمل بعضها السموم في داخله في مواجهة الكنيسة القبطية»، معتبرا أن «أخبث وأخطر هذه الشائعات ما ادعى به بعض الناس من أن هناك نبوءة تحدد عمر قداسة البابا -حفظه الله وأدام حياته لنا»، متهما مروجي «هذه الشائعة الفجَّة ببناء قصور من أوهامهم وأحلامهم بشكل تم فيه خلط الواقع بالخيال». إلى ذلك، أصدر المجلس الملي العام بيانا موقَّعا من 16 عضوا تحت عنوان «أمانة المسؤولية»، اعترض فيه على المقالة المنشورة في إحدى المجلات الأسبوعية تحت عنوان «البابا يخالف قوانين الكنيسة». وشدد البيان على أن ما نسب إلى الدكتور ثروت باسيلي في هذا المقال لا يمثل رأي المجلس على الإطلاق، وأن ما قام باسيلي بنشره «بعنوان بيان الحقائق والشائعات» يعبر عن رأيه فقط. وأكد البيان أن أعضاء المجلس الملي يثقون في حكمة قداسة البابا وعدالته، وحرصه على تطبيق قوانين الكنيسة، معتبرا أن ما نُشر لاحقا عن طموحات البعض لتولي كرسي البطريرك هو «أمر لا يليق بين عقلاء». فاطمة حسن العرب القطرية