القاهرة:ثمن الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين دور قوى المقاومة العربية والإسلامية في التصدي للمحتلين الغاصبين في فلسطين ولبنان والعراق وغيرها من البلاد العربية والإسلامية الواقعة تحت وطأة الاحتلال.ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاطعة العدو الصهيوني والقوى الغاصبة في الغرب، محذرا الفلسطينيين من التفريط في حق العودة معتبرا أن أي محاولات من شأنها التنازل عن هذا الحق تعد من “الكبائر التي تؤدي إلى الكفر”. وقال القرضاوي في لقاء مفتوح نظمته نقابة الصحافيين المصريين الليلة قبل الماضية إن القدس رمز للقضية الفلسطينية وواجب على الأمة أن تحافظ عليها كعاصمة لفلسطين، لافتا إلى أن العدو يعمل بكل السبل على تفريغ القدس من سكانها المسلمين والمسيحيين بالتضييق عليهم ونزع أراضيهم وممتلكاتهم القوة، ما يستوجب مقاومة المشروع الصهيوني الذي يرمي إلى اقتلاع الهوية الإسلامية عن هذه المدينة المقدسة، لافتا إلى أن الحفريات التي تجريها “إسرائيل” أسفل المسجد الأقصى تهدده بالانهيار. وقال إن دولة الكيان تقوم ببناء مدينة سياحية تحت المسجد بينما الأمة في غفلة عما يجري ويحاك. من ناحية أخرى وصف القرضاوي خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسلام، بأنها “دعاوى فارغة” لا قيمة لها، وقال “نحن نرحب بالسلام شريطة أن يكون سلاما حقيقيا يرد الأرض لأهلها لا سلاما تمليه علينا دولة الكيان”، لافتاً إلى أن الفلسطينيين لن يستطيعوا الحصول على حقوقهم بالمفاوضات فقط. وحول واقعة جماعة جند أنصار الله في غزة قال إن “حماس” أرسلت لتلك الجماعة عدداً من الحكماء للتفاوض معهم وإثنائهم عن إعلانهم لقطاع غزة كإمارة إسلامية، إلا أن الجماعة رفضت نصائح الحكماء، الأمر الذي دفع بحماس لقتالهم، ووصف القرضاوي جماعة جند الله بعدم الفهم الصحيح لفقه الجهاد. ودعا الفصائل الفلسطينية إلى التركيز في تحرير الأرض أولا ومن ثم الجلوس للتفاهم على مستقبل الحكم في فلسطين. وبشأن الحصار المفروض على غزة قال إن “من غير المتصور أن تظل غزة تحت الحصار وهي مجاورة لمصر”. - غريب الدماطي