الجزائر:كشف مسؤول فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة الشرافة، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر أمن ولاية الجزائر عن توقيف سبعة من مسؤولي وكالة ''كولن ترافل'' اللبنانية، اختصوا منذ فترة في النصب والاحتيال على عدد من الإطارات ورجال الأعمال الجزائريين بواسطة استخدام نظام ''تايم شير'' أو ''اقتسام الوقت'' المحظور استخدامه في الجزائر.هذا النظام يعتمد على بيع حصص سياحية عقارية في منتجعات سياحية في الخارج مقابل مبالغ مالية تقدر ب 09 مليون سنتيم، ويمكن هذا النظام المنخرط فيه من الاستفادة من عطلة سنوية مجانية في أي من المنتجعات السياحية المنخرطة في هذا النظام، مع إمكانية توريث هذه الحصة السياحية العقارية أو منحها للأقارب أو الأصدقاء. وأكد ضابط الشرطة المكلف بالملف أن السلطات الجزائرية تحظر استخدام هذا النظام بسبب الغموض الذي يشوبه وفشله في كل الدول التي جربت استخدامه، مشيرا إلى أن مسؤولي الوكالة كانوا يعرضون هذه الخدمة على إطارات في الدولة ورجال المال والأعمال الذين يتم اصطيادهم من طرف مسؤولي الوكالة بشكل دقيق وفي مناسبات وأماكن معينة، وإغرائهم برحلة سياحية مجانية وهدايا، لإقناعهم بالانخراط في نظام ''تايم شير'' مقابل دفع مبالغ مالية تتراوح بين 03 إلى 09 مليون سنتيم، كان يتم تهريبها إلى الخارج بطرق غير قانونية. وأكد المسؤول الأمني أن الوكالة كانت تمنح الضحايا عقودا وهمية تتضمن حيازة غرفة في فندق فخم يجري إنجازه في لبنان، مشيرا إلى أن العقد يتضمن أيضا إمكانية للزبون لمقاضاة الوكالة أمام الهيئات القضائية اللبنانية فقط. وأكد ضابط الشرطة أن عدد ضحايا هذه الوكالة بلغ حتى الآن 52 شخصا أغلبهم إطارات ورجال أعمال أدلوا بشهاداتهم لدى مصالح الضبطية القضائية في انتظار عدد آخر من الضحايا، وأوضح أنه تم إيداع مدير الوكالة اللبناني الجنسية السجن من طرف النائب العام لمحكمة الشرافة، فيما أمر بوضع باقي الموقوفين الستة من جنسيات لبنانية وتونسية تحت الرقابة القضائية ومنعهم من مغادرة التراب الوطني، فيما يوجد مسؤول آخر في الوكالة في حالة فرار ويجري البحث عنه حتى الآن، مشيرا إلى أن التحقيقات مازالت متواصلة لمعرفة تفاصيل إضافية حول القضية. وأكد المتحدث أن وكالة ''كولن ترافل'' تحصّلت على الاعتماد من وزارة السياحة للقيام بنشاطها العادي قبل فترة، لكنها تحولت للقيام بأعمال غير قانونية وممارسة نشاطات مخالفة للتشريعات الجزائرية. مضيفا أن هذا النوع من الجرائم جديد في الجزائر، بفعل الانفتاح الذي تشهده الجزائر خلال السنوات الأخيرة، ويتطلب متابعة دقيقة للحد من الخروقات التي تقوم بها الوكالات السياحية المحلية أو الأجنبية في الجزائر. وكانت ''الخبر'' قد كشفت عن نشاط غير مشروع لعدد من الوكالات السياحية الأجنبية في الجزائر، بينها الوكالة السياحية التركية ''سيلاكس ترافل'' التي تمكنت من الاحتيال على عدد من الوكالات السياحية الجزائرية والمواطنين، والاستحواذ على مبالغ مالية ضخمة ثم التهرب من التزاماتها. المصدرالخبر :الجزائر: عثمان لحياني