لندن(ا ف ب)الفجرنيوز:نفت ادنبره الاحد الاتهامات بان قرار الحكومة الاسكتلندية الافراج عن عبد الباسط المقرحي المدان الوحيد في اعتداء لوكربي لاسباب صحية، اتخذ على اساس تقارير اطباء دفعت لهم ليبيا.وذكرت صحيفة صاندي تلغراف ان الحكومة الليبية دفعت مالا للاطباء الذين اعدوا التقرير الذي اكد ان عبد الباسط المقرحي (57 عاما) لم يعد له من العمر سوى ثلاثة اشهر وان بامكانه ان يطلب الافراج المبكر عنه لاسباب صحية بموجب القانون الاسكتلندي. واكدت الحكومة الاسكتنلدية ان تشخيص ثلاثة اطباء يتقاضون من طرابلس -بينهم طبيبان بريطانيان- جاء متأخرا جدا ليتداخل مع قرار وزير العدل الاسكتنلدي كيني ماكاسكيل الافراج عن المواطن الليبي المصاب بسرطان البروستات. وقال متحدث ان ماكاسكيل اتخذ قراره بناء على تقارير طبية اعدها متخصصون "عدة" في ما يتعلق بامل الحياة لدى المقرحي بينهم اخصائيان في امراض السرطان وفريق للعلاجات المسكنة. وقال "استنادا الى كل التقارير خلص مدير الصحة والعناية الصحية في السجون الاسكتلندية الى ان التشخيص بان المريض لم يعد له من العمر سوى ثلاثة اشهر يعد تقديرا معقولا". وكان وزير العدل البريطاني جاك سترو قال السبت لصحيفة دايلي تلغراف ان المصالح التجارية واتفاقا للتنقيب عن النفط بين بي بي وليبيا ساهمت في اتخاذ قرار نقل المقرحي الى طرابلس. وقد حكم على المقرحي في 2001 بالسجن مدى حياة لضلوعه في تفجير طائرة بانام في 1988 فوق قرية لوكربي الاسكتلندية. وقرار اسكتلندا اطلاق سراحه في 20 اب/اغسطس اثار استياء كبيرا وبخاصة في الولاياتالمتحدة حيث ينتمي اليها معظم ضحايا الاعتداء ال270. كما غذى هذا القرار التكهنات حول صيغة تبادل "النفط مقابل المقرحي" وخصوصا لجهة اتفاق للتنقيب النفطي تقدر قيمته ب15 مليار جنيه استرليني بين ليبيا وشركة بريتش بتروليوم (بي بي) البريطانية كان في تلك الحقبة في طريق مسدود.