يَسعَى القائمون على مسجد "دار السلام" بمدينة "إليزابيث" في ولاية "نيوجيرسي" الأمريكية إلى تنظيم أول صلاة من نوعها أمام الكونجرس بواشنطن.هذه الفكرة قفزت إلى ذهن حسن عبد الله، رئيس مسجد دار السلام بعد سماعه الرئيس أوباما يتحدث حول حاجة بلادِه إلى التواصل مع المسلمين الذين يعيشون فيها، حيث بدأ بالفعل حملته لحشد 50 ألف مسلم من أنحاء أمريكا لأداء صلاة آخر جمعة بشهر رمضان المبارك أمام مبنى "كابيتول هيل" مقر الكونجرس الأمريكي. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن عبد الله قوله: إنه قد حصل بالفعل على تصريح من الشرطة للتجمع أمام (كابيتول هيل) في 25 سبتمبر الجاري"، مؤكدًا وجود الرغبة لدى آلاف المسلمين للمشاركة في هذه الفعالية التي تعتبر الأولى من نوعها في الولاياتالمتحدة. وذكر عبد الله أن ترتيب مثل هذه الصلاة لن يحتاج إلى أموال كثيرة، لذلك لن تكون مسألة التمويل عقبةً كبرى، مشيرًا إلى أن هذا التجمع لن يكون سياسيًّا، ولن يُسمح فيه برفع أي لافتات. ولم يُعلن حتى الآن عن دعوة أي من الأئمة الكبار لحضور هذه الصلاة، سوى القارئ المصري محمد جبريل، والدكتور أحمد دويدار، إمام المركز الإسلامي في نيويورك،كما لم يُعلن بعد عن برنامج لهذه الفعالية سوى كونها صلاة سيجتمع عليها المسلمون. وعن الهدف من هذه الحملة قال عبد الله: "نريد لذلك أن يعكس صورة نقية عن الإسلام، فنحن نرغب في تغيير المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، والتأكيد على أننا لسنا إرهابيين، لكننا مسلمون أمريكيون نحب هذا البلد ونلتزم بقوانينه". وقد أطلق المنظمون موقعًا رسميًّا للحدث أوضحوا من خلاله أن الهدف من هذا التجمع هو إظهار تعددية الإسلام الرائعة، معربين عن رغبتهم في "إظهار مبادئ الإسلام الروحية العظيمة كما أنزلها الله على نبينا العربي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم؛ لعل ذلك يكون إلهامًا لجيل جديد من الإسلام أن يعملوا لخير البشرية جمعاء". وبحسب موقع (إسلام أون كابيتول هيل) فسوف يُرفَع آذان صلاة الجمعة يوم 25 سبتمبر في كابيتول هيل، ليتردد صداهُ بين المعالم التاريخية المتواجدة بالقرب من الصرح الضخم. ومن المتوقع أن يحتشد الآلاف من مسلمي أمريكا على مختلف أعراقهم وألوانهم ومذاهبهم بهدف واحد فقط ألا وهو الصلاة، حيث تم حجز 500 حافلة لنقل المصلين من مساجدهم المحلية إلى المكان المخصص للصلاة أمام الكونجرس.