القدس أجرى الأطباء في مستشفى هداسا عين كارم عملية جراحية للمواطن أحمد قراعين في ساقه، وما زال تحت المراقبة.وكان المواطن أحمد فاروق قراعين 38 عاما، وهو من سكان حي وادي حلوة بقرية سلوان وعضو لجنة وادي حلوة، قد اصيب بطلق ناري اطلقه باتجاهه مستوطن من مسافة قريبة تبلغ نصف المتر، ما أدى إلى إصابته بساقيه وخروج الرصاصتين من ظهره وحوضه لينزف على إثر الاصابة كمية كبيرة من الدماء. وفي الوقت نفسه، أطلق المستوطن الرصاص على شاب آخر يدعى أمير سلمان فروخ 15 عاما بينما كان مارا بالمكان وهو يقود دراجة هوائية ، وعندما وجد فروخ المواطن قراعين ملقيا على الأرض سأل المستوطن لماذا اطلقت الرصاص نحوه ...؟ فهدده المستوطن بسلاحه ثم أطلق نحوه الرصاص فأصيبت ساقه اليمنى . وبعد إصابة قراعين وفروخ، وقعت إشتباكات بين مواطني وادي حلوة والمستوطنين، حيث قام السكان برشق المستوطنين بالحجارة، فرد عليهم المستوطنين بإطلاق الرصاص الحي نحوهم وخاصة من قبل مستوطني ما يسمى مدينة داود، فحضرت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود والمخابرات للمكان ، وطافت مروحيتان في سماء وادي حلوة خلال الاشتباكات ، كما فرضت القوات حصارا على حي وادي حلوة واغلقت مدخل الشارع من الجهتين ، وقامت بتفتيش المواطنين المارين بالمكان. كما اصيب خلال الاشتباكات المواطن جهاد غيث 40 عاما بكسر في يده اليمنى بعد إعتداء المستوطنين عليه خلال المواجهات . وروى المواطن أحمد قراعين عن حادث إطلاق الرصاص نحوه ، بينما يرقد في المستشفى هاتفيا: "كنت متواجدا في المنزل بعد صلاة العصر سمعت صراخ ولدي وديع 11 عاما وعلي 10 أعوام في الشارع ، فخرجت مسرعا لمعرفة السبب ، فوجدت مستوطنين يصرخان نحو ولدي ويهددانهما بالسلاح، حينها توجهت نحوهما وسألتهما عن سبب تخويف ولدي بالسلاح ، فاطلق أحدهما رصاصة في الهواء ثم رجع للخلف فأرتطم بالرصيف ووقع ارضا ، ثم أطلق رصاصة نحوي فأصيبت ساقي ووقعت أرضا ، وأخذت أستنجد لإحضار سيارة إسعاف ، إلا أن المستوطن رغم نزفي الدم تعمد إطلاق الرصاص نحوي مرة أخرى من مسافة قريبة لا تبلغ سوى نصف المتر ، فأصيبت ساقي الثانية". وأضاف: "وعندما تأخرت سيارة الاسعاف قام أحد المواطنين بنقلي والشاب فروخ بسيارته ، وعندما وصلت السيارة بالقرب من مقبرة باب الرحمة ، كانت هناك أزمة في حركة السير فحاول السائق تجاوز السيارات لإنقاذنا ، حينها كانت سيارة جيب تابعة لحرس الحدود في المكان فلحقت بالسيارة وأوقفتها وأنزلت السائق ، ووضع الجنود القيود بيديه ومنعوه من الاستمرار في السير رغم أنه قال للجنود أنه ينقل مصابين للمستشفى ، حينها صرخ الناس بالجنود فجاءت الشرطة وأمرت الجنود بفك قيد السائق ونقل المصابين، وبعد سيرنا لحقت بنا سيارة الجيب مرة اخرى وأوقفت السائق لمدة ربع ساعة مما أدى إلى فقداني كمية كبيرة من الدماء ست وحدات دم". وقد تم نقل المواطن أحمد قراعين بحالة حرجة لمستشفى هداسا العيسوية ، ثم لمستشفى هداسا عين كارم. وأوضح المواطن قراعين أنه ليس الاعتداء الأول الذي يتعرض له سكان وادي حلوة من قبل المستوطنين ، فقد تكررت الاعتداءات في الشهرين الأخيرين على منزل عمه عيسى قراعين ومواطنة من عائلة فروخ ، دون تحريك ساكن من قبل الشرطة ، على العكس قامت بحماية المستوطنين. وقال أحمد قراعين "الشرطة الاسرائيلية هي التي تدعم المستوطنين في المنطقة ، مما أدى إلى تماديهم في إعتداءاتهم والشكوى لغير الله مذله". أما الشاب أمير سلمان فروخ 15 عاما، فقد قامت الشرطة بالتحقيق معه خلال نزفه الدماء في المستشفى ومنعت أقرباءه وعائلته من زيارته ، وعامله الأطباء في المستشفى معاملة سيئة ، كما روى شقيقه فلسطين فروخ . وقد غادر فروخ أمس مستشفى هد اسا العيسوية بعد تقديم العلاج له.