رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما مقارنة الوضع في أفغانستان بالحرب في فيتنام، في حين أكد رئيس الأركان المشتركة للقوات الأميركية الأميرال مايكل مولن أن بلاده ستحتاج إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان رغم تضاعف عدد قواتها هناك هذا العام.وقال أوباما في مقابلة مشتركة مع محطة سي إن بي سي وصحيفة نيويورك تايمز إن "على الأميركيين أن يتعلموا من التأريخ ويعلموا أن كل لحظة تاريخية مختلفة عن الأخرى، فلا يمكن لأحد أن يعبر نفس النهر مرتين، لذلك يمكن القول إن أفغانستان ليست فيتنام". من جهته قال الأميرال مولن مخاطبا لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي إن الجيش الأميركي سيحتاج للمزيد من القوات لمواجهة ما سماه التمرد في أفغانستان، ودعا إلى الصبر على الجهود الأميركية في هذا البلد. وأكد مولن أن إنجاز المهمة أمر ممكن ولكن الحاجة ما زالت قائمة لمزيد من الموارد والإمكانات العسكرية والخبرات المدنية المتناسبة مع الإستراتيجية المطبقة هناك والدعم المستمر من الشعب الأميركي. وللولايات المتحدة حاليا 62 ألف جندي في أفغانستان، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى 68 ألفا بحلول نهاية العام، وكان العدد 32 ألفا في بداية العام. وأفاد استطلاع للرأي أجرته محطة سي إن إن التلفزيونية الأميركية ومركز بحوث أوبينيون وأعلنت نتائجه الاثنين أن 58% من الأميركيين يعارضون الحرب الآن، فيما يؤيدها 39%. تطورات ميدانية ميدانيا سمع دوي انفجار وشوهدت أعمدة من الدخان اليوم الثلاثاء قرب قاعدة عسكرية أجنبية شرقي العاصمة الأفغانية كابل. وذكر شهود عيان أن مروحيات شوهدت تحوم فوق المنطقة المحاذية لطريق جلال آباد السريع الذي وقعت فيه في الماضي عدة هجمات بالقنابل. من جهة أخرى عثر على قبر جماعي بولاية قندز شمالي البلاد يضم رفات 15 جثة يعتقد أنها تعود إلى عهد الحكومة الشيوعية التي كانت مدعومة من قبل الاتحاد السوفياتي السابق. وجاء الإعلان عن ذلك على لسان حبيب الله محتشمي -حاكم مديرية علي آباد التابعة لولاية قندز- الذي قال في تصريح الثلاثاء إن عمال بناء اكتشفوا القبر الجماعي دون أن يستبعد اكتشاف المزيد من الجثث لاحقا مع استمرار الحفريات. وأوضح أنه تم العثور على خمسة عشرة جثة لا يزال بعض منها يحتفظ بملابسه بحالة جيدة، لافتا إلى أن الجثث تعود للحكم الشيوعي في البلاد أواخر السبعينيات عندما قامت السلطات الأمنية باعتقال 35 شخصا في مديرية علي آباد لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن. ولم يؤكد محتشمي أن تكون الجثث التي تم العثور عليها تعود للمجموعة التي اختفت، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للتأكد من هوية القتلى. فرز أصوات سياسيا أعلنت لجنة الانتخابات في أفغانستان أنها ستعيد فرز الأصوات في حوالي 10% من مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الشهر الماضي بسبب شكاوى بالتلاعب في النتائج. وأمرت لجنة الشكاوى الانتخابية المدعومة من الأممالمتحدة بإعادة فرز الأصوات بعدما تلقت ما يزيد على ألفي شكوى بالتلاعب وهو عدد كبير يمكن أن يؤثر على نتائج الانتخابات. وقال زكريا باركزاي -نائب رئيس لجنة الانتخابات المستقلة الأفغانية- إن لجنة الشكاوى قررت إعادة فرز الأصوات في 2516 مركز اقتراع، وهي تنتظر مندوبيها لبدء إعادة الفرز. ويمكن أن يتسبب إعادة فرز الأصوات في تراجع النسبة التي حصل عليها الرئيس حامد كرزاي إلى أقل من 50% ما يستدعي إجراء جولة إعادة بينه وبين أقرب منافسيه وزير الخارجية الأسبق عبد الله عبد الله. وطبقا لآخر النتائج الأولية التي أعلنت بعد فرز 92% من الأصوات حصل كرزاي على 54.3% من الأصوات، في حين حصل عبد الله على 28.1% فقط.
