انتقدت حركة النيجر من أجل العدالة (حركة تمرد)، اتفاق سلام جديدا رعاه الزعيم الليبي معمر القذافي، أول أمس، سلم بموجبه 1100 مقاتل من النيجر ومالي أسلحتهم، وقالت الحركة أن ليبيا على ما يبدو لم تمارس الوساطة بنزاهة، فيما طالبت الجزائر وفرنسا وبوركينافاسو أن ''تشارك مباشرة أو غير مباشرة العمل من أجل البحث عن السلام في النيجر''.تجنب الزعيم الليبي، معمر القذافي، مجرد الإشارة لجهود الجزائر في اتفاق السلام في شمال مالي بين الحكومة والمتمردين التوارف، ورعى القذافي احتفالية أخرى حضرها مسؤولون رسميون من مالي، النيجر سلم فيها 1100 مقاتل متمرد أسلحتهم من الدولتين، إلا أن أقوى فصيل متمرد في النيجر ''حركة النيجر من أجل العدالة''، أعلنت شكوكا في نوايا القذافي وطلبت من الجزائر وفرنسا وبوركينافاسو بلعب ورقة الوساطة في هذا البلد. ولم يعد من السهل فهم خطوات الزعيم الليبي معمر القذافي، في رعايته لاتفاقيات سلام تضاف لاتفاق السلام الذي وقع عليه في الجزائر، بعدما أشرف على حفل ضخم مساء الثلاثاء بمدينة سبها جنوب العاصمة الليبية طرابلس، خصص كما أعلنت ليبيا لإعلان الفصائل والجماعات المسلحة السابقة في شمال النيجر وشمال مالي السلام الكامل، ما يعني أن اتفاق الجزائر وفق هذا الوصف لا يزال ''هشا''. وقالت طرابلس أن أربع فصائل في مالي سلمت أسلحتها وكذلك 3 فصائل في النيجر، كمحصلة لمفاوضات ''استمرت منذ نهاية 2006''، وكان يقف غير بعيد عن القذافي في الحفل، أهم فصيل متمرد، إبراهيم آغ باهنغا، الذي قال مقربون منه أنه كان في الجزائر قبل عشرة أيام. وقال معمر القذافي، في خطاب أثناء رعايته للحفل: ''هذه ساعة تاريخية ويوم مشهود، هذا اليوم الذي قرر فيه التوارف في مالي والنيجر السلام الذي يتحقق اليوم، سلام الشجعان بمعنى الكلمة، فقد قرروا بإرادتهم الحرة الدخول في السلام''. ولما عدّد القذافي الوساطات التي قادتها جهات إقليمية، لم يشر إلا الجزائر رغم تعداده لكثير من القيادات في المنطقة ''لقد بذل الإخوة من حكومة النيجر وحكومة مالي مع رئيس النيجر طانجا ومع الرئيس المالي توماني توري، ومن جانبنا، مع قادة التمرد، مع سلاطين القبائل وشيوخها، جهدا خلال سنوات حتى وصلنا لهذا اليوم المشهود''، وتابع ''الحقيقة لولا تجاوب أخي العزيز الرئيس طانجا وتجاوب أخي العزيز الرئيس توماني توري معي في تلبية كل ما طلبته منهما من أجل عملية السلام، ما كنا لنتوصل إلى هذا اليوم، وأنا الحقيقة في هذا اليوم التاريخي نحييهم لأنهم استجابوا لكل ما طلبته منهم من أجل عملية السلام هذه''. المصدر الخبر:الجزائر: عاطف قدادرة