نظم اللاجئون الفلسطينيون في مخيم عين الحلوة في لبنان مسيرة حاشدة تضامناً مع الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب الأسير أحمد سعدات الذي قررت سلطات الاحتلال تمديد عزله الانفرادي لستة أشهر أخرى، في محاولة لمنع تأثيره في الحياة السياسية والنضالية الفلسطينية كنائب وأمين عام . وشاركت في المسيرة ابنته صمود سعدات التي تزور لبنان .ونظمت الجبهة الشعبية مساء الخميس مسيرة حاشدة في خان يونس في قطاع غزة، تضامناً مع سعدات ورفاقه الأسرى . وشارك في المسيرة الآلاف من كوادر وأعضاء الجبهة وجماهير غفيرة من المحافظة، إضافة الى شخصيات اعتبارية ووجهاء المحافظة وأبنائها من النساء والأطفال والشيوخ . وجابت المسيرة شوارع المحافظة رافعة الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة والشعارات المنددة بالاحتلال والداعية للتلاحم الفلسطيني ونبذ الانقسام، وكذلك صور سعدات والقادة الشهداء أمثال الحكيم وأبو على مصطفى . ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء عن د . رباح مهنا القيادي في الجبهة قوله في كلمة خلال المسيرة بعد التحية لسعدات، مشيداً بصموده داخل زنازين العزل “الإسرائيلية”، مؤكداً أن الجبهة لن تتنازل عن الثوابت الوطنية وعن قضية الأسرى وحق العودة والمقدسات، وأنها لن ترفع السلاح على شعبها، بل ستصوبه وتطلق النار على رؤوس المحتلين . واستعرض أهم الأحداث التي وقعت وصولاً إلى أول قرار قامت به كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهو تصفية الوزير “الإسرائيلي” الترانسفيري رحبعام زئيفي . وشدد على أن الجبهة كانت ومازالت رافضة لجميع الاتفاقيات المبرمة بين السلطة والاحتلال بدءا بأوسلو وانتهاءً بغيرها من الاتفاقيات الهزيلة، داعياً الرئيس محمود عباس لوقف اللقاءات مع الاحتلال والسير قدماً في المصالحة الداعمة الحقيقية للكفاح المسلح والذي يضعف من ارادة الاحتلال ويقوي من عزيمة المقاومة .