كابول (ا ف ب)الفجرنيوز:اصيب ثلاثة افغان على الاقل بجروح الاثنين في كابول عندما فتحت الشرطة النار على متظاهرين كانوا يحتجون لليوم الثاني على التوالي على معلومات مفادها ان جنودا اجانب احرقوا نسخة من القران، كما افادت السلطات الافغانية وشهود عيان.وبدأت المواجهات عندما حاولت الشرطة منع نحو 300 طالب من التوجه الى مقر البرلمان بحسب ما اعلن لوكالة فرانس برس المسؤول عن التحقيقات الجنائية في العاصمة الافغانية سيد عبد الغفار سيد زاده. وقال خير الله (18 عاما) الذي اصيب برصاصة في وركه "فتحت الشرطة النار على الحشود. كنت اقفل محلي في تلك الاثناء". واضاف "اطلق الشرطيون النار على المتظاهرين بكل بساطة". ونفى سيد زاده ان تكون الشرطة فتحت النار على الحشود مؤكدا ان عناصرها اطلقوا النار في الهواء واستخدموا خراطيم المياه لتفريقهم. لكن طبيبا في قسم الطوارىء في مستشفى ابن سينا قال لوكالة فرانس برس ان ثلاثة رجال على الاقل اصيبوا بالرصاص نقلوا صباحا الى المستشفى. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ان اكثر من 15 شرطيا جرحوا في مواجهات مع متظاهرين غاضبين. وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس نحو ثلاثين شخصا معظمهم من الطلاب الشباب ينقلون في آلية للشرطة. وقال شاب اعتقلته الشرطة طلب عدم كشف اسمه "كنا نتظاهر ونحتج على احراق القوات الاجنبية نسخة من القران، لكن الشرطة وصلت وانهالت علينا بالضرب". وقال رجل اخر غطت الدماء وجهه "انهالوا علينا بالضرب واطلقوا النار على الناس". وكانت تظاهرة اخرى نظمت الاحد في كابول للاسباب نفسها احرق خلالها المتظاهرون مجسما للرئيس الاميركي باراك اوباما وعلما اميركيا وهاجموا الشرطة. وفتح الشرطيون النار في الهواء لتفريق المتظاهرين. ونظمت تظاهرات مماثلة الاسبوع الماضي في مدينتي جلال اباد (شرق) وقندهار (جنوب). وقالت السلطات الافغانية وحلف شمال الاطلسي ان تحقيقا فتح في هذه القضية وتبين انها معلومات خاطئة. وبحسب السلطات الافغانية فقد احرق مدمنو مخدرات نسخة من القران اخيرا في ولاية ورداك قرب كابول.