روما (ا ف ب)الفجرنيوز:اعلن خفر السواحل في كاتانيا بجنوب ايطاليا ان 297 مهاجرا سريا قد انقذوا بعدما امضوا ثلاثة ايام في البحر قبالة صقلية، لكن احد المسافرين توفي اثناء الرحلة.وقال انطونيو ريتشيني احد المتحدثين باسم خفر السواحل لوكالة فرانس برس، ان "ثلاثة زوارق سريعة لخفر السواحل الصقلية قد انقذت السفينة. وبين المهاجرين ال 298 على متن السفينة الذين وصلوا في المساء الى مرفأ بوتزاللو (جنوب صقلية)، عثرنا على جثة شخص توفي" اثناء الرحلة. وكان على متن السفينة 46 امرأة بينهن اربع حوامل و29 طفلا. ويبدو ان الدفعة الاولى من المهاجرين السريين الذين وصلوا الى بوزالو كانوا منهكين، كما ذكرت وكالة انسا للانباء، ونقل عشرة منهم الى المستشفى مباشرة. وكان من الصعوبة بمكان مساعدتهم بسبب سوء الاحوال الجوية وتنازع الاختصاص بين مالطا وايطاليا. وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان "ايطاليا قامت بواجباتها كما تفعل دائما". واضاف ان ايطاليا انقذت السفينة وقدمت مواد غذائية وادوية الى الاشخاص الذين كانت تقلهم. لكن السناتور روبرتو دي جيوفان باولو من الحزب الديموقراطي، ذكر ان هذه السفينة "التي تاهت في البحر 48 ساعة في انتظار الاتفاق على الصلاحيات" توفر الدليل على "عجز ايطاليا عن فرض احترام اي نوع من الاتفاقات حول اغاثة المهاجرين". وكان مهاجرون سريون على متن السفينة استنجدوا صباح الجمعة بخفر السواحل الايطاليين. وكانوا في ذلك الوقت يبحرون في المياه الليبية. اذذاك تم الاتصال بناقلة نفط ايطالية كانت متوجهة الى ليبيا، لانقاذ المهاجرين. وكان المهاجرون سيعادون الى السواحل الليبية كما ينص على ذلك اتفاق بين البلدين، لكن العواصف والحالة السيئة للسفينة التي تنقل حمولة تفوق طاقتها، حالت دون اتمام العملية. ولم تتمكن ناقلة النفط والزوارق الليبية السريعة التي وصلت، من نقل المهاجرين، الا ان مواد غذائية القيت لهم. وفي هذا الوقت، امضت السفينة يوم السبت في المياه الاقليمية المالطية، لكن مالطا رفضت التدخل، لأن القانون ينص على ان البلد الذي تلقى نداء الاستغاثة هو الذي يتكفل بارسال المساعدة. وقد عقدت ايطاليا اتفاقا مع ليبيا لابعاد المهاجرين، وقد انتقدته المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين التي نددت بارغام المهاجرين على العودة علما ان لهم الحق في طلب اللجوء في اوروبا.