القدس (ا ف ب)الفجرنيوز:افادت مصادر من "اسرائيل" ولبنان ان صاروخا من نوع كاتيوشا اطلق مساء الثلاثاء من جنوب لبنان باتجاه شمال "اسرائيل" من دون ان يوقع اصابات، فردت المدفعية "الاسرائيلية" باطلاق ثماني قذائف سقطت في جنوب لبنان.واعلن مصدر في الشرطة "الاسرائيلية" ان صاروخ كاتيوشا سقط في ارض خلاء شرق مدينة كريات شمونة في شمال "اسرائيل" ادى الى اندلاع حريق من دون وقوع اصابات. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس اكدت متحدثة عسكرية "اسرائيلية" ان "المدفعية الاسرائيلية فتحت النار باتجاه القطاع الذي اطلق منه صاروخ الكاتيوشا". وتابعت المتحدثة ان "الجيش "الاسرائيلي" يعتبر اطلاق هذا الصاروخ خطيرا ويرى ان مسؤولية هذا العمل تقع على الحكومة اللبنانية". وفي لبنان، اعلن مسؤول امني ان ثماني قذائف سقطت قرب بلدة حولا اللبنانية المجاورة للحدود مع "اسرائيل" بعيد سقوط صاروخ الكاتيوشا في "اسرائيل". واكد عدد من سكان حولا لوكالة فرانس برس انهم سمعوا انطلاق صاروخ من الحقول المجاورة للبلدة قبيل سقوط القذائف الاسرائيلية. ولم تعلن اي مجموعة مسؤوليتها عن اطلاق الصاروخ. واكدت القوة الدولية المنتشرة في جنوب لبنان مساء الثلاثاء "وفقا للتقارير الاولية، اطلق صاروخ من محيط منطقة حولا" الحدودية الجنوبية "قرابة السابعة الا عشر دقائق (16,50 ت غ)، وسقط في شمال اسرائيل في محيط كريات شمونة". واضافت المتحدثة باسم القوة الدولية ياسمينا بوزيان ان القوة الدولية "باشرت تحقيقا فوريا في الحادث"، مشيرة الى ان قوة الاممالمتحدة نشرت قوات اضافية في القطاع بالتنسيق مع الجيش اللبناني. واضافت ان "الجيش الاسرائيلي رد بقصف مدفعي استهدف المنطقة التي انطلق منها الصاروخ". واستنكر رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان فؤاد السنيورة مساء الثلاثاء اطلاق صاروخ الكاتيوشا من جنوب لبنان على اسرائيل، و"رد الفعل الاسرائيلي المتسرع" عليه، بحسب ما جاء في بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء. ونقل البيان عن السنيورة قوله ان "استخدام الاراضي اللبنانية لاطلاق صاروخ كاتيوشا بما يتخطى الحدود اللبنانية ورد الفعل الاسرائيلي العدواني المتسرع باطلاق قذائف على مناطق جنوبية واراض لبنانية هو عمل مستنكر من قبلنا ومدان بكل المعايير". وقال السنيورة ان "الحكومة اللبنانية لا توافق ولن تسمح باستخدام الاراضي اللبنانية صندوقة بريد لاي طرف من الاطراف، لجر لبنان الى دائرة التوتر". واضاف ان "الحكومة ستعمل على اجراء التحقيق اللازم واتخاذ الاجراءات الضرورية للحؤول دون تكرار هذا العمل الذي يعتبر خرقا للقرار الدولي 1701 وتعديا على سيادة الدولة اللبنانية ومصالحها الوطنية". وهو الحادث الرابع من نوعه الذي يسجل على الحدود بين اسرائيل ولبنان منذ مطلع السنة الحالية. وكانت اطلقت صواريخ من جنوب لبنان في اتجاه اسرائيل في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير وايلول/سبتمبر ما ادى الى اصابة العديد من الاشخاص بجروح طفيفة. وفي الحالات الثلاث الماضية نفى حزب الله ان تكون له اي علاقة بالقصف على اسرائيل. وفي الحادث الاخير من هذا النوع، اطلقت صواريخ عدة في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر الماضي في اتجاه شمال اسرائيل من قرية القليلة التي تبعد حوالى 15 كلم عن اسرائيل. وردت اسرائيل على القصف بالمثل وقصفت القرية المذكورة، كما تقدمت بشكوى الى الاممالمتحدة محملة الحكومة اللبنانية مسؤولية اي تدهور للوضع، وطالبتها باحترام قرار الاممالمتحدة 1701 الذي انهى حرب العام 2006. وكانت اسرائيل شنت هجوما واسعا على حزب الله في تموز/يوليو 2006 ما ادى الى وقوع نحو 1200 قتيل لبناني غالبيتهم من المدنيين مقابل نحو 160 قتيلا اسرائيليا غالبيتهم من العسكريين.