يقوم المدير العام للحرس الوطني التونسي، عبد الرحمن الإمام، اليوم، بزيارة إلى الجزائر بدعوة من اللواء بوسطيلة أحمد، قائد الدرك الوطني. لبحث التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في مقدمتها مكافحة الإرهاب والجرائم الاقتصادية من خلال عمل استعلاماتي متبادل حول رؤوس الإجرام وتحركاتهم وأساليبهم المتجددة. وسبق زيارة المدير العام للحرس التونسي زيارة وفد جزائري إلى تونس ممثل عن قيادة الدرك الوطني لمدة عشرة أيام، تمهيدا للقاء اليوم بالعاصمة. وركز وفد خبراء قيادة الدرك على كل ما تعلق بمجالات التعاون الثنائي في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود. وسيتوج اللقاء، برأي مصادر على صلة بموضوع الشراكة، في حالة الاتفاق الكلي عن مقترحات الطرفين التونسيوالجزائري، بوضع المحاور الكبرى لمجالات التعاون، خاصة ما تعلق بمكافحة شبكات الإجرام وفي مقدمتها مكافحة شبكات دعم وتمويل الإرهاب، تليها شبكات الجرائم الاقتصادية خاصة منها عصابات التهريب التي يقف وراءها أشخاص من جنسيات مختلفة. وجاء في بيان قيادة الدرك حول زيارة المدير العام للحرس التونسي بأن اللقاء سيكلل بتسطير استراتيجية شراكة وتنسيق أمني بين البلدين، وتبادل للخبرات خاصة ما تعلق بمضاعفة الجهود من الطرفين على طول الشريط الحدودي بين البلدين لاسيما مكافحة التهريب الذي يضر باقتصاد الطرفين. ومن بين ما يعمل الطرفان على تحقيقه هو جعل أساليب مكافحة الجرائم العابرة للحدود تتماشى والأشكال الجديدة لهذه الجرائم التي أصبح مدبّروها يتفنّنون في استحداث طرق ووسائل لتمويه وتضليل مصالح الأمن، مما أصبح يحتم مواكبة آليات مكافحة الإجرام بكل أشكاله. ويطمح الطرف الجزائري، برأي مصادر ''الخبر''، إلى وضع استراتيجية مشتركة حيز التنفيذ بين البلدين خاصة في المجال الاستعلاماتي من خلال تبادل المعلومات الدقيقة حول تحركات شبكات الإجرام النشطة بين حدود البلدين. وسيمكن تبادل المعلومات على النحو المطروح، حسب نفس المصادر، من التضييق على شبكات الإجرام العابرة للحدود بما يمكن من إحباط محاولات التهريب وشل نشاط عصاباتها.