* العلاقات القطرية الايرانية حيوية ومتفردة وندعو لتوسيعها عربياً * واشنطن تسعي لخلق فوضي بالمنطقة وجاهزية حزب الله أقوي سلاح ضد إسرائيل بيروت - مني حسن: أكد النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية اللبنانية أن العلاقات القطرية الايرانية شهدت حيوية في الفترة الأخيرة وطالب في حوار مع الراية بتوسع هذه العلاقات لتشمل العالم العربي وايران مشيراً الي أن التخوف والتوجس من إيران القوية في وجه العدوان الاسرائيلي ليس في محله. وقال إن لبنان يجب أن تكون نموذجاً يحتذي من أجل إعادة النظر في استراتيجيات البنية العسكرية في المنطقة. مؤكداً أن أخطر ما يهدد منطقة الشرق الاوسط هو إضفاء الطابع المذهبي والديني والطائفي علي النزاعات بها، وأضاف أن الادارة الأمريكيةالجديدة تلبس قفازات ناعمة وتتوغل في تطبيق الفوضي البناءة بعالمنا العربي والاسلامي لصالح إسرائيل وهذه تفاصيل الحوار. السيد حسن نصر الله تحدث عن عناوين كبيرة تتعلق في المنطقة ما هي هواجس حزب الله حاليا؟ - الواقع إن المنطقة تمر في ظرف من أخطر الظروف لأنها تكاد تضيع الاستراتيجية التي تحفظ قوتها ومنعاتها امام هيمنة المشروع الأمريكي والصهيوني حيث راهن البعض في المنطقة علي تسوية سلمية مع العدو الاسرائيلي وضيع قرابة العشرين عاما وهو ينتطر السراب واسرائيل يقضم الحقوق والأراضي بأوهام تسوقها الادارات الأمريكية المتعاقبة علي اختلاف ألوانها ووجوهها ولغتها التي تستخدمها مع الشعوب والدول اليوم، والمنطقة تعيش حالة انقسام وحالة نزاعات بعضها حدودي وبعضها سياسي ولكن أخطر ما يهدد المنطقة ان تدفع بعض النزاعات الي ان تحمل الطابع المذهبي أو الطائفي وهذا ما يسهم في تفتيت المنطقة والي خلق المزيد من الاحباط واليأس وما يقلقنا هو خفوت الصوت الذي يدعو الي التوحد والي عدم فتح الجراح ويدعو الي جمع الشمل والي تقوية الموقف العربي والتضامن العربي لذلك نري ان من اولوياتنا ان نحرض بهذا الاتجاه لان المنطقة تحتاج الي تضامن بين الأنظمة العربية والي تناغم مع تطلعات الشعوب العربية والي تحصين ذاتي ضد الاستهداف الصهيوني لكل المنطقة هذا هو الهم الاول في الحقيقة لا نخشي قدرة العدو العسكرية لاننا نعرف مواطن ضعفها في الكامل ونري ان حضور المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي في لبنان يجب ان يكون نموذجا يحتذي من اجل إعادة النظر في استراتيجيات البنية العسكرية لكل المنطقة. ماذا تقصد من ذلك؟ - كل دولة يجب ان تعيد النظر في بنيتها العسكرية بما يجعلها تستفيد من تجرية المقاومة في مواجهة التهديدات الاسرائيلية. هل خطورة المنطقة كبيرة حتي تستدعي منا إعادة النظر في البنية العسكرية الاسرائيلية؟ - المنطقة هي أهم نقطة استراتيجية في العالم فمصادرالطاقة توجد في هذه المنطقة وايضا هذه المنطقة تنطوي علي ممرات مائية استراتيجية يحتاجها الغرب لتأمين الطاقة لمصانعه ومعامل انتاجه بدلاً من أن تكون هذه المنطقة منطقة منتجة تغني الحضارة الانسانية وتسهم في تعزيز الاقتصاد الدولي والتنمية المستدامة لشعوبها يريدها الغرب ان تبقي منطقة استهلاكية محبطة مشغولة بهمومها الداخلية الأمنية والأثنية. كيف تقيمون العلاقات القطرية - الايرانية خصوصا بعد زيارة سمو الأمير المفدي لإيران؟ - كل تقارب ولقاء وعلاقة تتوثق بين أي إقليمين وبين أي قطرين وبين أي دولتين في العالم العربي والإسلامي يمكن ان يفتح افقا لمسار من العلاقات المتينة والوطيدة بين دول متعددة في المنطقة وهذا من شأنه ان يطوي الوضع العربي. لذلك نحن ننظر بتقدير الي العلاقات الايرانية - القطرية والتي شهدت حيوية في المرحلة الأخيرة وندعو ان تتوسع هذه العلاقات لتشمل العالم العربي وايران لأن التوجس من ايران القوية في وجه العدوان الاسرائيلي ليس في محله ونحن دعونا الي تمتين هذه العلاقات والقيام بمبادرات بدءاً من أي طرف ايراني أو عربي دعونا الي ان تبادر ايران أو السعودية أو أن تبادر دولة أخري من أجل توثيق هذه العلاقات وإزالة أوهام التوجس من بعضهم البعض. كيف تقيمون سياسة الرئيس أوباما في المنطقة وهل هذه السياسة تشكل خطرا علي المنطقة؟ - الادارة الأمريكيةالجديدة تلبس قفازات ناعمة لتتوغل في تطبيق الفوضي البناءة في عالمنا العربي والاسلامي لمصلحة العدو الاسرائيلي. السيد حسن نصر الله تحدث عن جهوزية حزب الله هل تتوقعون ضربة عسكرية للبنان ويحكي عن توسيع العدوان الاسرائيلي ليشمل إيران وسوريا؟ - بعيداً عن التوقع نحن نتحدث عن الجهوزية طالما الجهوزية موجودة سواء كان هناك حرب أو لم يكن، الجهوزية برأينا هي التي تؤخر الحرب. من انتصر في تشكيل الحكومة وماذا أضافت الي حزب الله؟ - اعتقد ان لبنان تعب من المناكفات وآن الآوان بعد جملة التطورات الأقليمية والدولية وبعد سقوط الكثير من الرهانات الخاطئة في المنطقة يجب علي اللبنانيين ان يلتفتوا الي أوضاعهم ويعيدوا النظر في خياراتهم ويقروا أن التضامن والتوافق الداخلي هو أقوي للبنان من أية حالة انقسام لأن لبنان يحتاج الي تفاهم لكي يستمر ويبقي مستقراً بين كل مكوناته وهذا ما نعلق عليه الآمال من خلال تشكيلة حكومة الوفاق الوطني. الراية