نيكولا تشادفيك - ترجمة أميرة الطحاوي كثير من صحف اليوم تتناول الاستفتاء الذي أجري في سويسرا أمس حول حظر بناء مآذن للمساجد. ومن الغريب أنه قد صوت 54% لصالح حملة منع بناء المآذن، بحسب صحيفة دي فولكس كرانت.
"الهولنديون ايضا سييمنعون المآذن" وجاءت المبادرة للاستفتاء من قبل اثنين من الأحزاب اليمينية الشعبوية هناك، هما حزب الشعب السويسري والاتحاد الديمقراطي الفيدرالي. فيما يأمل حزب الخضر السويسري في أن يتم إبطال نتيجة هذا الحظر لتعارضها مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تحمي حرية الدين. وتقول صحيفة ألخمين داخبلاد أن زعيم حزب الحرية الهولندي خيرت فيلدرز علق على النتيجة بأنها "خبر رائع" و "انفراجة: حيث أنها المرة الأولى التي يقف فيها بلد أوروبي علانيةً ضد الأسلمة". وقال النائب البرلماني أنه يعتزم المطالبة بإجراء استفتاء مماثل في هولندا. "هناك الكثير من المساجد في هولندا. ومن حق الناس أن تدلي برأيها في هذا، واعتقد أن النتيجة هنا ستكون مماثلة لما حدث في سويسرا". يذكر أنه ليس هناك في كل سويسرا سوى أربع مآذن (لنحو 160 مسجدا وقاعة صلاة) ويعيش نحو 400،000 مسلم بين السكان البالغ عددهم 7.7 مليونو. تشعر الحكومة السويسرية بخيبة أمل من نتيجة الاستفتاء، لكنها تقول أنها ستحترمها. ► وزير يريد السماح بذهاب الأطفال الأصغر للمدارس في مقابلة مع ألخمين داخبلاد، تقول نائبة وزير التعليم شارون دييكسما Dijksma أنها تريد السماح بالتحاق الأطفال الأصغر سناً(أقل من سن السادسة) بالمدارس الابتدائية؛ فبهذه الطريقة يمكن اكتشاف صعوبات التعلم في وقت مبكر، وبطبيعة الحال سيكون التحاق هؤلاء بالمدارس على أساس طوعي بحت. وقد أعطيت عشرات المدارس الضوء الأخضر لتجربة ذلك مع رياض الأطفال لديها. واعتبارا من عام 2015، فإن المدرسين الأوائل في "مدارس المستقبل" تلك سيتولون إدارة كل من التعليم ورعاية الطفل.
وتريد نائبة الوزير أيضا من مدربي الأندية الرياضية القدوم إلى المدارس لتدريب الأطفال على الألعاب المختلفة، حتى لا يتجشم الآباء عبء اصطحاب صغارهم من المدرسة ثم الذهاب بهم إلى النوادي الرياضية. وفي المستقبل، ستكون خدمات التعليم، ورعاية الأطفال والرياضة معاً في مكان واحد. ومع ذلك، فليس هناك أموال إضافية لمثل هذه الخطط. لكن الوزير مقتنع بأنه من الممكن تنظيم الأمور على نحو ما. ► هل خطط الأمير برنارد لانقلاب في إندونيسيا؟ صار الأمير برنارد، والد الملكة بياتريكس الراحل، موضوع جدل كبير في هولندا؛ إذ تقول دي فولكس كرانت أن شائعات ترددت منذ عدة سنوات بأن الأمير كان يخطط لانقلاب في جمهورية اندونيسيا حديثة العهد بالاستقلال في عام 1950. وقد صدر مؤخرا كتاب للصحافي يورت كيلدر Jort Kelder والمؤرخ هاري فينيندال Harry Veenendaal عن هذا الموضوع، وتوصل الكتاب إلى استنتاج بأن الأمير كان متورطا في محاولة لجمع الأسلحة والقيام بانقلاب عسكري في المستعمرة الهولندية السابقة. وتقتبس الصحيفة من الكتاب أنه "لا يمكن استبعاد تورط الأمير و أن هدفه كان أن يصبح ولي العهد في اندونيسيا". وتشير الصحيفة إلى أن الخبر مثير للصدمة، ولكنه يمكن أن يضاف إلى كومة من الاتهامات التي لا يمكن إثباتها أو التحقق من صدقيتها. فقد دأب كتاب آخرون على استخدام المصادر نفسها في الماضي ليصلوا لاستنتاجات مختلفة. ويدعي مؤلفا الكتاب الأخير أن " الكثير من الوقائع قد أزيحت لتبقى مخفية تحت السجاد الثخين للقصر الملكي، وذلك بيد الكتاب الرسميين للسير الذاتية ". ويريد المؤلفان بدء مناقشة حول هذا الأمر. كما تم توجيه الدعوة لهما للمشاركة في النقاش في ثلاثة من برامج التلفزيون الهولندي هذا المساء، والتي تعني عادة بالأحداث الجارية بالبلاد.
► فضيحة رواتب قيادات الشرطة هناك فضيحة جديدة تتعلق بالرواتب. وهذه المرة ليس لسياسيين اكتشف جشعهم للحصول على مزايا ورواتب ضخمة، ولكنهم قادة الشرطة. تشير صحيفة تراو إلى أنه رغم كون العديد من قادة الشرطة يتلقون رواتب ثابتة بآلاف اليورو، فإن الكثير منهم بالغ في تقدير مصروفاته. وعندما طلب برنامج RTL Nieuws التلفزيوني الإطلاع على نفقات 25 فرقة شرطة إقليمية مختلفة، اتضح أن 16 منهم أعلنوا عن تلقيهم مدفوعات إضافية – على الراتب- لأشياء من قبيل العشاء وتأجير بدلات رسمية، بل أن بعض قادة الشرطة تلقوا بدلات سكن إضافي لهم- بخلاف سكنهم الأصلي- بعد انتقالهم للعمل في منطقة جديدة.
عموما: يعتمد راتب قائد الشرطة على مساحة المنطقة التي يعمل فيها. لكن محطة التلفزيون وجدت أن قائد الشرطة المؤقتة في منطقة صغيرة نسبيا من تفينتي حصل تقريبا على راتب مقارب لقائد شرطة أمستردام، والذي هو راتب ضخم. وتقول وزيرة الداخلية خوسيه تير هورست أنها " فوجئت بتلك الأخبار، وهي غير راضية وسوف تتحدث إلى قادة الشرطة". وتشير الأحزاب البرلمانية إلى التخفيضات/ الاقتطاعات الهائلة التي يزمع إجراؤها على قوة الشرطة بالبلاد. ويقول نائب الحزب المسيحي الديمقراطي كوسكون كوروز"على الوزيرة أن تبحث في الأمر، لا سيما أننا كنا في العام الماضي نواجه توفير مكافآت ضخمة لقوة الشرطة. وقد وعدت -هي- آنذاك بتدارك ذلك". ويريد البرلمان استعادة تلك المدفوعات المبالغ فيها، كما يريد إبرام اتفاقات جديدة مع قادة الشرطة بخصوص ضوابط إعطاء المكافآت.
► نجاح لحملة سانتا كلوز الأخضر هذا هو موسم الأعياد في هولندا، و يبدو أن هناك نجاح ملموس لحملة "سانتا الأخضر" التي دشنتها منظمة أوكسفام نوفيب لتشجيع الناس على الامنتاع عن شراء الشيكولاته التي لا تتم وفق التجارة العادلة (حيث يتم إعطاء مزارعي الكاكاو-ومنهم أطفال- أجورا غير مناسبة، او لا تتم زراعة الكاكاو بأساليب تتوخى الاستدامة البيئية ).. ففي هولندا يتم تقليديا إرسال هدايا من الشيكولاتة بالحرف الأول لاسم الشخص المُهدى له، ويتم تبادل الهدايا من الشيكولاتة في الخامس من ديسمبر عشية الاحتفال بعيد سانت نيكولاس، وقد بدأت أوكسفام نوفيب حملة دعاية مكثفة هذا العام للضغط على المحلات التجارية لكي لا تعرض لجمهورها من المشترين سوى الشيكولاته التي تتم وفق التجارة العادلة.
وأصدرت الحملة قائمة بأسماء الشركات التي تعمل وفق مبدأ التجارة العادلة، وتلك التي لا تفعل. و تقول صحيفة إن آر سي نيكست أن عددا من الشركات قد أعلنت أنها ستعرض قريبا شيكولاتة التجارة العادلة، ولكن ليس بسبب هذه الحملة. كما أن سلسلة متاجر أخرى قالت أنها تعمل على توخي ذلك مستقبلاً، ويقولون أنهم يعملون بالفعل على المسألة قبل بدء تلك الحملة. كما أنهم يشكون من أن أوكسفام نوفيب تعطي انطباعا بأن جميع الشيكولاتة الأخرى منتجة باستخدام عمالة الأطفال أو بأساليب غير ملائمة بيئيا، وهو ما لا يعتقدون في صحته. كما أنهم يشتكون في الوقت نفسه من عدم وجود كميات كافية من الكاكاو تنتج وفق قواعد التجارة العادلة. وجزء من المشكلة هو أن الشركات التي تتعامل مع صغار المزارعين تستغرق وقتا طويلا لتدريبهم على تبني طرق صديقة للبيئة وظروف العمل الاجتماعي.
وقال متحدث باسم أوكسفام نوفيب "أنها حلقة مفرغة، فقد دأبت الشركات على أن تقول لنا منذ سنوات انه يتم العمل على حل المشكلة، لكننا نريد أن نرى التزاما حقيقيا" وعلى أي حال فسيقول المستهلكون كلمتهم في هذا الأمر باختيارهم أي شيكولاتة سيشترونها وأي سيرفضونها.