تمكن عناصر فرقة مصلحة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمقاطعة الدارالبيضاء، من توقيف أحد الإرهابيين المطاردين منذ أزيد من 05 سنوات، والمنحدر من ولاية باتنة، المكنى أبو عاصم، وهويته الحقيقية إبراهيم.ف، الذي كان محل بحث ومطاردة من قبل المصالح الأمنية لتورطه في قضايا تموين وتجنيد عناصر جديدة لصالح المجموعات الإرهابية بولايتي بومرداس وتيزي وزو بالمنطقة الثانية للعاصمة. جاءت عملية التوقيف هذه بعد المعلومات التي حصلت عليها فرقة مكافحة الإرهاب بالدارالبيضاء أن مجموعة مسلحة تنشط بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء المنطقة الثانية، حيث على إثرها باشرت المصلحة المعنية بالتحريات التي قادت إلى تفكيك الخلية الإرهابية. عمليات مسلحة بأرقى أحياء العاصمة والعنصر النسوي يسجل حضوره وكشفت مصادر ''الخبر'' أن المجموعة المتكونة من أكثر من 08 أفراد ينحدرون من مناطق مختلفة بالعاصمة كالحميز والقبة وفريدي وبرج الكيفان ''فورد لو'' في حين يقطن أحد أفراد المجموعة المسلحة ببلدية رأس العيون في ولاية باتنة، كما أن أعمارهم تتراوح بين 25 سنة و49 سنة، غير أن الملفت للانتباه، هو تواجد العنصر النسوي بين أفراد المجموعة حيث تم اكتشاف امرأة تبلغ من العمر 49 سنة على صلة بالموقوفين. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر فرقة مكافحة الإرهاب نجحت في توقيف الأشخاص المتورطين في قضايا تخص دعم الإرهاب والقيام بعمليات مسلحة على مستوى عدد من أحياء العاصمة، بعد معلومات توصلت إليها المصلحة بالدارالبيضاء تم على إثرها مباشرة عملية التوقيف بالتعاون مع مصالح أمنية أخرى كالدرك الوطني بالرغاية ومديرية الأمن الولائي بباتنة. وتوصلت تحقيقات عناصر الأمن مع الموقوفين، إلى أن الموقوفين كانوا يعملون بالتعاون مع أحد الإرهابيين المبحوث عنه منذ أكثر من 05 سنوات في توفير الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية، بالأموال التي تقوم بسلبها، وكذا فوائد مبيعات المسروقات التي كانت تسطو عليها عن طريق تنفيذ عمليات مسلحة بالقتل والتصفية الجسدية وسط أحياء العاصمة الراقية. وأضاف مصدر ''الخبر'' أن تحريات أعوان الشعبة كشفوا أن نشاط عمليات المجموعة المسلحة تعدد، حيث شمل مناطق مختلفة بالعاصمة دون أن يتم القبض عليهم منذ فترة قاربت السنة. إرهابي مطارد منذ أكثر من 05 سنوات ببطاقة تعريف رسمية صادرة من البلدية مصالح الأمن كشفت أن أفراد المجموعة المسلحة كانوا يقومون بعملياتهم خلال الليل على مستوى بعض الأحياء الراقية في بلديات القبة وباب الزوار باستعمال مركبات يتم استئجارها من وكالات لكراء السيارات بالعاصمة، وبعدها يقوم أفراد المجموعة باستغلالها في الاعتداءات الإرهابية التي طالت عددا من المواطنين والمسؤولين بوسط العاصمة. وأوضح الموقوفون الثمانية في تصريحاتهم أن اختيار الضحايا ومكان العملية كان بعد تخطيط العنصر الرئيس في القضية، وهو الإرهابي المطارد أبو عاصم إبراهيم الذي كان يستعين في تنقله بين أماكن مختلفة في العاصمة بوثائق صادرة ومصادق عليها من مؤسسات رسمية ببلدية الدارالبيضاء، حيث حملت بطاقة التعريف اسم شخص آخر لا وجود له في الواقع، وكانت هذه البطاقة تحمل ترقيم 2276/.2009 الأموال العائدة من المسروقات كانت توجه إلى الجماعات الإرهابية أثناء تحريات مصالح الأمن اكتشفت هذه الأخيرة أن الوسائل المستعملة في عمليات السطو والقتل هي مسدس آلي عيار 09 ملم تم استرجاع بعض القطع منها بإحدى المناطق الجبلية بولاية باتنة، وتضيف مصادر ''الخبر'' أن الإرهابي المطارد أبو عاصم تمكن رفقة العناصر الأخرى من القيام بالعديد من العمليات وتحويل عائداتها إلى المجموعات الإرهابية بكل من ولايتي تيزي وزو وبومرداس، حيث شملت أهم عملياتهم سرقة سيارات من النوع الفخم بأحياء الليدو وبئر خادم وباب الزوار والقبة، وبعد بيع المركبات المسروقة يقوم أبو عاصم بتوجيهها إلى جهات لم تكشف عنها ذات المصادر، لتقوم بعدها بتحويلها إلى الإرهابيين بولايتي بومرداس وتيزي وزو. المصدرالخبر :ياسين.ب