توصل عسكريون جزائريون ومسؤولون أمريكيون لاتفاق مبدئي حول صفقة تسلح تفوق قيمتها 2 مليار كشف مصدر عليم ل''الخبر''، بأن ضباطا سامين جزائريين اتفقوا مع مسؤولين أمريكيين عن الصناعات العسكرية خلال لقاءات عقدت في دولة خليجية، قبل عدة أسابيع، على تفاصيل صفقة سلاح بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، تعد الأهم والأضخم في تاريخ العلاقات العسكرية بين البلدين. وقدر مصدر على صلة بالقضية، أن تكاليف الصفقة المبدئية تتجاوز ملياري دولار وقد تقفز إلى 3 ملايير، تضاف إليها صفقة شراء طائرات مدنية لصالح الخطوط الجوية الجزائرية من عملاق الصناعات الجوية والدفاعية ''بوينغ''. وتشير المعلومات المتوفرة في الموضوع، بأن صفقة الأسلحة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر، التي تعثرت على مدى سنتين تقريبا سترى النور قريبا، بفضل ما وصف ب''تنازلات'' من الطرفين الجزائري والأمريكي تضمنت موافقة الجزائر على إعطاء ضمانات بعدم تسريب التكنولوجيا الدفاعية المتطورة، إلى أطراف ثالثة، على أن تسحب الولاياتالمتحدةالأمريكية شرط المراقبة البعدية لأغلب الأسلحة، ثم يتفق على نظام رقابة بين البلدين يحفظ السيادة الجزائرية. ويختلف الطرفان الجزائري والأمريكي أساسا حول بعض أنواع الأسلحة التي ترفض الولاياتالمتحدة إلى الآن بيعها للجزائر إلا بمواصفات أقل من حيث التكنولوجيا، خاصة طائرات دون طيار تصنعها شركة لوكهيد مارتن، وطائرات أخرى دون طيار تصنعها شركة ''آيرو فيرونمنت''، وصواريخ جو جو وأنظمة مراقبة عالية التقنية. وتشير مصادرنا إلى أن قائمة الأسلحة المراد شراؤها من الولاياتالمتحدة هي طائرات نقل عسكرية من شركة بوينغ وطائرات استطلاع مأهولة وطائرات استطلاع دون طيار، وأنظمة إلكترونية متخصصة في التجسس و صواريخ جو أرض مضادة للتحصينات دقيقة التوجيه وأنظمة توجيه إلكتروني للمدفعية. وتجري حاليا المفاوضات بشأن اقتناء الأسلحة من شركات بوينغ ولوكهيد مارتن وشركة جنرال داينامكس وشركة ثري كومينيكيشن. وحسب مصدرنا، فإن الولاياتالمتحدة مهتمة جدا بتسليح الجيش الجزائري لتأهيله من أجل مواجهة مد الجماعات الإرهابية في الساحل الإفريقي، بالإضافة إلى ما تجنيه الصناعة الأمريكية من أرباح على المدى البعيد بعد اعتماد الجيش الجزائري على نظم تسليح أمريكية. وناقش وزير الخارجية مراد مدلسي، مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، مقترحات الجزائر بشأن برنامج زيارة الرئيس بوتفليقة لواشنطن، التي لم يحدد موعدها بعد. وكشف مصدر عليم ل''الخبر''، بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيقوم، بما يوصف داخل أروقة صنع القرار في الجزائر، بأنها الزيارة التاريخية الأكثر أهمية لمسؤول جزائري للعاصمة الأمريكية، حيث سيضع اللمسات الأخيرة ويوقّع على عدة اتفاقات اقتصادية وعسكرية وصفقات لشراء طائرات مدنية. وربط مصدرنا تحديد موعد الزيارة بتذليل بعض العقبات التي تقف في طريقها، وأهمها: خلافات جزائرية أمريكية حول بعض التفاصيل فيما يتعلق بمسائل سياسية ذات اهتمام مشترك، خاصة مطالبة الجانب الأمريكي بتنازل جزائري في مسألة التطبيع مع إسرائيل، وخلافات حول تفاصيل صفقات السلاح التي مازال ملفها مفتوحا. ويأتي قبول أمريكا إمداد الجيش الجزائري ببعض أنواع الأسلحة المتطورة بسبب حاجة الولاياتالمتحدةالأمريكية للجيش الجزائري في ضبط الأوضاع في منطقة الساحل المضطربة، رغم تحفظات بعض الأطراف داخل الولاياتالمتحدة، حسب مصادرنا. دولار، يمول جزء منها بقروض أمريكية مقابل تسهيلات اقتصادية تقدمها الجزائر للولايات المتحدةالأمريكية في مجال الصناعة النفطي المصدرالخبر :الجزائر: أحمد ناصر