اسم لمع في سماء القارة "السمراء" رغم صغر سنه، حيث لم يتجاوز ال 20 ربيعا، أسر قلوب عشاق كرة القدم في جنوب إفريقيا عندما مثل أشهر أنديتها أورلاند بايروتس، وواصل نجاحه في الصفاقسي التونسي وفرض نفسه في أربعة أشهر، وقاده إلى الحصول على لقب كأس الاتحاد الإفريقي، وعندما قرر الرحيل وحزم أمتعته إلى نادي الهلال قبل ثلاثة أشهر ونصف بكت عليه الجماهير في تونس، واضطربت بلاده. إنه الكنجولي الدولي بليز اميلي الشهير ب "ليلو" نجم برز إفريقيا، الذي لاح نجمه في جنوب إفريقيا، وأبدع في تونس، وأجبر نادي الهلال على شراء بطاقته الدولية مقابل 1.5 مليون يورو لمدة موسمين ونصف، كان لقناعته أنه سيكون مكسبا كبيرا فنيا وماديا، ليثبت خلال لقاءين أنه لن يكون هامشيا في تاريخ الزعيم حيث تمكن النجم الأسمر من إقناع الجماهير الزرقاء بمستواه مما جعلهم يصفونه في طليعة النجوم الذين يراهنون عليهم في تحقيق الألقاب للأزرق التي غابت عنه في الموسم الماضي. الإفريقي النحيل طموحاته كبيرة كما أنه يملك شخصية هادئة الطباع ومسالمة ولكنه فاجأ الجميع بما بدر منه في مواجهة نجران عندما سدد لكمة خطافية لمدافع نجران ولكنه هو نفسه مفاجأ من ردة فعله التي وصفها ب "الطبيعية" للدفاع عن نفسه. ليلو لا يفضل الحديث ويلتزم الصمت منذ قدومه للنادي الأزرق إلا أن "الاقتصادية" تمكنت من إخراجه من صمته، وجعلته يبوح من خلالها إلى الجماهير الهلالية بما في قلبه، حيث تطرق إلى إسلامه وسعادته بوجوده في السعودية، وراهن على نجاحه. وتحدث ليلو عن مسيرته الكروية ومستقبله الاحترافي وعن العروض الأوروبية التي تخطب وده وغيرها من الأمور التي تهم الجماهير الرياضية عامة والهلاليين على وجه الخصوص، لافتا إلى أنه فضل الهلال لأنه يمثل هرم آسيا وإفريقيا، وأن أموال الزعيم غيرت وجهته، وأنه سيحقق أهدافه عبر بوابته، إلى نص الحوار: حاوره: عبد العزيز العجلان نرحب بك، ونود أن تقدم نفسك لمن لا يعرفك؟ أرحب بكم وأشكركم على هذا اللقاء. بطاقتي بلير امبيلي "20 عاما" متزوج وأب لطفلين، بدأت مسيرتي الاحترافية في جنوب إفريقيا في أشهر أنديتها أورلاندو بايروتس ولعبت له مدة موسمين بعدها انتقلت إلى الصفاقسي التونسي ولعبت له أربعة أشهر وحاليا ألعب في الهلال ومرتبط بعقد مدته عامان ونصف، ولاعب دولي في صفوف منتخب الكنجو وشاركت معه في عديد من المباريات الدولية. هل لك أن تذكر لنا كيف وقعت للهلال؟ ولماذا فضلته على الفرق الأوروبية التي خطبت ودك؟ بعد أن أسهمت مع الصفاقسي التونسي في الحصول على كأس الاتحاد الإفريقي تلقيت عروضا عديدة من أندية أوروبية أهمها PJ الفرنسي، إلا أن العرض الهلالي كان أكثر جدية، حيث لم تستغرق المفاوضات وقتا طويلا، وحددنا الموعد وحضر المندوب الهلالي وحسمنا أمر الانتقال. هل فضلت الهلال لأنه أفضل من ناحية المردود المادي من العروض الأخرى؟ لا شك أن العرض الهلالي كان جيدا من الناحية المادية وبكل تأكيد لهذا الأمر دور كبير ولكن الأهم كانت الجدية الهلالية في نقلي لصفوف الفريق وهو ما تحقق. ألا تعتقد أنك أخطأت بعدم الاحتراف في القارة الأوروبية، ولا سيما أنها فرصة لن تتكرر ؟ بعد بروزي مع الصفاقسي تلقيت عروضا عديدة وعندما اخترت الهلال كان لدي قناعة أن الهلال سيمنحني أضواء أكبر لما للزعيم من مكانة على صعيد الكرة العربية والآسيوية. ودعني أخبرك بأمر، عندما قررت الانتقال إلى الهلال أثار هذا الأمر حفيظة المسؤولين الرياضيين في الكنجو والجماهير الرياضية هناك بسبب خوفها من هبوط مستواي وعدم قدرتي على الاحتراف في أوروبا عن طريق الهلال. وفي الحقيقة هذه نظرة قاصرة لأن الأفارقة لا يعرفون الكرة السعودية جيدا مثلما أعرفها، حيث أجزم أن الهلال يمثل أعلى الهرم في آسيا وإفريقيا وعن طريقه سأحقق أحلامي وأحلام الجماهير الكنجولوية. تناقلت الصحف وجود عروض أوروبية حاليا تسعى للتعاقد معك هل لك أن تحدثنا عنها؟ قبل تعاقد الهلال معي كانت لدي عروض أوروبية وما زالت العروض قائمة ومدير أعمالي يبلغني أولا بأول عن تلك العروض الأوروبية. ولكن أنا حاليا مرتبط بعقد مع الهلال لمدة موسمين ونصف ولذا أترك هذا الموضوع برمته للأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال، لأني مرتبط بعقد رسمي مع الهلال. أما من الناحية الشخصية فأنا أرحب بأي عرض ولا مانع لدي على الإطلاق ولم لا إذا جاء عرض مناسب للهلال ولي أن انتقل إذا لم يمانع الهلاليون. فيما لو جاءك عرض من ناد محلي آخر هل ستوافق عليه؟ بكل أمانة أنا منذ أن بدأت احترافي الكروي أرسم لنفسي تصور ألا أعود إلى الخلف إطلاقا حيث بدأت في أولاندو بايروتس وبعدها انتقلت إلى الصفاقسي التونسي وحاليا بلغت أعلى القمة في آسيا, إفريقيا باللعب للهلال لذا لا أخرج منه إلا إلى القارة الأوروبية ولن ألتفت إلى العروض الأخرى، خاصة من الأندية المحلية لأن جميع الفرق لا تصل إلى مستوى الهلال. لكنك لاعب محترف ونحن في عصر المادة؟ نعم هذا صحيح ولكن لا أرى نفسي في غير الهلال إلا في أوروبا. في أول ظهور لك قدمت مستوى متميزا ولكن بعد ذلك شهد مستواك هبوطا كبيرا، لماذا؟ لا أدري على أي أساس بنيت حديثك نعم أنا فوجئت بمعرفة الجماهير لي وقدمت مباريات جيدة في البداية، وأعتقد من الاستحالة بمكان أن يستمر الشخص في المستوى نفسه طوال المباريات وطبيعي أن تمر فترات يهبط فيها المستوى وفترات أخرى يرتفع، عموما أنا ما زالت أسعى إلى تقديم مستويات أكثر، خاصة بعد وصول عائلتي الأمر الذي سيمنحني استقرارا ذهنيا ونفسيا أكبر وهو ما سينعكس على عطائي داخل الملعب بإذن الله تعالى، خاصة إني في الفترة الماضية شعرت بالملل والوحدة بسبب افتقادي زوجتي وطفلي. لكن يعاب عليك الاستعراض أكثر من الجدية في اللقاءات الماضية؟ غير صحيح إطلاقا أن أكون لاعبا استعراضيا أو أسعى إلى الاستعراض على حساب فريقي ولا أحب الاستعراض ولا يهمني، ما يهمني وأسعى إليه المساهمة مع زملائي في تحقيق الفوز والانتصارات. يتفق الجميع على أنك لاعب خطير ولكن هذه الخطورة دون فائدة إذ دائما ما تضيع فرصة سهلة؟ الذي لا يعلمه كثيرون أنني عندما كنت لاعبا في صفوف أورلاندو باروتس في جنوب إفريقيا كنت هداف الفريق وحصلت على لقب هداف الدوري والسبب في ذلك أني كنت ألعب مهاجما بعكس وضعي في الهلال حيث ألعب مهاجما مساندا أو على الأطراف وهو ما يحد من تسجيلي الأهداف، وقد طلبت من المدرب الروماني كوزمين أولاريو أن يشركني مهاجما صريحا بجانب المهاجم الدولي ياسر القحطاني. وأيضا بالنسبة لتضييع الأهداف أنا في الحقيقة لا أبحث عن تسجيل الأهداف بقدر بحثي عن خدمة فريقي، أما بالنسبة للأهداف فلا يهم من يسجلها،الأهم كما ذكرت سابقا فوز الهلال. بدر منك تصرف غير أخلاقي أمام نجران وصدر بحقك قرار من لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي بالإيقاف مباراتين، لماذا فعلت ما فعلت؟ أنا إنسان محترم وأتمتع بأخلاق عالية داخل الملعب وخارجه وبالإمكان توجيه السؤال لمسؤولي الهلال أو الصفاقسي أو أورلاندو بايروتس، ولكن صدقوني ما بدر مني في مباراة نجران كان ردة فعل لا إرادية، كانت ستكون ردة فعل أي شخص يتعرض لما تعرضت له من مبروك عبد الله مدافع نجران، الذي غرس أنيابه في كتفي وهو أمر غير أخلاقي على الإطلاق وغير رياضي وقبل ذلك غير متوقع وأنا لم أكن أرغب في إيذائه بل كنت أريد أن أبعده عني بأي طريقة. وأنا لاعب محترف وأعرف واجباتي ولا يمكن أن أسيء لنفسي أولا وللنادي الذي ألعب له، وبلادي التي أمثلها في الدوري السعودي. صدر في حقك أنت ومدافع نجران العقوبة نفسها، ما رأيك؟ الذي يعلمه الجميع أن حكم المباراة مطرف القحطاني لم يشاهد الحادثة إطلاقا، وبعد مشاهدة شريط المباراة صدر قرار الإيقاف، وأنا كما ذكرت لاعب محترف ولكن ذلك القرار فيه إجحاف كبير لي حيث إني المجنى عليه ومدافع نجران الجاني ونتساوى في العقوبة أمر غير منطقي. كيف وجدت الهلال بعد أن لعبت له؟ كما ذكرت سابقا الهلال فريق كبير مثلما سمعت عنه وحقيقة لم أندم لتفضيلي الهلال على غيره. لكن الجماهير الهلالية حاليا غير راضية عن الفريق الأزرق ولاعبيه، ما ردك؟ الجماهير تريد الفوز في جميع المباريات وتحقيق جميع البطولات وهو أمر لا يمكن تحقيقه والأدلة أكبر الأندية الأوروبية برشلونة الإسباني، ريال مدريد الإسباني، مانشستر يونايتد الإنجليزي، وأرسنال الإنجليزي وغيرهما وهنا تأتي متعة كرة القدم بالفوز والخسارة. هناك من يقلل حظوظ الهلال في الحصول على لقب الدوري الممتاز بعد التعادل مع القادسية وأن اللقب أقرب للاتحاد، ما تعليقك؟ غير صحيح إطلاقا الدوري الممتاز ما زال في أيدينا ونحن حاليا إدارة وأجهزة فنية وإدارية ولاعبين في قمة التركيز للمباريات الخمس المتبقية في الدوري وكذلك في لقاء الإياب أمام الشباب وكلنا أمل وطموح لتحقيق البطولتين وتقديمهما هدية للجماهير الهلالية. لعبت في الدوري التونسي وحاليا تلعب في الدوري السعودي أيهما أفضل من وجهة نظرك ولماذا؟ بكل تأكيد الدوري السعودي أفضل بكثير من جميع النواحي المادية والفنية والتكتيكية ويسمح للاعب بإبراز مواهبه دون الخوف من الخشونة كما في الدوري التونسي. كما أن مستوى الفرق السعودية مرتفع ونجد غالبية الفرق تلعب كرة قدم جيدة بعكس الفرق التونسية التي لا توجد فيها سوى أربعة فرق: الصفاقسي، الترجي، النجم الساحلي، والإفريقي، أما بقية الفرق فمستواها ضعيف جدا. خسر فريقك الصفاقسي أخيرا كأس السوبر الإفريقي أمام مواطنه النجم الساحلي، هل لرحيلك سبب في ذلك؟ نعم، الصفاقسي خسر برحيلي وعندما وقعت للهلال طلبوا مني البقاء بل إن بعض الجماهير ذرفت الدموع لرحيلي رغم أني لم ألعب في الصفاقسي سوى أربعة أشهر. أما على مستوى الفريق فقد تأثر وليس لخسارته السوبر الإفريقي ولكن عندما كنت في صفوفه كان يحتل المركز الثاني، حاليا يقبع في المركز التاسع وهذا دليل واضح على تأثره برحيلي، وكذلك لرحيل عبد الكريم النفطي الذي يلعب في صفوف النصر. بما أنك تحدثت عن النفطي كيف تراه حيث إنه هو الآخر يجد استياء جماهيريا في النصر؟ عبد الكريم النفظي لاعب كبير وهو صديقي وسعيد جدا لوجوده هنا في الدوري السعودي مع النصر، وأنا متأكد أنه سينجح مع النصر لأنه لاعب كبير. وأنا على اتصال دائم معه وأقابله باستمرار وهو يزعجني الآن بالاتصالات خلال هذا اللقاء "قالها ضاحكا". يزاملك في فريقك الدولي الليبي طارق التائب، والبرازيلي مارسيليو تفاريس، وهما يتمتعان بجماهيرية كبيرة في الهلال، ألا يسبب ذلك لك نوعا من الضغوط؟ طارق التائب وتفاريس لاعبان كبيران ويستحقان هذه الشعبية الجماهيرية، ولكن لا تقلقني ولا تخيفني جماهريتهما بل تدفعني إلى بذل قصارى جهدي لكي أصل إلى قلوب الجمهور الهلالي، وسأحقق ذلك بإذن الله فكما أصبحت النجم الأول في جنوب إفريقيا وبكوى على رحيلي مشجعو الصفاقسي سأسكن في قلب كل هلالي إلى الأبد. وبالمناسبة عندما حضرت للهلال فوجئت بأني معروف وبعد لقاءين الكل أصبح يشيد بي، وأعلم أنهم يحبونني وسأسعى لأكون على قدر المسؤولية. بما أن الحديث عن اللاعبين الأجانب ذوي الجماهير الكبيرة في الهلال يجب أن تعلم أن السنغالي موسى نضاو والزامبي ليجا ليتانا يعتبرهما محبو الهلال أفضل الأفارقة غير العرب، الذين لعبوا في صفوفه ولم يتمكن أي لاعب إفريقي من منافستهما، ألا يخفيك ذلك؟ أنا لا أعرف نضاو وهما رحلا وما زالا في الذاكرة فهما نجمان كبيران وتمكنا من أن يضعا لهما بصمة في تاريخ الهلال ولا أخفيكم أني أسعى جاهدا لأن أدخل في الذاكرة فكما عرفني الجميع في جنوب إفريقيا وتونس سأكون اللاعب الإفريقي الأول في تاريخ الهلال وسأحارب من أجل تحقيق ذلك بإذن الله. بما أنك تقول إن الدوري السعودي أفضل من الدوري التونسي هل تعلم أنه لا يوجد محترف سعودي واحد خارج السعودية؟ أصدقك القول إني اللاعب السعودي يمتلك امكانات كبيرة تؤهله للاحتراف في أفضل الفرق الأوروبية وليس مجاملة، ولكن أنا أستبعد أن يحترف لاعب سعودي في الخارج وتحدثت مع لاعبي الهلال والسبب في ذلك بكل صراحة اللاعب السعودي يجد جميع السبل هنا والهدف لدى اللاعبين في السعودية هو البروز والأضواء، ليس الحاجة إلى المادة كما في إفريقيا ولذلك يقل الدافع والطموح وهو ما يصعب معه تحقيق ذلك، لكن كما ذكرت بلا أدنى مجاملة اللاعب السعودي موهوب جدا ويفوق لاعبين في دول إفريقية كثيرة. ياسر القحطاني يعد من أفضل اللاعبين السعوديين بما أنك تلعب بجانبه، كيف وجدته؟ ياسر لاعب كبير جدا ويملك موهبة فذة وبلا مجاملة ياسر أفضل مهاجم لعبت بجانبه ويحير أي لاعب بجانبه أن يبرز ويتألق. محمد الشلهوب يعد أفضل صانع ألعاب سعودي ولكن المدرب الروماني كوزمين أولاريو يبقيه في مقاعد البدلاء وهو الأمر الذي يغضب الجماهير، ما رأيك فيه؟ الشلهوب لاعب كبير جدا وأما موضوع وجوده في مقاعد البدلاء فهو أمر يخص كوزمين أولاريو وحده لأنه هو المسؤول الأول عن الفريق فنيا، ولكن الشلهوب لاعب كبير يستطيع بمستواه أن يعود للتشكيل الأساسي لأن اللاعبين الكبار والموهوبين هم وحدهم من لا يتأثرون بالغياب ويعرفون الوقت المناسب للعودة. كيف ترى تعامل لاعبي الهلال معك، ومن أقربهم إلى قلبك؟ ليست دبلوماسية ولكن جميع لاعبي الهلال أصدقائي وتربطني بهم علاقة قوية جدا داخل الملعب وخارجه رغم أنه لم يمض على وجودي في الهلال إلا أشهر قليلة. المدرب الروماني كوزمين بدأت أصوات هلالية خاصة على مستوى الجماهير تطلب بإقالته وتحمله تردي المستوى العام للفريق الأزرق إلا أن إدارة النادي جددت عقده، بما أنك تعرف كوزمين عن قرب، كيف تراه؟ مع الأسف الفكر البالي هو من يحمل شخصا واحدا مسؤولية الإخفاق بعكس الفوز عندما يتحقق ينسب للجميع ويصور الكل على أنهم أبطال. أما كوزمين أولاريو بشهادة الجميع خاصة اللاعبين فهو مدرب رائع وقريب جدا من اللاعبين ويفهمهم ويفهمونه وأعتقد أنه بالأرقام ناجح جدا. كوزمين أولاريو يظهر دائما ويشتكي من تداخل المسابقات والمباريات وضغطها، بما أنك لاعب في صفوف الهلال، كيف ترى ذلك؟ تداخل المباريات وضغطها لا شأن لي به ورأي المدرب خاص به وهو الأدرى والأعرف بما يقول, كل ما أقوله في هذا الخصوص إني لاعب محترف وما يطلبه مني المدرب سألتزم به، وأطبقه لأني لاعب محترف. السعودية حاليا تخوض غمار تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 كيف ترى المنتخب السعودي وحظوظه نحو التأهل إلى المونديال؟ الكرة السعودية قوية جدا على مستوى القارة وتملك تاريخا حافلا وكبيرا. وأعتقد أن المسؤولين عن المنتخب هم الأعراف والأقرب بما يحتاج إليه الأخضر إلا أن التحضير والتخطيط السليم سيوصل المنتخب السعودي إلى جنوب إفريقيا، كما فعل ذلك سابقا أربع مرات. النصر هو المنافس التقليدي لفريقك تاريخيا والاتحاد منافسه حاليا على البطولات، كيف وجدت الفريقين؟ عندما حضرت عرفت كل هذه المعلومات بالنسبة للنصر وجدته فريقا لا بأس به ولكن الأمر الذي لفت انتباهي هو أن النصر يلعب أفضل مبارياته أمامنا عكس ما يقدمه في المباريات الأخرى. أما بالنسبة للاتحاد فأعتقد أنه فريق جيد ولكن لم يسبق لي اللعب أمامه لأحكم على مستوى لاعبيه ولكن الحقيقة تقول إن المنافسة الحقيقية على البطولات لا التاريخ وخلافه وهي الأهم والأقوى. كيف وجدت السعودية اجتماعيا؟ السعودية بلد جميل جدا وقد أحببته لأن الناس هنا طيبون, وحقيقة لها مكان نموذجي لتربية عائلة صالحة لما فيه من الأمن والأمان وحسن المعاملة وقبل ذلك لأنه بلد الإسلام, وأنا أنتظر وصول عائلتي بفارغ الصبر لكي أقضي على الملل والوحدة التي أعيشها, وللمعلومية من أهم أسباب قبولي عرض الهلال رغبتي في الحضور إلى السعودية, إذ أتمنى أن أتعلم تعاليم الإسلام على الوجه المطلوب, خاصة أنني مسلم ولكن لم يتسن لي تعلمه جيدا. نود أن تفصل لنا بشكل أكبر موضوع إسلامك؟ أنا ولدت مسلما وأحب الإسلام كثيرا, وتعلمت الإسلام على يد صديق كاميروني في المدرسة ولكن مع الأسف بعد أن سجلني والدي في مدرسة تعليم كرة القدم لم يتسن لي تطبيق الشعائر الإسلامية وممارستها، ولذا أنا سعيد جدا لاحترافي في الهلال ووجودي في البلد الإسلامي الكبير المملكة العربية السعودية, وأنا حريص على تعلم الإسلام كما ينبغي وكلي حماس ورغبة في تعلم العقيدة الإسلامية السوية. لم لم تطلب من زملائك لاعبي الهلال ذلك, ولا سيما هناك لاعبون ملتزمون أمثال فهد المفرج وعبد العزيز الخثران؟ في الحقيقة لاعبو الهلال لم يقصروا معي ومن هنا أود أن أشكر زميلي وصديقي خالد العنقري، الذي يساعدني كثيرا بالمعلومات ويزودني بالكتب والأشرطة التي تساعدني على تعلم الإسلام. منتخب بلادك فشل في بلوغ نهائيات الأمم الإفريقية التي جرت الشهر الماضي في غانا, هل تعتقد أنكم قادرون على تعويض ذلك الإخفاق بالوصول إلى مونديال جنوب إفريقيا؟ المنتخب الكنجولي بكل أمانة كان يستحق الوصول إلى غانا ولكن قدر الله وما شاء فعل, أما مونديال جنوب إفريقيا فنحن نملك جيلا من الشباب ولدينا نجوم كبار مثل لوا لوا وسنسعى جاهدين للوصول إلى جنوب إفريقيا. بما أن منتخب بلادك ضعيف في القارة السمراء وبما أن هناك دولا تمنح الجنسية لو عرضت عليك الجنسية إحدى الدول الآسيوية أو الأوروبية، هل ستوافق؟ لن أبدل جنسيتي لسبب بسيط مهما كانت المغريات لأن الانتماء للوطن لا يباع ولا يشترى، وكذلك نظاميا لا يحق لي ذلك لأنني مثلت الكونجو. شاهدت البطولة لإفريقية هل توقعت فوز المنتخب المصري بها؟ كنت أرشح منتخب ساحل العاج ولم أتوقع فوز مصر ولكن فوز مصر وخطف البطولة من أمام منتخبات تملك لاعبين يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية يعطينا الدافع أن في عالم كرة القدم لا مستحيل, وهذا ما يدفعنا إلى أن نقدم قصارى جهدنا للوصول لمونديال 2010. ما النادي الذي تفضل اللعب له ومن نجمك المفضل؟ نجمي الأول الكاميروني صامويل إيتو أما النادي الذي أتمنى اللعب له فهو برشلونة والآرسنال وهي أمنية أتمنى أن تتحقق قريبا. اليوم.. يلعب فريقك نزال الإياب ضمن مسابقة كأس ولي العهد أمام الشباب، كيف ترى اللقاء، لا سيما أن الهلال سيفتقد الدوليين ياسر القحطاني، وطارق التائب؟ لا شك أن اللقاء سيكون قويا، ولا سيما أنه لا يقبل التعويض فيه، ولكن فريقي عاقد العزم على الفوز والوصول إلى النهائي، أما عن غياب الثنائي السالف، لا شك أنهما نجمان كبيران، والهلال لا يتأثر بالنقص، وسنقدم الفوز لهما، وللجماهير.
