الجزائر:أعلن الشيخ عبد الله جاب الله ،الرئيس السابق لحركة "الإصلاح الوطني" الجزائرية، تأسيس حزب سياسي جديد، بعد عامين من الإطاحة به من رئاسة الحركة.وقال جاب الله في تصريحات صحفية :" إن الحزب سيكون إطارا للعمل السياسي السلمي يجمع بين التيارين الإسلامي والوطني"، مؤكدا أن حزبه الجديد "سيكون مفتوحا أمام كل من وافق على التعاون المشترك بهدف استحداث قطب سياسي قوي، وقادر على تبني انشغالات المواطنين والدفاع عنها بالوسائل السلمية". وأضاف "ففكرة المجتمع الواسع حاضرة في أدبياتنا منذ بداية نضالنا، ولم نتخل عن تجسيدها في الميدان"،( بحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية ). وكان جاب الله قد أطاحت به وزارة الداخلية الجزائرية من رئاسة حزب "حركة الإصلاح الوطني" الذي يمثل أكبر كتلة برلمانية معارضة بالجزائر، وذلك باعتمادها نتائج مؤتمر عقده الجناح المعارض في الحزب مطلع مارس 2007 ، وقضى بعزل جاب الله وانتخاب محمد بولحية مكانه. ولم يكشف جاب الله عن تسمية الحزب الجديد ولا تشكيلته، مكتفيا بالقول: "هذا الأمر متروك للجنة الوطنية التي تتكفل بالتحضير للحزب والتي تعكف على تجسيد قرار تأسيس الحزب، وتوفير جميع الآليات والوسائل الممكنة لتحقيقه، مع ترتيب الأمور القانونية الممكنة للإسراع في تجسيد الفكرة". ولم يبد جاب الله وبعض القيادات المحسوبة عليه أية مخاوف بشأن عدم ترخيص الداخلية لحزبهم الجديد، حيث قال جاب الله :" أنا متفائل.. فدوام الحال من المحال"، في إشارة واضحة إلى الغلق الذي تمارسه مصالح وزارة الداخلية فيما يتعلق بتأسيس أحزاب جديدة مؤخرا. من ناحية أخرى برر وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني عدم اعتماد تشكيلات سياسية جديدة ب"عدم استيفائها للشروط القانونية، والملفات التي أودعتها تبقى ناقصة". يذكر أن مبادرة الشيخ عبد الله جاب الله بتأسيس تشكيلة سياسية جديدة لم تشكل أي مفاجئة لدى المراقبين، باعتبار أن صاحبها خرج من "الإصلاح الوطني"، ولم يتمكن من العودة إلي صفوف "حركة النهضة" التي انشق عنها قبل تأسيسه حركة "الإصلاح الوطني".