افغانستان(أ ف ب)الفجرنيوز:تبنت حركة طالبان صباح الخميس الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة ثمانية اميركيين يعملون في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) على الارجح في ولاية خوست شرق افغانستان.وقال ذبيح الله مجاهد احد الناطقين باسم طالبان في اتصال هاتفي اجرته وكالة فرانس برس ان "انتحاريا يدعى سميع الله نفذ امس في قاعدة اميركية قرب مطار خوست السابق هجوما انتحاريا بحزام ناسف وقتل 16 اميركيا".
واضاغ ان سميع الله "كان رجلنا وفجر حزامه وسط عملاء للسي آي ايه" وكالة الاستخبارات الأمركزية الاميركية.
ومن جهة اخرى، قتل خمسة كنديين هم اربعة جنود وصحافية بعد ظهر الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور آليتهم المدرعة في قندهار (جنوبافغانستان)، كما اعلن الاربعاء قائد الكتيبة الكندية العاملة في افغانستان الجنرال دانيال ميران. ولم يكشف الجنرال الكندي عن اسماء القتلى، مشيرا الى ان الجيش يريد ابلاغ عائلاتهم اولا. غير ان قناة "سي بي سي" التلفزيونية العامة اكدت ان الصحافية القتيلة، وهي اول صحافية كندية تسقط في افغانستان، تدعى ميشيل لانغ وتعمل في صحيفة كالغاري هيرالد، وكانت هذه مهمتها الاولى في هذا البلد. وقال الجنرال ميران في كلمة نقلتها قنوات التلفزة الكندية ان "كندا فقدت امس خمسة مواطنين. اربعة جنود وصحافية قتلوا في انفجار عبوة يدوية الصنع بينما كانوا يقومون بدورية في مدينة قندهار قرابة الساعة 16,00"، مشيرا الى ان الهجوم اسفر ايضا عن اصابة مسؤول كندي مدني بجروح. واضاف ان "الجنود كانوا يقومون بدورية تماس تهدف الى جمع معلومات (...) والى ضمان الامن في المنطقة". واوضح ان "الصحافية كانت معهم للاطلاع على ما يفعله الجنود الكنديون في افغانستان"، مقدما تعازيه الى الكتيبة الكندية وعائلات الضحايا واصدقائهم. بدوره قدم رئيس الوزراء الكتدي ستيفن هاربر تعازيه الى عائلات الضحايا الخمس، مشيرة في رسالة الى ان الجنود الكنديين "سقطوا بينما كانوا يحاولون مساعدة الافغان على بناء مستقبل افضل" وكانوا يقومون "بنشر القيم الكندية". ودعا هاربر الى "عدم نسيان" الصحافيين الذين يخاطرون بحياتهم اثناء وجودهم "الى جانب رجال ونساء القوات الكندية في مناطق هي من بين الاخطر في العالم". وبهذا الاعلان يرتفع الى 138 عدد الجنود الكنديين الذين قتلوا في افغانستان. وهو يأتي بعيد ساعات من اعلان واشنطن عن مقتل ثمانية مدنيين اميركيين في هجوم انتحاري استهدف قاعدة عسكرية اميركية في شرق افغانستان. وتنشر كندا حوالى 2800 جندي في منطقة قندهار التي تعتبر معقلا لحركة طالبان في جنوبافغانستان، ومن المقرر ان ينسحب هؤلاء الجنود في 2011.