اسلام اباد (رويترز)الفجرنيوز:قالت متحدثة باسم الاممالمتحدة يوم الخميس ان المنظمة الدولية ستسحب بعض عامليها من باكستان لاسباب أمنية.وأضافت المتحدثة عشرت رضوي في تصريحات لرويترز "سيتم نقل نسبة من الموظفين الدوليين الى مواقع أكثر أمنا سواء داخل البلاد أو خارجها."وعلى الرغم من الحملات العسكرية فان مقاتلي طالبان ينفذون تفجيرات امتدت من معاقلهم على امتداد حزام قبلي في شمال غرب البلاد لا يخضع للقانون الى المدن الكبرى بما في ذلك هجوم بالقرب من أحد مقرات الجيش الباكستاني القوي. وقالت رضوي ان قرار النقل اتخذ بسبب "ظروف الامن والامان بالدولة وأن الاممالمتحدة تولي اهتماما كبيرا بأمن موظفيها." وفي أكتوبر تشرين الاول فجر انتحاري يرتدي زيا شبيها بزي قوات الامن الباكستانية نفسه في مكتب تابع لبرنامج الاغذية العالمي في العاصمة الباكستانية اسلام اباد مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من العاملين بالمكتب. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم انتحاري أودى بحياة 43 شخصا في العاصمة التجارية كراتشي يوم الاثنين وأثارت موجة من أعمال الشغب. وترفض طالبان اقامة أي نوع من العلاقات مع القوى الغربية وتريد فرض تفسيرها المتشدد للاسلام. وقالت رضوي "تواجه باكستان أشد الاوقات تحديا لها خلال السنوات القليلة الماضية. وفي ضوء ذلك قرر الامين العام اعادة تنظيم مشروعات وبرامج الاممالمتحدة في باكستان." وفضلا عن الصراع ضد طالبان والقاعدة على الارض فان باكستان تواجه شأنها شأن دول أخرى تحديا جديدا يتمثل في تعقب شبكات للمتشددين على الانترنت تعرض لافلام مصورة تحض الناس على شن هجمات انتحارية. وقال مسؤول بالشرطة يوم الخميس ان الشرطة الباكستانية ستطلب من المحكمة توجيه تهمة التخطيط لشن هجمات ارهابية لخمسة أمريكيين احتجزوا بالبلاد هذا الشهر والحكم عليهم بالسجن مدى الحياة. واتهم الشبان الامريكيون الخمسة وهم من ولاية فرجينيا بالاتصال عبر الانترنت بجماعات متشددة سعيا الى الانخراط في الجهاد. وقال مسؤولون باكستانيون ان حركة طالبان اعتزمت استخدامهم لتنفيذ هجمات داخل باكستان حليفة الولاياتالمتحدة. وتغيب سيطرة القانون عن المناطق الباكستانية المتاخمة لافغانستان والتي تشتهر بأنها مأوى لمقاتلي القاعدة وحركة طالبان الذين فروا من الهجوم الامريكي على أفغانستان في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر أيلول 2001 . وتريد واشنطن من اسلام أباد سحق المقاتلين الذين يعبرون الحدود لمهاجمة القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي والتي تحارب تمرد حركة طالبان منذ ثماني سنوات دون أي بادرة للتوقف. وتعهد الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري بهزيمة متشددي طالبان. غير أن زرداري لا يحظى بشعبية ويحدد الجيش الباكستاني القوي سياسة البلاد الامنية. ويرفض الجيش أي محاولة من قبل واشنطن للتدخل في شؤون باكستان. ويركز الجيش على محاربة متشددي طالبان في الداخل. والقضاء على المتشددين على طول الحدود قد يكون خطأ استراتيجيا. وينظر الجيش الى هؤلاء المتشددين كاداة ضغط ضد الهند عدوة باكستان التقليدية في أفغانستان ومن ثم يقاوم أي ضغوط أمريكية لمحاربتهم. ويأتي قرار الاممالمتحدة في وقت تتأجج فيه المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان. ونظريات المؤامرة التي لا تنتهي حول مخططات أمريكية مشتبه فيها في باكستان قد تثير قلق موظفي الاممالمتحدة في باكستان. وأشارت بعض الصحف الى أن شركات أمن أمريكية تقوم بمهام سرية تضر بالبلاد. وقالت الشرطة ان رسائل بريد الكتروني أظهرت أن الامريكيين اعتزموا السفر الى محطة باكستانية للطاقة النووية. وألقي القبض على الخمسة - وهم اثنان من أصل باكستاني ومصري واحد ويمني واحد واريتري واحد- أثناء وجودهم في سرجودا مقر واحدة من أكبر القواعد الجوية الباكستانية على بعد 190 كيلومترا جنوب شرقي اسلام اباد.