تمً نقل الأخ المناضل إسماعيل السعيدي إلى قسم الأعصاب بمستشفى الرابطة بالعاصمة يوم السبت 2 جانفي 2010 بعد تعكر حالته الصحية. وقد اكتشف الأطباء مرضا خطيرا في الدماغ. وذكر الأطباء أنً هذا المرض قد يكون ناتجا عن سنوات السجن التي قضًاها من 1991 إلى 2005، 14 سنة كاملة في ظروف صحية صعبة. إسماعيل السعيدي رجل قانون وخريج المدرسة القومية للإدارة وخريج كلية الشريعة بقسنطينة حيث تتلمذ على يد الشيخ محمد الغزالي رحمه الله وهو أيضاً خبير في إنجاز البرمجيات الإعلامية الخاصة بالقانون من مثل برمجية المواريث. وهو مرسم بالمرحلة الثالثة قانون أين يواصل أبحاثه حول التطور القانوني في عصر الأنترنات . تزًوج الصائفة الفارطة وهو من مواليد 4 نوفمبر 1964 بتونس العاصمة. عرفت الأخ إسماعيل السعيدي مناضلا في صفوف الحركة التلمذية في تونس ، ثمً التقيته بالجزائر أثناء إشرافي على المؤتمر التأسيسي لفرع الإتحاد العام التونسي للطلبة. كما تفضل مشكورا بإسقبالي في شقته المتواضعة في الجزائر العاصمة بحي تلملي على بعد أمتار من الجامعة المركزية ومسجد مالك بن نبي وجامع فُضيل الورتلاني من 11 فيفري إلى 20 أوت 1991 والأخ إسماعيل السعيدي مثال الطالب الناجح الذي كان دائما الأول في دفعته. وهو ذو أخلاق عالية حافظ لكتاب الله الكريم على يد الشيخ الفاضل عمي الهادي بجامع الزرارعية، شارك وفاز بالعديد من المسابقات تحت إشراف جمعية المحافظة على القرآن الكريم في الثمانينات من القرن الماضي. لا تفارق البسمة محيًاه دائما في خدمة الآخرين من أبناء تونس القادمين إلى الجزائر سواء طلبا للعلم أو اللجوء. قضًى الأخ إسماعيل 14 سنة في السجن لمجرًد تقديمه خدمة لأحد أبناء تونس اللاجئين آنذاك. وبعد خروجه من السجن مباشرة سنة 2005 لم يقبع في وضع التظلم بل خاض معركة البحث العلمي والتطوير في مجال المعلوماتية حيث وضع خبراته القانونية والبنكية والشرعية في مشروع برنامج معلوماتي للمواريث والفرائض. وقد لاقى هذا الجهد إستحسان القضاة والمحامين وعدول الإشهاد والإدارة العقارية وغيرها من المؤسسات لحل قضايا المواريث الشائكة . مع العلم أنً عائلة الأخ إسماعيل السعيدي دفعت ضريبة غالية حيث سجن كذالك الأخ الأوسط عبد الله السعيدي كعقوبة لفرار الإبن الأصغر الأخ عبد الجليل السعيدي المقيم بباريس الذي يعاني مثله مثل الكثريين لظروف تتشابه من أبناء تونس الخيرين. إنًني أطلب من السيد وزير العدل وحقوق الإنسان والسيد وزير الصحة العمومية الإذن بتحمل مصاريف السجين السابق الأستاذ إسماعيل السعيدي. كما أطلب من السيد وزير الداخلية والسيد وزير الخارجية الإسراع بتسريح جواز سفر السيد عبد الجليل السعيدي حتًى يتمكن من رؤية شقيقه الأكبر وأستاذه إسماعيل السعيدي الذي لم يره منذ سنة 1991 والقيام بواجبه تجاه العائلة في هذه المحنة العصيبة . كما أدعوا كل الإخوة الذين عرفوا الأخ إسماعيل وهم كثر أن يبتهلوا إلى الله العلي القدير بالدعاء راجين من الله له الشفاء والصحة والعافية اللهمً آمين للإتصال بالأخ عبد الجليل السعيدي : هاتف رقم: 0625394502 بريد إلكتروني: [email protected]