رغم صبغتها الودية، شكلت المباراة اختبارا جديا للطرفين وخصوصا للفريق الفرنسي الذي لعب بكل اصرار وبحث عن الفوز وشرك كل لاعبيه الاساسيين. حصل الافريقي مبكرا على ضربة جزاء صحيحة بعد عرقلة العكروت في الدقيقة الثانية لكن وسام يحيى اهدرها بتسديدة للكرة خارج المرمى. ثم كشر ليون عن انيابه وكان خط هجومه، المتكون خصوصا من باستوس وغوميس ودلغادو، خطيرا جدا وبعد ان انقذ عاطف الدخيلي مرماه من هدفين محققين في الدقيقتين الثامنة والسابعة والعشرين، وجد المهاجم الممتاز غوميس الثغرة وسجل هدفا بطريقة فيها الكثير من الدهاء و»الصنعة« (28د). ورغم محاولات العكروت وسرعته افتقد الافريقي طريقة لعبه وحرمه نجوم ليون من المساحات فنجح زملاء وسام يحيى الى اللعب المباشر الذي لم يجد نفعا. هذه الفترة الاولى كانت متوسطة وكان فيها اولمبيك ليون اوفر حظا من الافارقة. وتزامن الشوط الثاني مع تغييرات عديدة اجراها المدربان لوشانتر وبويال فدخل من جانب الافريقي الحارس الجباري والمدافع الحدادي وتراوري ورودريغ والمعمري وأوتوروغو ومن الجانب الفرنسي بومسونغ وريفيار وسوغان وبيانيتش وبلفوديل وغيرهم. اعطى تراوري حركية لخط هجوم الافريقي الذي حصل على عدد كبير من الركنيات والمخالفات التي لم يحسن استغلالها واكتفى الاولمبيك بالضغط في وسط الميدان مع دفاع الخط وهو ما حدّ من نجاعة الافريقي رغم السيطرة التي فرضها على منافسه في نصف الساعة الاخيرة وتألق الحارس الشاب الجباري في اكثر من مناسبة مما حرم بيانيتش وليساندرو لوبان من مضاعفة النتيجة. وحصل تراوري على فرص اضاعها (في الدقائق 55 وفي اواخر اللقاء) وحاول يحيى المفاجأة بالتسديد من بعيد (47د و94د). تراجع مردود ليون واكتفاء لاعبيه بالتعادل شجع لاعبي الافريقي على مزيد الضغط في اواخر اللقاء فحصلوا على عدة ركنيات متتالية احبط على اثر احداها حمودة المعمري خطة التسلل التي جنح اليها ليون لينفرد بالحارس الممتاز فركوتر ويمنح الافريقي تعادلا مستحقا (90د +5). مراد التائب
