مصدر مسؤول في "دار الصباح" التونسية للطباعة والنشر، أن التحسينات التي تم إدخالها مع بداية العام الميلادي الجديد على شكل صحيفة "الصباح" اليومية هي جزء من جهود تبذلها دار الصباح بالكامل من أجل تطوير الإعلام التونسي بما يتماشى ومستوى الوعي الذي بلغه المواطن في تونس الذي قال بأنه ينفق ثلث ميزانيته على التعليم. وأوضج مشرف عام التحرير في دار "الصباح" فيصل البعطوط في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن التغييرات التي شهدتها صحيفة "الصباح" تأتي ضمن خطة متكاملة لدار الصباح للإسهام في تطوير الصحافة المكتوبة في تونس، وقال إن "ما جرى في صحيفة الصباح هو تطوير على مستوى الشكل والمضمون، وهومحاولة للإرتقاء بالمشهد الإعلامي في الصحافة المكتوبة، وهناك جملة من المفاجآت على مستوى الشكل والمضمون ستظهر تباعا، فلأول مرة تتم طباعة صحيفة يومية بورق لماع، ولدينا صفحات متخصصة ومتنوعة تلبي حاجة الجميع، بالإضافة إلى ملاحق يومية متخصصة للثقافة والاقتصاد والشباب والسياسة الدولية والرياضة". وأعرب البعطوط عن أمله في أن تكون هذه التحسينات التي شهدتها صحيفة "الصباح" مدخلا لتطوير متكامل في المشهد الإعلامي التونسي، وقال: "نتمنى أن نكون قاطرة تجر الإعلام المكتوب إلى مرحلة أخرى تخرجه من الحالة التي لا تتناسب ووعي المواطن التونسي الذي ينفق ثُلث ميزانيته على التعليم، ولذلك فهذه محاولة للاتقاء بالصحافة إلى مستوى وعي المواطن التونسي"، على حد تعبيره. وأشار البعطوط إلى أن التطويرات التي شهدتها صحيفة "الصباح" تضمنت أيضا تخصيص صفحة للرأي قال بأنها مفتوحة أمام جميع المدارس الفكرية والعائلات السياسية. وأضاف البعطوط "لن يكون هناك حجر على أي فكر وكتاب الصفحة لم يتم اختيارهم على أي أساس، وسقف الحرية عندنا مرتفع، ولدينا كل المدارس السياسية في إطار القانون، وذلك بهدف تكريس صفة الاستقلالية التي تتمتع بها الصحيفة"، كما قال. وكان رجل الأعمال الشاب محمد فهد صخر الماطري وهو صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، قد اشترى في نيسان (أبريل) من العام الماضي 70% من رأسمال مؤسسة دار الصباح للصحافة المكتوبة، ليصبح بذلك صاحب غالبية أسهم هذه المؤسسة المستقلة. وكان الماطري قد بدأ نشاطه الإعلامي عبر تأسيس أول إذاعة دينية في تونس هي إذاعة "الزيتونة للقرآن الكريم" عام 2007، وهو يستعد لإطلاق بنك إسلامي.