القاهرة :يستهل المنتخب المصري لكرة القدم اليوم الثلاثاء رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس الأمم الافريقية السابعة والعشرين بلقاء غاية في القوة والصعوبة أمام نسور نيجيريا في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة. يبدأ أحفاد الفراعنة الدفاع عن لقبهم الأفريقي سعيا للفوز به للمرة الثالثة على التوالي من خلال المواجهة الصعبة مع نيجيريا على استاد أومباكا بمدينة بنجويلا.. وتبلغ سعة الاستاد الذي تقام عليه المباراة ما يقرب من 50 ألف متفرج. ينتظر أن يحضر المباراة الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، وذلك برفقة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد نظرا لأهمية تلك المباراة باعتبارها تجمع بين حامل اللقب ونسور نيجيريا أحد المنتخبات الكبيرة والمتميزة في القارة السمراء. ويدرك الفريقان أن المباراة لن تكون سهلة على الاطلاق، خاصة أنها الأولى بين الفريقين منذ سنوات طويل، فلم يلتق الفريقان في البطولتين الماضيتين، بينما كانت أبرز المباريات بينهما هي اللقاء في الدور الأول لكأس أفريقيا عام 1994 بتونس عندما تعادلا سلبيا وتأهلا معا إلى دور الثمانية بالبطولة. يخوض المنتخب المصري البطولة الحالية بدون عدد من عناصره الأساسية مثل محمد أبوتريكة وعمرو زكي وأحمد حسام (ميدو)، ولكن صفوف الفريق تضم العديد من اللاعبين المتميزين الذين تضع عليهم جماهير الكرة المصرية آمالا عريضة مثل محمد زيدان نجم بوروسيا دورتموند الألماني والقائد المخضرم أحمد حسن وحارس المرمى المتألق عصام الحضري وصخرة الدفاع وائل جمعة، بالإضافة الى المهاجم القناص عماد متعب. ويخوض أحفاد الفراعنة مباراة اليوم بشعار «التحدي والصمود»، وتسود الفريق حالة من التفاؤل والثقة بالنفس، علما بأن الفوز بالمباراة سيعبر بالفريق إلى بر الأمان، والفوز بالثلاث نقاط سيساهم في رفع الروح المعنوية للاعبين في المباريات المقبلة، وسيقترب بأحفاد الفراعنة بنسبة كبيرة للغاية من دور الثمانية. وقد اكتسب اللاعبون ثقة كبيرة من نتيجة مباراتهم الودية أمام مالي التي انتهت بالفوز 1 صفر في دبي قبل الحضور إلى أنغولا.. ويخوض الفريق مباراة اليوم باعتبارها «حياة أو موت»، خاصة أن اللقب الأفريقي سيكون أفضل تعويض للفريق عن فشله في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وكان شحاته المدير الفني للمنتخب المصري رفض المجازفة وإجراء تعديلات في تشكيلة الفريق التي سيخوض بها المباراة واستقر على خوض اللقاء بنفس العناصر التي شاركت في لقاء مالي الودي بدبي، حيث سيلعب بعصام الحضري لحراسة المرمى وأمامه وائل جمعة وعبدالظاهر السقا ومحمود فتح الله وأحمد فتحي، على أن يميل أحمد المحمدي للجبهة اليمنى وسيد معوض للجبهة اليسرى وحسني عبد ربه وأحمد حسن كمحوري ارتكاز، وعلى أن يقود الهجوم الثنائي محمد زيدان وعماد متعب. قال شوقي غريب المدرب العام ان جميع العناصر مكتملة في صفوف الفراعنة، وأن هناك حالة من التركيز والالتزام بجميع الجوانب الفنية والتكتيكية التي يحاول تطبيقها في المباراة، خاصة أن التركيز سيكون على الضغط على لاعبي نيجيريا منذ البداية، تمهيدا لتسجيل هدف مبكر نربك به حسابات المنافس. أضاف أن الجهاز الفني خلق توليفة متجانسة بين اللاعبين ذوي الخبرة والشباب قبل انطلاق البطولة، وذلك خلال معسكره المغلق ونجح في الوصول بهم إلى أفضل مستوى ممكن. قلق نيجيري اعترف الجهاز الفني للمنتخب النيجيري بوجود حالة من القلق بين لاعبي الفريق لمواجهة المنتخب المصري لاعتباره بطلا للقارة السمراء «مرتين متتاليتين» وسيدخل اللقاء بجميع عناصره الأساسية وقوته الضاربة. من المعروف أن أداء النسور دائما ما يطغى عليه الجانب الاستعراضي والكرة اللاتينية، بالإضافة إلى تميزه بوجود العديد من اللاعبين المحترفين بصفوفه، مما يجعله مرشحا بقوة للمنافسة على كأس البطولة على الرغم من أن الجماهير النيجيرية أكدت أن منتخب بلادها من الصعب عليه الفوز بتلك البطولة . جاء تأهل المنتخب النيجيري لأمم أنغولا بعد تصدره قمة مجموعته التي ضمت منتخبات تونس وموزمبيق وكينيا، وذلك بعد صراع كبير مع المنتخب التونسي للتأهل إلى مونديال 2010، لكن التأهل كان من نصيب النسور في النهاية. يعتمد المنتخب النيجيري أيضا على المهارات العالية التي يتمتع بها لاعبوه بالاضافة إلى خبرة لاعبيه أمثال: تايي تايوو وجون أوبي ميكيل المحترف في تشيلسي الانكليزي ونوانكو كانو وكالو أوتشي وأوبافيمي مارتينيز.. ويعقد الجمهور النيجيري آمالا كبيرة على فريقه في هذه البطولة من أجل الفوز باللقب الغائب منذ عام 1994، خاصة بعد تأهله لمونديال 2010. القبس