نيويورك، الولاياتالمتحدةالأمريكية (CNN)الفجرنيوز:أعلن الأردن الأربعاء مصرع ثلاثة عسكريين وإصابة 21 ضمن القوات الأردنية المشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في هايتي جراء الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت المنطقة مساء الثلاثاء.ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن مصدر عسكري مسؤول أن القتلى هم الرائد عطا عيسى حسين المناصير، والرائد اشرف علي محمد الجيوسي، والعريف رائد فرج مفلح الخوالدة، وإصابة 21 أخرين، جميع اصاباتهم خفيفة.وأعلنت الأممالمتحدة الأربعاء أن انهيار مقر بعثة حفظ السلام في هايتي جراء الهزة الأرضية العنيفة التي بلغت قوتها 7 درجات بمقياس ريختر، ترك "عددا كبيرا من الموظفين" في عداد المفقودين. ولم يتضح حتى اللحظة عدد القتلى والجرحى الذين قضوا في الهزة، إلا أن الخارجية الأمريكية توقعت، وعلى لسان الناطق باسمها، بي. جيه كرولي، "خسائر فادحة في الأرواح." وتسببت الهزة المدمرة التي وقعت خارج العاصمة "بورت أو برينس" في خسائر فادحة وانقطاع خطوط الكهرباء والاتصالات في دولة تعد فيها البنية التحتية من بين الأسوأ في العالم، وفق ريمون جوزيف، سفير هايتي لدى الولاياتالمتحدة. وقال جوزيف لCNN: "لقد كانت كارثة في انتظار أن تحدث." وتعد الهزة أقوى زلزال تشهده هذه الدولة الكاريبية الفقيرة خلال أكثر من عقد ما أثار مخاوف من سقوط آلاف القتلى اثر الدمار الكبير الذي خلفه وخاصة في العاصمة بورت أو برينس. وأوضح شهود عيان، إن المدينة المحاطة بالتلال غطتها سحابة ضخمة من الغبار مباشرة بعد وقوع الزلزال، في إشارة لانهيار عدد ضخم من المباني هناك. وأكدت مصادر مسؤولة من الأممالمتحدة فقدان عدد كبير من أفراد حفظ السلام التابعة للمنظمة الأممية "مينوستاه" إثر انهيار مقر البعثة في "بورت أو برينس." وقال آلان لوروي، الوكيل العام لعمليات حفظ السلام في المنظمة في بيان: "الأممالمتحدة تؤكد أن مقر بعثة تأمين الاستقرار في هايتي قد تعرضت لأضرار كبيرة إلى جانب عدد من المنشآت الأخرى للمنظمة." وقال إن المنظمة "ما زالت في طور جمع المعلومات عن مدى الضرر ووضع موظفي الأممالمتحدة"، مشيراً ‘لى أن الهزة "أعاقت بشدة" خطوط الاتصالات" إلا أنه "في الوقت الراهن، فإن عددا كبيرا من الموظفين ما زال مصيرهم مجهولا." وفي وقت سابق، كشف مسؤول بالأممالمتحدة، شريطة عدم كشف هويته، لCNN أن مبنى البعثة انهار تماماً ويعمل المهندسون على رفع الأنقاض. ويبلغ قوام البعثة الأممية التي تقودها البرازيل 9 آلاف فرد، وتضم قرابة ألفين من عناصر الشرطة ونحو 500 مدني، كانت قد أرسلت إلى هايتي عام 2004. وقال مركز المسح الجيولوجي الأمريكي إن قوة الهزة بلغت 7 درجات، وتمركزت على بُعد 10 كيلومترات تحت باطن الأرض، وهو عمق ليس بالكاف لامتصاص قوة الهزة التي شعر بها في شرقي كوبا، مما استدعى إعلان إنذار من تسونامي، جرى إلغائه في وقت لاحق. وتبع الزلزال القوي عشر هزات ارتدادية، بلغت قوة اثنتين منها 5 درجات، حسب المركز. وذكر شهود عيان أن مباني العاصمة تهاوت بفعل قوة الزلزال الذي دمر حتى المقر الرئاسي. ووصف الطبيب لويس آيفرز في رسالة بالبريد الإلكتروني قائلاً: "العاصمة فجعت هناك الكثير من القتلى... النجدة."