أدرجت الكويت اسم الداعية السعودي المعروف د. محمد العريفي على قائمة الممنوعين من دخول البلاد بعد الجدل الذي أثاره في إحدى خطبه تناول فيها الشيعة والمرجع الديني آية الله علي السيستاني.وقالت صحيفة "الوطن" الكويتية الجمعة 15-1-2010: إن "العريفي لن يتمكن حتى من استخدام مطار الكويت للمرور إلى قطر كل سبت، حيث يقدم برنامج (مع الناس) على التلفزيون القطري في هذا اليوم". وأضافت الصحيفة: "لقد تلقى العريفي اتصالا من أحد المسئولين الأمنيين في السعودية أبلغه فيه بمنعه من دخول الكويت، فتأكد هو من ذلك بنفسه عبر أحد معارفه هنا (في الكويت)". وأوضحت أن مصادرها الخاصة أكدت لها أن "اسم العريفي على قائمة الممنوعين من دخول البلاد"، مشيرة إلى أن قرار المنع جاء بتوجيه "لا علاقة لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية به". قائمة شيعية ويعتقد أن شخصيات شيعة بارزة في الكويت ضغطت على السلطات لمنع العريفي من دخول البلاد، الأمر الذي دفع شخصيات كويتية سنية للإعلان عن نيتها تقديم قائمة بأسماء دعاة شيعة تهجموا على المذهب السني، لمنع دخولهم الكويت، بحسب وكالة قدس برس الجمعة 15-1-2010. وفي خطبة سابقة هاجم العريفي المذهب الشيعي وعلي السيستاني المرجع الشيعي الأعلى في العراق، وقال إن مذهب التشيع "أساسه المجوسية"، وهي ديانة كانت سائدة في بلاد فارس قبل الإسلام، ووصف أتباعه بأنهم من "أهل البدع الذين يرفع بعضهم الأئمة من أهل البيت إلى مراتب النبوة بل الألوهية". واعتبر "أن عدوان الشيعة على السنة ممتد عبر التاريخ، ومن ذلك تعاونهم مع المغول ضد الخلافة العباسية، كما هاجموا الحجاج في السعودية في الماضي والحاضر"، وانتقد أيضا شيعة السعودية قائلا إنه "لولا يقظة الأجهزة الأمنية لرأى الناس من أفعالهم عجبا". وأضاف العريفي أن (المتمردين الحوثيين في اليمن) خلال معاركهم مع الحكومة اليمنية "أصروا على أن يكون السيستاني هو الوسيط لحل النزاع، لم يطلبوا أن يكون علماء كبار الوسطاء، بل شيخ كبير زنديق فاجر في طرف من أطراف العراق". "غير متزن" وهاجم النائب السلفي محمد هايف القرار، معتبرا إياه تدخلا في خلافات لأطراف غير كويتية. وقال في تصريحات صحفية اليوم: إن "منع الشيخ العريفي إساءة للسياسة الكويتية، وعلى وزير الداخلية رفع المنع"، واصفا القرار بأنه "غير متزن سياسيا". وخلال الأسبوعين الماضيين توالت ردود الأفعال المستنكرة لخطبة العريفي، حيث رفضت الأوساط السنية والشيعية في السعودية وخارجها آراءه، معتبرين أنها "تشدد غير مقبول لا يخدم الأجواء الإيجابية التي خلقتها آراء معتدلة سعت للتقريب بين السنة والشيعة". وأصدرت شخصيات سنية وشيعية بيانات تستنكر آراء العريفي وتطالبه بالاعتذار، في حين طالب الموقعون على بيانات أخرى حكومات بلدانهم بمنعه من إلقاء المحاضرات داخل حدود دولهم.