حسمت جماعة الإخوان المسلمين، أمس، أزمة المرشد الثامن، باختيار الدكتور محمد بديع، عضو مكتب الإرشاد، مرشداً عاماً، خلفاً لمحمد مهدى عاكف، الذى انتهت ولايته الأربعاء الماضى، بعد سلسلة من الأزمات التى شهدتها الجماعة بسبب تفسير اللوائح الداخلية، ومن المقرر أن يعلن القرار فى المؤتمر الصحفى الذى يعقده اليوم عاكف وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد، فى مقر الكتلة البرلمانية فى المنيل، ويلقى فيه كلاهما بياناً بهذه المناسبة. جاء اختيار بديع، الذى يعمل أستاذاً فى كلية الطب البيطرى جامعة بنى سويف، بعد حصوله على أعلى الأصوات فى الاستفتاء الذى أجرته الجماعة مرتين بين أعضاء مجلس الشورى العام للتنظيم الذى يضم 109 أعضاء، تلاه الدكتور رشاد البيومى، عضو مكتب الإرشاد، أستاذ الجيولوجيا فى جامعة القاهرة، بعد اعتذار الدكتور محمود عزت، أمين عام الجماعة عن طرح اسمه بين المرشحين، بالإضافة إلى استبعاد الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام. وقال بديع الذى يعتبر من أشد القيادات إخلاصاً لتنظيم سيد قطب، ومن القلائل الذين يحتفظون بعلاقاتهم مع عدد كبير من المختلفين مع الجماعة، فى تصريحات مقتضبة ل«المصرى اليوم»، إن لديه خطة عمل كبيرة لن يعلن عنها الآن، كما أنه لن يختار نوابه فى الوقت الحالى. وتوقعت مصادر ألا يجيب عاكف، وبديع عن أسئلة الصحفيين فى المؤتمر، خاصة أنه يعقد فى الحادية عشرة صباحاً، وينتهى قبل صلاة الظهر، أى يستمر أقل من ساعة، فى محاولة للهروب من أسئلة وسائل الإعلام خاصة عن الأزمات التى شهدتها الجماعة مؤخراً. ولد بديع فى مدينة المحلة الكبرى فى الغربية عام 1943، والتحق بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة عام 1959، وتعرف فى العام نفسه على الإخوان المسلمين على يد أحد الدعاة السوريين، وانضم إلى تنظيم 1965 الشهير، والذى صدر ضده الحكم بالسجن 15 عاماً فى القضية العسكرية التى تصدرها سيد قطب، قضى منها 9 سنوات، ثم سافر إلى اليمن ليعود منها إلى العمل فى جامعة بنى سويف، حيث يتولى المكتب الإدارى للجماعة فى المحافظة حتى الآن. المصريون أحمد الخطيب وطارق صلاح 16/ 1/ 2010
