واشنطن(رويترز)الفجرنيوز:قال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض يوم الاحد ان المتهم بالتدبير لهجمات 11 سبتمبر أيلول خالد شيخ محمد من المرجح أن يعدم بعد محاكمته وادانته.وقال جيبز في حديث لبرنامج تذيعه شبكة (سي.ان.ان) ان "خالد شيخ محمد سيواجه العدالة وسيلقى خالقه. فهو سيقدم للمحاكمة ومن المرجح ان يعدم بسبب الجرائم الشنيعة التي ارتكبها."ولم يؤكد جيبز التقارير التي افادت بان ادارة أوباما بدأت البحث عن أماكن غير وسط مدينة نيويورك لمحاكمة محمد وأربعة من شركائه في خضم انتقادات شرسة مرتبطة بالامن والتكاليف. وقال جيبز "نحن نتحدث مع السلطات في نيويورك. ونتفهم بواعث قلقهم اللوجيستية. وسنعمل معهم للتوصل الى حل نعتقد انه سيحقق العدالة." وفي برنامج لشبكة (ان بي سي) قال الستشار البارز في البيت الابيض ديفيد اكسلورد ان الرئيس اوباما لا يزال يرغب في محاكمة محمد وغيره من المتهمين في هجمات 11 سبتمبر ايلول امام النظام القضائي الامريكي." وقال "يعتقد الرئيس اننا في حاجة لان نضع في الاعتبار ما تقوله السلطات المحلية. لكنه يعتقد ايضا ان علينا ان نقدم خالد شيخ محمد والاخرين كلهم الضالعين في الاعمال الارهابية للمحاكمة السريعة والواثقة امام النظام القضائي الامريكي." وكان وزير العدل الامريكي اريك هولدر قرر في نوفمبر تشرين الثاني ان تجري المحاكمات في نيويورك حيث تتصل قاعة المحكمة الاتحادية بمركز الاحتجاز الشديد التحصين عبر نفق تحت الارض. لكن مسؤولين امريكيين قالوا في الاسبوع الماضي ان هولدر بدأ في البحث عن اماكن اخرى. وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكدونيل لشبكة (سي.ان.ان) ايضا انه تنبغي محاكمة المتآمرين المتهمين امام لجنة عسكرية ومن المفضل ان يتم ذلك في السجن العسكري الامريكي في خليج جوانتانامو بكوبا. وقال ان الجمهوريين سيمنعون التمويل اللازم لاجراء المحاكمة في نيويورك عن الحكومة وتنبأ بانضمام الكثير من الديمقراطيين اليهم في ذلك. وقال مكدونيل "استجوبوهم واحتجزوهم وحاكموهم امام لجنة عسكرية خارج البلاد في جوانتانامو." ووعد اوباما باغلاق سجن جوانتانامو الذي اصبح بؤرة المشاعر المعادية لامريكا في انحاء العالم خلال عام من توليه السلطة واخفق في الالتزام بوعده. وتعتزم الادارة الان نقل بعض المتبقين من المسجونين هناك وعددهم 192 سجينا الى سجن حكومي تأمل ان ينتقل الى سيطرتها في ولاية ايلينوي. وجاء قرار اعادة النظر في مكان محاكمة محمد في وقت يواجه فيه اوباما ضغوطا سياسية متزايدة لمراجعة جدول اعماله. ويحاول اوباما تمرير مبادرته لاصلاح نظام الرعاية الصحية وخفض معدل البطالة المرتفع. وتراجع رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبيرج في الاسبوع الماضي عن تأييده لاجراء المحاكمة في مانهاتن. وقال بلومبيرج "اقول لكم انني افضل ان تجري في مكان اخر. واعتقد ان بعض المقترحات تبدو معقولة مثل القاعدة العسكرية لانها بعيدة عن الناس ويمكن توفير الامن فيها بسهولة." وقال السناتور الديمقراطي ايفان باي من ولاية انديانا لشبكة (فوكس نيوز) انه سيكون من الصعب تبرير اجراء المحاكمة في نيويورك بسبب التكلفة وحدها. وقال "اعتقد انها من الاشياء التي تبدو جيدة من الناحية النظرية لكن عند التطبيق العملي لا يمكن ان تنجح." وبالاضافة الى بواعث القلق الامنية قال بعض المشرعين الى جانب بعض اقارب الثلاثة الاف شخص تقريبا الذين قتلوا هجمات عام 2001 على نيويوركوواشنطن ان المتهمين سيستخدمون المحاكم الجنائية كمنبر للدعاية ترويج معتقداتهم المعادية للامريكيين ويحولون المحاكمة الى ساحة اعلامية. وكان قد صدر الحكم في محاكمة سابقة متصلة بالهجمات التي استخدمت فيها الطائرات المخطوفة ضد زكريا موسوي بالسجن مدى الحياة في عام 2006 بعد ادانته بالتآمر. وجرت المحاكمة في محكمة الكسندريا الاتحادية في ولاية فيرجينيا