اديس ابابا(ا ف ب)الفجرنيوز:دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت الى وحدة السودان مبديا من جديد تحفظه على ارسال قوات دولية الى الصومال عشية افتتاح قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي. وفي مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس وآر اف آي في اديس ابابا، استعرض بان كي مون الازمات الكبرى في القارة والتي ستبحث طيلة ثلاثة ايام في اديس ابابا من جانب القادة الافارقة اعتبارا من الاحد.وقال "الاممالمتحدة تتحمل، مع الاتحاد الافريقي، اكبر قدر من المسؤولية في الحفاظ على السلام في السودان وجعل الوحدة عنصرا جذابا". واضاف "ايا كانت نتيجة الاستفتاء، ينبغي ان نفكر بالطريقة التي سننظمه بها. انه امر مهم جدا بالنسبة الى السودان، وكذلك بالنسبة الى المنطقة". وتابع بان كي مون "ان السنة المقبلة مهمة للغاية بالنسبة الى السودان مع الانتخابات (الرئاسية) بعد ثلاثة اشهر والاستفتاء بعد عام". وقد وضع الشمال والجنوب في كانون الثاني/يناير 2005 حدا لحرب اهلية دامت 21 عاما. وسمح اتفاق السلام الشامل بتشكيل حكومة شبه مستقلة في جنوب السودان وينص على تنظيم اول انتخابات -رئاسية وتشريعية واقليمية- متعددة الاطراف منذ 1986 في نيسان/ابريل واستفتاء في كانون الثاني/يناير 2011 حول استقلال جنوب البلاد. واكد الرئيس السوداني عمر البشير الذي يواجه مذكرة توقيف اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، هذا الاسبوع ان الخرطوم ستكون الاولى في الاعتراف باستقلال جنوب السودان. واوضح بان كي مون مبديا قلقه من رد فعل الخرطوم في حال فاز مؤيدو الاستقلال، "سنعمل من اجل الوحدة الوطنية. كل شيء يتوقف على ما سيقرره سكان جنوب السودان. لكننا سنعمل بشكل وثيق لتجنب اي تبعات سلبية قد تنجم عن مثل هذا الانفصال المحتمل او الممكن". وردا على سؤال بشان الصومال حيث تدور حرب اهلية منذ 1991، طرح بان كي مون مرة اخرى عودة السلام الى هذا البلد كشرط لارسال قوات دولية يطالب بها الاتحاد الافريقي. وبرر ذلك بالقول "عمليا وبطريقة واقعية، لا يمكن في هذا الوقت نشر قوة حفظ سلام في الصومال. نحن بحاجة الى سلام للحفاظ عليه، ولا وجود لسلام في الوقت الراهن". وطلب الاتحاد الافريقي مرارا من الاممالمتحدة ان تحل محل قوة السلام الافريقية المنتشرة في الصومال منذ اذار/مارس 2007 والتي يبلغ عديدها 5300 جندي بوروندي واوغندي. وبقي طلبه دون نتيجة. وهاتان الازمتان اضافة الى المأزق السياسي في مدغشقر او النظام الانتقالي في غينيا، ستكون موضع بحث مستفيض في اديس ابابا وقد تحجب مرة اخرى الموضوع الرسمي لهذه القمة الرابعة عشرة والمتمثل في تكنولوجيا الاتصال. الا ان الموضوع الشائك الاول في القمة سيكون داخليا يتعلق بالمنظمة الافريقية وهو خلافة رئيس الاتحاد الافريقي الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، الامر الذي ستتم اثارته اعتبارا من الجلسة المغلقة الاولى الاحد. والزعيم الليبي الذي يتولى رئاسة الاتحاد حاليا منذ عام، المح الى انه يرغب في البقاء في هذا المنصب. وفي العادة، تتغير رئاسة الاتحاد الافريقي الذي يضم 53 دولة، كل سنة. ويمنح رؤساء دول وحكومات الدول الاعضاء المنصب الى دولة تعينها احدى المناطق الافريقية الخمس. وهذه السنة، ينبغي ان تعود لافريقيا الجنوبية التي اقترحت مالاوي.