بعد انتخاب المكتب الجديد للنقابة العامة للتعليم الثانوي وتوزيع المسؤوليات نكون قد دخلنا فعليا مرحلة جديدة من الحياة النقابية في قطاع التعليم الثانوي نأمل أن تتوج بانتصار لكرامة الأساتذة و بمشاركة نقابية في صياغة السياسة التعليمية التونسية. من أجل هذا وغيره من الأهداف النبيلة سكتت جل الأقلام النبيلة أثناء المؤتمر و أثناء توزيع المسؤوليات حتى لا تتهم بالعمالة لهذا ومحاولة ترجيح كفة الآخر لكن يبدو أن بعض الأطراف أمعنت في طقوسها الاحتفالية في بعض جهات البلاد بمنطق من أصبحت له يد يعتمد عليها في النقابة العامة بالرغم من أنها من المفروض تمثل كل الأساتذة. البعض في زغوان ذهب إلى أبعد من ذلك بإطلاق صيحات الوعيد بتصفية المناضلين عن طريق المكتب الجديد بل أن أحدهم صرح، على خلفية تطابق لقبه مع لقب الأخ الكاتب العام الجديد، أن الأمر في زغوان بات محسوما لفائدته يقصد كالعادة محسوما بالتزوير و بإحالة الأساتذة على لجان النظام و بالتواطؤ من طرف بعض أعضاء النقابة العامة للتعليم الثانوي فهذه الممارسات هي التي أتت بالنقابة الجهوية ب"من حضر" في زغوان وهي التي رجحت كفة المزورين في مؤتمر بئرمشارقة. نحن نذكر جيدا دور الإخوة سامي الطاهري و الشاذلي قاري في إقناع بعض الأطراف بالترشح لمؤتمر النقابة الجهوية بزغوان بعد أن قاطعه المناضلون الحقيقيون و نذكر جيدا كيف تنقلا إلى مدينة قليبية لإقناع أحد المرشحين المترددين بعدم سحب ترشحه و كيف وعد بنقلة زوجته من سليانة إلى نابل. بل أن الأخ الطاهري دخل على مقاطعي المؤتمرفي مقهى بمدينة زغوان و نعت فعلهم بالتخريبي وعبر عن رفضه لهذا الموقف. نعرف كذلك الثمن الذي قبضته زوجة المدير السابق لقاء قبولها الترشح لعضوية النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بزغوان فقد حصلت على نقلة الى العاصمة والحال أنها تعمل مع زوجها بنفس المعهد من معتمدية الفحص. نعرف أن كل هذه الممارسات صفحات سوداء تورط فيها بعض أعضاء المكتب السابق للنقابة العامة ثم قفزوا إلى المكتب الجديد دون محاسبة في مؤتمر بروتوكولي مجاملاتي ولكننا قلنا بفتح الصفحات الجديدة ما دام الكل يريد إعطاء الفرصة لمن التحق. من أجل ذلك لم نرد إخبار المناضلين أن نائب رئيس مؤتمر النقابة العامة المدعو محمد بوقارش لم يحصل على نيابته إلا باللجوء إلى الأقدمية و أنه كاتب عام النقابة الجهوية للثانوي بزغوان ب"من حضر" بالرغم من تدخل بعض أعضاء المكتب السابق للنقابة العامة الذين دعموه بتوزيع النقل على كل من تواطأ و بالرغم من حصوله على نيابات بئر مشارقة المدلسة أصلا. هذا يعنى أن من لم يعد يمثل أحدا في زغوان أصبح يترأس وطنيا. الآن سنقول و نحذر. نقول أن هذه الفئة القافزة على القانون ما زالت تحيل المناضلين على لجان النظام الجهوية والوطنية فبعد الإخوة الهمامي وبن قبلي يأتي اليوم رسميا بلاغ إحالة كل من الإخوة خالد سويد و التيجاني بن محمد ورمزي العزابي و جمال بن ابراهيم. هذه الفئة المدعومة أصلا من المركزية النقابية و التي تهدد المناضلين بالنقابة العامة للتعليم الثانوي تسعى إلى إفراغ الجهة من المناضلين و الشرفاء حتى تتفرغ لأعمال السمسرة و بيع حقوق الشغالين. نقول أن هذه الفئة تسعى اليوم لتأجيل مؤتمر النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بزغوان لسنة أخرى بعد أن فقدت مصداقيتها أمام الأساتذة معتمدة في ذلك على موافقة النقابة العامة للقطاع فقد صدر اليوم بلاغا مؤتمري النقابة الأساسية بصواف و الناظور فيما وقع استثناء الزريبة و زغوان. نحذر بعض الأطراف في النقابة العامة من مغبة المواصلة في نهج دعم فئة دون أخرى في إطار حسابات انتخابية ضيقة و ندعوها إلى عدم التدخل لإقصاء المناضلين. ندعو الشرفاء داخل النقابة العامة للتعليم الثانوي إلى رفض تأجيل مؤتمر النقابة الأساسية بزغوان ونهيب بنضاليتهم للإشراف الفعلي على هذا المؤتمر لمنع التدليس و التزوير و التلاعب بأصوات الأساتذة حتى لا تتكرر مهزلة بئر مشارقة التي أدت إلى تركيز نقابة جهوية غير شرعية يشغلها مدراء سابقون. ندعو الجميع في النقابة العامة للثانوي و المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل للتنصل من شبهة الاتصال بمن يحتلون الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان و يخصصونه لمصالحهم الشخصية كما ندعوهم للاتصال بالمناضلين الحقيقيين و التنسيق معهم من أجل مصالح العمال. نحذر من انزلاق الوضع في الجهة إلى ما لا يحمد عقباه بعد أن أصبح مقر الاتحاد الجهوي مكانا للاعتداء بالعنف على العمال وهو ما حدث فعلا في الأيام الفائتة على يد عضو مكتب تنفيذي جهوي. هذا الوضع المتأزم قد يدعو المناضلين للرد على العنف بالعنف المضاد. ندعو كل الأحرار من النقابيين الى فضح كل الممارسات المخلة بقانون و سمعة و تاريخ المنضمة العريقة و نلتزم بالتعليق و عدم السكوت عما نراه من تجاوزات كما نحذر المرتزقة من أن كل ممارساتهم ستكون مفضوحة للرأي العام النقابي حتى يعلموا أن الحيلة في ترك الحيل. عاش الاتحاد العم التونسي للشغل حرا و ديمقراطيا.