الإسكندرية (مصر) شيعت مدينة الإسكندرية الأربعاء 3-2– 2010 علي الشربيني والد "شهيدة الحجاب" مروة، الذي توفي "حزنا على ابنته" التي قتلها متطرف روسي في قاعة محكمة بمدينة دريسدن بألمانيا في يونيو الماضي وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.وقال نجل المتوفى الأكبر طارق الشربيني إن والده "مات مقهورا" حزنا على أخته، مشيرا إلى أن والده قد ساءت حالته النفسية والصحية بعد قرار النيابة الألمانية بحفظ التحقيقات ضد القاضي الذي جرت واقعة مقتل مروة أمام عينيه دون أن يتدخل لإنقاذها، وكذلك ضد الضابط الألماني "جونتر جريم" الذي أطلق النار على زوج مروة عندما حاول إنقاذها، بحسب صحيفة الدستور المصرية اليوم الخميس 4-2-2010. وعاد طارق ليؤكد أنه سيعمل على تنفيذ وصية والده بالسعي "وراء تحقيق العدالة، والحصول على حق مروة الذي أهدره القضاء الألماني، وتخاذلت الخارجية المصرية في الحصول عليه". وأضاف قائلا: "لن أترك حق أبى وأختي وسأستمر في المطالبة بمحاكمة الضابط الألماني، ومقاضاة القضاء الألماني لعدم حمايته شقيقتي أثناء أحداث المحاكمة التي أدت إلى وفاتها". تطورات القضية من جهته، قال خالد أبو بكر محامي أسرة مروة إن الوالد لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية غير المعتادة، وإنه كان بصحة جيدة لوقت قريب جدا، ولكنه تأثر بتطورات القضية. وأوضح أبو بكر أن وزارة الخارجية كانت قد وعدت بتحمل مسئولية تكليف محامين ألمان لإعادة فتح القضية واستئناف حكم القضاء الألماني الأخير بشأن إخلاء مسئولية الأمن والمحكمة من حادث اغتيال مروة، ولكن حتى الآن لم تتحرك الخارجية، ولم تعط إجابة ولا خطوة إيجابية. وكان والد مروة قد طالب الحكومة بسرعة التحرك نظرا لعدم قدرتهم على تحمل نفقات تعيين محامين ألمان للطعن على الحكم قبل انتهاء المدة المحددة. وفي نوفمبر الماضي أصدر القضاء الألماني حكما بالسجن مدى الحياة على المتطرف الروسي الذي وجه طعنات وحشية للمصرية مروة الشربيني، التي كانت حاملا في طفلها الثاني آنذاك؛ ما أودى بحياتها أمام زوجها وابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات، وأحدث الهجوم صدمة في ألمانيا، وغضبا في العالم الإسلامي. وكان القاتل قد سب مروة الشربيني في وقت سابق، وقضت المحكمة بتغريمه بسبب هذه الفعلة، ولكنه استأنف الحكم، وقتل مروة أثناء نظر الاستئناف، وواجه المدعى عليه تهما بالقتل، والشروع في القتل، والتسبب في جروح خطيرة؛ حيث وجه لضحيته ما لا يقل عن 16 طعنة، كما طعن زوجها بنفس السكين قبل أن يتمكن الحراس من السيطرة عليه، وأقر الجاني بجريمته خلال وقائع المحاكمة، ولكنه نفى أن يكون الدافع هو معاداة الأجانب.