الفجرنيوز(أ ش أ)كَشَفت الصحف التركية أمس عن أن الدوحة شهدت فضيحة دبلوماسية كان بطلها السفير الأمريكي في قطر جوزيف ليبارون، الذي حاول إنهاء اللقاء بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، مما دفع الأمن التركي للتدخل وإبعاد السفير بالقوة. وذكرت صحف "حريت" و"صباح" و"خبر تورك" أن اللقاء بين أردوغان وكلينتون، والذي عُقد أمس على هامش منتدى أمريكا والعالم الإسلامي، استغرق ساعةً ونصف الساعة، وكان من المقرر أن يستغرق نصف الساعة فقط، وذلك بسبب مناقشة العديد من الموضوعات، وفي مقدمتها أزمة الملف النووي الإيراني، مشيرةً إلى أن السفير الأمريكي حاول دخول قاعة الاجتماع لإنهائه وطَرَق على باب القاعة بكلتا يديه وهو في حالة هياج قائلًا: إن هناك اجتماعًا آخر بين كلينتون ورئيس وزراء قطر، وأن هذا الاجتماع أهم من الاجتماع مع أردوغان. وأشارت الصحف إلى أن مستشار رئيس الوزراء التركي فؤاد تانالي واجه السفير الأمريكي بحدة وغضب شديدين، مؤكدًا له أنه لا يوجد من يجرؤ على التعالي على تركيا ورئيس وزرائها، وأن عليه أن ينتظر حتى ينتهي الاجتماع. وذكرت صحيفة "حريت" أن السفير الأمريكي واصل محاولتَه لاقتحام غرفة الاجتماع فتدخل طاقم حراسة رئيس الوزراء التركي وقاموا بإبعاده عن قاعة الاجتماع، وأشارت صحيفة "صباح" إلى أن أردوغان وكلينتون انتبها إلى ما يدور خارج القاعة لكنهما واصلا اجتماعَهما دون الالتفات إليه. وأشارت الصحف إلى أن السبب الرئيسي لتجاوز الاجتماع الوقت المحدّد له هو مناقشة أزمة برنامج طهران النووي ومحاولة التوصل لحلٍّ يُرضي جميع الأطراف المعنية، ولهذا السبب يزور وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو طهران للقاء كبار المسئولين الإيرانيين لنقل توصيات ورسائل تركيا على ضوء اللقاءات التي تعقدها مع الأطراف المعنية.