القاهرة :دعا المجلس الاعلى للاثار المصرية في بيان الثلاثاء الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى عقد مؤتمر طارئ لرؤساء هيئات الاثار والتراث في الوطن العربي وممثلي الدول العربية في لجنة التراث العالمي لاتخاذ قرارات لوقف الاجراءات الاسرائيلية بضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة التراث اليهودي.وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس ان "هذه الدعوة جاءت على ضوء القرار الذي اتخذته اسرائيل الاسبوع الماضي بضم هذين الحرم الابراهيمي القائم في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم ضمن قائمة التراث اليهودي". من جهة اخرى، قال حواس ان "المجلس سيرسل اليوم طلبا للجنة التراث العالمي بعقد اجتماع عاجل للبحث الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة (...) واتخاذ المواقف الكفيلة بابطال هذه القرارات واعتبارها انها لم تكن". ودعا حواس الجامعة العربية الى "تبني مشروع كبير للتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية لتسجيل المواقع الاثرية للتراث الفلسطيني الثابت منها او المنقول باعتبارها تراثا فلسطينيا وبدء العمل بمشروعات الترميم المعماري والاثري للحفاظ على تلك الثروة الاثرية والمقدسات الدينية المسيحية والاسلامية بالقدس المحتلة". وانتقد بشدة "عزم اسرائيل اقامة متحف على منطقة المقابر الاسلامية بالقدس المحتلة"، مشيرا الى ان المجلس "انتقد الاجراءات (...) والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة في الحرم القدسي واستمرار الحفائر اسفل المسجد الاقصى وقبة الصخرة". ورأى حواس ان هذه الاجراءات "مخالفة لقواعد القانون الدولي ولقرارات الاممالمتحدة ومجلس الامن الخاصة بالنزاع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية وخاصة قرارا مجلس الامن 242 و338 اللذان اعتبرا الضفة الغربية والقدس الشرقية اراضي محتلة". وتابع ان "اجراء اي تغيرات في هذه الاراضي مخالف لقواعد القانون الدولي". كما دعا حواس المديرة العامة لمنظمة الامم للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) ايرينا بوكوفا الى ثني اسرائيل عن قرارها الذي يعد "لطمة وضربة قوية لليونسكو وبرنامجها الانتخابي بالعمل على تشجيع الحوار بين الثقافات والحضارات". واوضح ان "الممارسات الحكومية الاسرائيلية في مدينتي الخليل وبيت لحم استمرار للاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية وعلى مقدساتها الدينية ومواقع تراثها الحضاري والاثري الفلسطيني ومخالفة كافة القواعد والاعراف الدولية والاخلاقية". كما رأى انها "استفزاز للشعوب العربية والاسلامية وضمير العالم الانساني وذلك بسبب غطرسة اسرائيل وفرض سياسة الامر الواقع لتغيير المعالم الاثرية والحضارية والتراثية والدينية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفرض سياسات القوى الغاشمة على مدار سنوات الاحتلال منذ العدوان الاسرائيلي عام 1967 واحتلال الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة".