القاهرة:تواصل تسونامى " البلاغات والدعاوى القضائية ضد الدكتور محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أعلن نيته الترشح لرئاسة مصر، فبالأمس أقام أحد المحامين دعوى جديدة ضد البرادعي هي الرابعة في سياق الدعاوى التي رفعها ضده نشطاء مقربون من الحزب الحاكم، حيث أقام جلال خليل عبد الرحمن المحامي بالنقض دعوى إثبات حالة مستعجلة، اتهم فيها البرادعي بالاساءة إلى مصر، لاتهامه لها في تقرير دولي بامتلاك يورانيوم مخصب. وتحمل الدعوى رقم 11 لسنة 2010، وتنظر أمام محكمة دمياط الابتدائية، وتحدد لها جلسة 20 مارس الجاري. وأغلب مقيمى الدعاوى "من طالبى الشهرة" كما وصفهم الدكتور حسن نافعة القيادي بجمعية التغيير التي يرأسها البرادعي. وقد جاءت الدعوى بسبب تقرير نشر بجريدة قومية، حيث تشن الصحافة القريبة من النظام حملة ضد البرادعي، وصلت إلى التشكيك في وطنيته واتهامه بالعمالة لأميركا وإسرائيل. وقال المحامي في دعواه "نشر بالجريدة أن الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد كشف عن كون الدكتور محمد البرادعي مدير عام الوكالة السابق سبق أن أعد تقريرا سيئا عن مصر، اتهمها فيه بامتلاك اليورانيوم المخصب، الأمر الذي فتح الباب أمام الموساد الإسرائيلي للتدخل وادعاء امتلاك مصر لبرنامج نووي قائم على تخصيب اليورانيوم، وكاد يسلم مصر فريسة للأميركيين". وأضاف أنه "لما كانت تلك التصريحات من الخطورة بمكان، فإن المدعي يهمه إثبات حالة بهذه التصريحات بتقرير إثبات قضائي تنشر نتيجته للشعب إن كان صحيحا أو أنه خطأ، خصوصا أن هناك أقوالاً بأن الدكتور البرادعي يعتزم ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، وبالتالي فإن من حق الشعب المصري معرفة كل شيء عمن يرغبون تولي أمور مصر. وكان خالد عبدالفتاح منظم حركة "مواطنون ضد الغباء" تقدم ببلاغ إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام ضد الدكتور محمد البرادعي اتهمه فيه باستغلال كراهية المعارضة وعدد من أنصارهم للنظام الحالي لتأجيج مشاعر الناس وإثارة الثورة السياسية في البلاد. كما كان أحد المحامين قد أقام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة للمطالبة بسرعة إلقاء القبض على البرادعي، بالإضافة إلى31 عضوا من أعضاء الجمعية التي أسسها تحت اسم "الجمعية المصرية من أجل التغيير" لإشاعتهم الفوضى بين أبناء الشعب المصري، وإضرارهم بالاستقرار الداخلي للبلاد. وقد استندت الدعوى على أن المحامي المدعي ويدعى أحمد الحنفي، فوجئ بتصريحات للدكتور البرادعي وآخرين، ادعوا أنهم أعضاء جبهة للتغيير والإصلاح في مصر، وأنهم أسسوا جمعية أطلقوا عليها "الجمعية المصرية من أجل التغيير"، وأعلنت عن أهدافها وما سوف تحققه من إصلاحات مجتمعية في شتى المجالات، ومعالجتها كافة ما أفسده النظام الحالي. العرب القطرية - محمد المتولي