انتهت الوجبة الاساسية للانتخابات الداخلية الخاصة باختيار مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي التابع، للاخوان المسلمين بتشديد المنافسة بين جناحي الصقور والحمائم بعد ان تمكن بعض رموز الجناحين من الفوز في هذه الانتخابات التي ستحسم نتيجتها لاحقا توازنات القوى الخاصة بالتحالف مع حركة حماس وهوية القائد الجديد للحزب خلفا للدكتور اسحاق الفرحان وسط مزاحمة قوية ومنافسة اقوى على الموقع للشيخ زكي بني ارشيد القيادي الاكثر قربا من خط حماس والذي يعمل كثيرون لاقصائه وابعاده. وانتهت الانتخابات فجر الاحد في 24 فرعا للحزب في عمان العاصمة فقط، في انتخابات يفترض ان تنتهي باختيار 108 اعضاء في مجلس الشورى من بين 120. واظهرت النتائج فوز احد اهم قادة الجناح المعتدل والحمائمي الدكتور عبد اللطيف عربيات، فيما فاز مقابله متزعم تيار الصقور الشيخ محمد ابوفارس، كما فاز في هذه الانتخابات الصقوري المخضرم الشيخ ابراهيم سعود خريسات، اضافة الى جمال العلاوين، وفرع المفرق عبدالمجيد الخوالدة، وصلاح قازان، وسليمان القاضي في فرع البلقاء. وحظي بالفوز كذلك احمد الزرقان، مراد العضايلة وكلاهما مؤيدان قويان لحركة حماس اضافة لتركيبة مختلطة ما بين المتشددين والمعتدلين تمثلت في فوز عبد الجليل العواودة، عمار التميمي، نضال المر، راضي الشامي، احمد الكفاوين، نصري المحادين، عثمان القرالة، عدنان المجالي، حسان الذنيبات، حسين عساف، محمد الهويمل، وعبد المجيد الليمون، وفاز بالتزكية في معان اعضاء ابراهيم قنديل، وعودة زيادنة، وشاكر فياض. وعن لواء الكورة علي حسين ومحمد الرشدان، وعن فرع، الاغوار فاز بالتزكية كل من محمود، الناطور، ضياء المنسي، شادي البشتاوي، وعن فرع العقبة فاز، فايز درويش وابراهيم ابو العز، وعن فرع عمان الثالثة فاز خالد حبنكة وطارق التل، وعن فرع الرصيفة جعفر الحوراني، محمد المنسي، فوزي خليفة، بهجت حمدان، عبدالرحيم بركات، صباح، الصباح، يحيى ابريوش. وعن فرع سحاب فاز خليل عسكر، عدنان حسونة، احمد قايظ المحارمة، عبد الله الطهراوي، واسماعيل السلال. وفي الزرقاء التي تعتبر معقلا للاخوان المسلمين فاز النشط الابرز في مجال مقاومة التطبيع علي ابوالسكر، ومحمد عواد الزيود، وفاز زكي بني ارشيد، ودرويش ابو السكر، عماد حماشي، ومحمود ابو محفوظ، وايمن ابو الرب، وبسام جرادات، وحياة المسيمي، وعبد الرحمن تيلخ، ووليد ابو عبده في اغلبية واضحة للتيار الصقوري وحلفائه. وفي عمان الاولى لم يكتمل النصاب وتأجلت الانتخابات الى يوم السبت القادم. وهذه النتائج اولية ولا تصبح رسمية الا باعتماد المكتب التنفيذي لها. وكانت الامانة العامة للحزب قررت الاربعاء الماضي تأجيل اختيار ممثلي الفروع المنتخبين بشكل مباشر في المؤتمر العام للحزب الذي سينتخب 11 عضوا اخر الى حين اعتماد مجلس الشورى لاعداد الممثلين لكل فرع. وبموجب النظام الاساسي يعتبر الامين العام الحالي عضوا في مجلس الشورى حكما. لكن دلالات التركيبة الجديدة لا زالت تعكس الانطباع بان ميزان القوى متساو بين الحمائم والصقور فلا يستطيع اي منهما تقليص فرص الآخر على ان اختيار الامين العام هو المؤشر الاقوى في سياق الصراع. من جهة اخرى قال حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني امس الاحد ان الاجهزة الأمنية اعتقلت 18 شخصا من اعضاء الحزب ومناصريه بتهمة جمع تبرعات مالية لقطاع غزة المحاصر. وقال بيان للجنة الحريات وحقوق الانسان في الحزب ان هؤلاء اعتقلوا 'على خلفية الموقف من العدو الصهيوني وعدائه للأردن وفلسطين، وجمع التبرعات للشعب الفلسطيني المحاصر والمكلوم في قطاع غزة'. ووصفت اللجنة الاعتقالات ب'غير المبررة'، مشيرة الى انها جاءت 'في الوقت الذي يهدد العدو الصهيوني باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وعموم المقدسات الاسلامية في فلسطين'. واستهجنت اعتقال مشاركين في جمع تبرعات، لافتة الى ان هذه الاعمال 'كانت بالتنسيق مع الحكومة الأردنية وأجهزتها الأمنية'. واعتبر الحزب ان اعتقال اعضائه ومناصريه 'يتنافى مع أبسط قواعد حقوق الانسان ويتناقض أيضا مع الثوابت الوطنية والشرعة الدولية' وطالب السلطات بالافراج الفوري عن المعتقلين. عمان 'القدس العربي' من منال الشملة: