تونس:ذكرت مصادر ان أعوان إحدى الفرق الأمنية المختصة تمكنت مؤخرا من تفكيك شبكة يعمل عناصرها على التحيّل على الراغبين في الهجرة الى أوروبا وسلبهم مبالغ مالية هامة.وحسب المعطيات الأولية المتوفرة فإن احد المتضررين تعرّف على شخص من عناصر الشبكة وأبلغه برغبته في الحصول على تأشيرة للسفر الى أوروبا، فأجابه بأن له صلة بأشخاص لهم القدرة على ذلك وطلب منه تباعا توفير مبالغ مالية وصلت الى سبعة آلاف دينار. كما اتصل بعض الاشخاص من «المتحيلين» بآخرين واتفقوا معهم على نفس الاتفاق وهو تمكينهم من تأشيرات للسفر الى أوروبا ويطلب منهم توفير مبالغ مالية تتراوح ما بين أربعة آلاف وسبعة آلاف دينار. بعد أن حصل الوسطاء وأفراد الشبكة على المبالغ المالية وجوازات السفر وعلى الوثائق التي طلب من المتضررين توفيرها بتعلّة تقديمها للحصول على تأشيرات اختفوا ولم يظهر منهم اي أحد، وقد حاول المتضررون في أكثر من مناسبة الاتصال بمن كان وسيطا في العملية، لكن كانت كل أرقام الهواتف خارج الخدمة او مغلقة وتكررت العملية في أكثر من مرّة لكن دون فائدة. عندها لم يجد المتضررون من حل غير التوجه الى إحدى الفرق الأمنية التي أبلغ أعوانها ممثل النيابة العمومية بأطوار القضية فأذن الى إحدى الفرق الأمنية المختصة بالقيام بكافة التحريات والأبحاث اللازمة للكشف عن كل ملابسات القضية وعن هويات المتورطين فيها ومحاسبة كل من ستكشف عنهم الأبحاث. انطلقت التحريات والتحقيقات وقد تمكن المحققون بعد سلسلة من الأبحاث وبعد الاستماع الى شهادات المتضررين الذين سردوا كامل تفاصيل الجريمة كما وقعت وقدّموا أوصاف بعض المتهمين وأرقام هواتفهم، من إلقاء القبض على أحد المتهمين الذي اعترف بمجرد إيقافه بما نسب إليه وأعاد سرد الوقائع كما جدّت وأدلى بهويات بعض المتورطين الذين شاركوه في القضية ومازالت حسب مصادرنا الأبحاث متواصلة لمزيد الكشف عن كل التفاصيل والملابسات.