المغرب - الفجرنيوز:أرجأت الغرفة الثالثة بمحكمة الاستئناف بمكناس، الاثنين الماضي، من جديد قضية المتهمين المتابعين في قضية قتل المحامي بهيئة مكناس إبراهيم حسيتو وزوجته مرية بناني، إلى 26 ماي المقبل.من أجل استدعاء أربعة شهود تخلفوا عن الحضور إلى جلسة المحاكمة. وكانت الغرفة ذاتها، أجلت في جلسة قصيرة، شهر يناير الماضي، النظر في القضية بسبب غياب بعض المتهمين في حالة سراح مؤقت، ومن أجل النظر في طلب الدفاع، بضم ملف المتهم (ع. ع - 37 سنة)، المقيم بالخارج، الذي اعتقل في غشت 2006، وأودع سجن سيدي سعيد، بعدما كان في حالة فرار بالديار الإسبانية منذ أبريل2006، ورحلته إسبانيا أخيرا نحو المغرب، بعد إصدار مذكرة بحث دولية في حقه منذ انطلاق فصول هذه القضية، كما اعتقلت زوجته بتهمة "المشاركة في جريمة قتل والخيانة الزوجية". ويتابع في هذه القضية 16 متهما، وجهت لهم النيابة العامة بالمحكمة نفسها، تهم "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، مقترن بجناية السرقة الموصوفة مع العلم بظروف ارتكابها وتكوين عصابة إجرامية والاختطاف والتمثيل بجثة وإخفائها والمشاركة في الخيانة الزوجية والفساد وإعداد منزل للدعارة والوساطة في البغاء". يذكر أن الضحيتين إبراهيم حسيتو المحامي، وزوجته مرية بناني، اختفيا منذ 16 فبراير2005، إلى أن اكتشف أنهما قتلا من طرف ثلاثة أشقاء "الإخوة بوعامي"، كانوا على نزاع مع الضحيتين كما أثبتت ذلك التحقيقات الأمنية في القضية. وفور توصل مصالح الأمن بالمدينة، بخبر اختفاء الضحيتين، تعبأت بأمر من النيابة العامة التابعة لمحكمة الاستئناف بمكناس، وعملت بتنسيق مع نظيرتها في الرباط من أجل الكشف عن خيوط هذه الجريمة المزدوجة التي كان ممر السكاكين، المؤدي إلى زنقة القزادرية بقبة السوق في المدينة القديمة لمكناس مسرحا لها، وهو ما أدى إلى إلقاء القبض بالعاصمة الرباط على أحد المتهمين الذي مكن التحقيق معه من الكشف عن باقي المتورطين في الجريمة. وحسب مسار التحقيق، لجأ المتهمون في قتل الضحيتين، يوم 16 فبراير 2006، إلى الاستعانة بقطع حديدية انهالوا بها على رأسي الهالكين، ثم حملوا جثتيهما إلى منزلهم المجاور(الشقة 2)، للشروع في تقطيع الأطراف، وإزاحة اللحم عن العظم وفرمه بالآلة المعتمدة في تهيئ مادة الكفتة. وعقب ذلك جرى إحضار أكياس بلاستيكية وحقائب سفر، حملت فيها الأشلاء البشرية إلى واد الشراط بتمارة للتخلص منها بعيدا عن العاصمة الإسماعيلية. وكان قاضي التحقيق، خلال مرحلة الاستنطاق التفصيلي، في شتنبر من العام الماضي، استمع إلى المطالبين بالحق المدني في هذه القضية، وهم أب وأم وشقيق وشقيقة المحامي الضحية وشقيق زوجته الضحية مرية بناني، في جلسة امتدت طيلة يوم. كما استمع خلال الجلسة إلى أحد المتهمين الرئيسيين في هذه الجريمة، وهو رجل الوقاية المدنية (ب. ر) الذي شارك في الجريمة.