مدريد:قالت حركة ايتا الانفصالية في اقليم الباسك الاسباني يوم الاحد انها مستعدة لاتخاذ خطوات نحو التغيير السياسي في الاقليم لكنها امتنعت عن الدعوة لانهاء الكفاح المسلح.وقالت في بيان نشرته صحيفة جارا انها "مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة" نحو التغيير السياسي لكنها "لن تتوقف حتى تحقق الحرية".ويأتي البيان بعد شهر من تصريح روفينو اكسبيريا العضو القيادي في حزب باتاسونا المحظور وهو الجناح السياسي لايتا بأنه ينبغي للانفصاليين التوقف عن اعمال العنف. وقال البيان في اشارة واضحة الى دعوة اكسبيريا لوقف العنف ان ايتا "تحترم من حاولوا في الاشهر الاخيرة ارساء اسس حركية جديدة لبلاد الباسك" مضيفة انها مستعدة للعمل من اجل التوصل الى اتفاق يقوم على التوافق. وتمتد بلاد الباسك التي تسعى ايتا لاستقلالها عن اسبانيا في جبال البرانس وتشمل اقليم الباسك الذي يتمتع بالحكم الذاتي في اسبانيا بالاضافة الى اجزاء من اقليم نافارا الاسباني وجنوب فرنسا. ويخشى اكسبيريا واعضاء اخرون في حزب باتاسونا من تراجع التأييد للنزعة الانفصالية في اقليم الباسك ويريدون العودة الى ساحة العمل السياسي الشرعي في الوقت المناسب لخوض الانتخابات البلدية في 2011. وخسر القوميون المعتدلون السيطرة على الحكومة المحلية العام الماضي للمرة الاولى منذ عقود. وقتل متمردو ايتا الانفصاليون اكثر من 850 شخصا منذ تأسيس الحركة قبل أكثر من 50 عاما في عهد الدكتاتور فرانشيسكو فرانكو. واعتقل عشرات من اعضاء ايتا على مدار العام الاخير في اسبانياوفرنسا ومن بينهم عدد من كبار قادتها العسكريين لكنها نفت أن عمليات الشرطة تلحق الضرر بالحركة ووصفت ذلك بأنه "وهم". وقال بيان الحركة ان وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريث روبالكابا "يعلم جيدا ان السبيل الوحيد لضمان نهاية مقاومة الباسك هو الاعتراف بحقوق بلاد الباسك." من بول داي