تونس - الفجرنيوز: كشف مصدر حقوقي من تونس إنّ المعتقل التونسي في غوانتنامو المعروف باسم سيف بن عبد الله قد أجرى منذ أسبوعين مكالمة هاتفية مع عائلته في تونس دامت قرابة الساعة. وجرت المحادثة بوساطة من مكتب الصليب الأحمر الدولي في تونس الذي تحوّل وفد منه إلى منزل عائلة المعتقل المذكور في محافظة بنزرت (60 كم شمال العاصمة تونس). ومثلت تلك المكالمة أول اتصال للعائلة بابنها منذ انقطاع أخباره قبل 6 أعوام، تاريخ اعتقاله في غونتنامو، حيث ظلت عائلته تجهل مصيره إلى أن اتصل بها مكتب الصليب الأحمر مؤخرا. وكان صالح ساسي (35 سنة) المعروف باسم سيف بن عبد الله في معتقل غوانتنامو قد امتنع عن مراسلة عائلته من سجنه خشية عليها من ملاحقات الأجهزة الأمنية التونسية، حسب تقديره. وقد صدر ضده حكم غيابي بالسجن من قبل محكمة جنايات تونس في شهر أيلول (سبتمبر) 2007 بتهمة الانضمام خارج البلاد إلى تنظيم إرهابي. من جهة أخرى قال المستشار في منظمة روبريف الإنسانية اللندنية التي تعنى بمعتقلي غوانتنامو كريستوف شانغ في اتصال ب"قدس برس" إنّه تعرض لمعاملة سيئة وأوقف لأكثر من ساعة من قبل وحدة مكافحة الإرهاب في مدينة طورينو الإيطالية. وقال إنّ ذلك حصل يوم 6 آذار (مارس) الجاري بعد اتصاله بشقيق سيف بن عبد الله المقيم بإيطاليا، وكان ذلك في إطار مهمة بحث تقوم بها المنظمة المذكورة للعثور على إثباتات قانونية لإقامة هذا المعتقل في إيطاليا خلال التسعينات قبل انتقاله إلى باكستان ثم اعتقاله. وقال شانغ ل"قدس برس" إنّ وحدة مكافحة الإرهاب الإيطالية اقتادته إلى أحد المراكز الأمنية واستجوبته حول عمل منظمته وبرنامج زيارته لإيطاليا والأشخاص الذين اتصل بهم. كما شددت عليه بأنّه لا يمكنه القيام بمهمته دون الحصول على ترخيص في ذلك وإشعار السلطات الأمنية في كل تنقلاته. وفي سياق متصل أفاد شانغ بأنّ الداخلية البريطانية تعتزم ترحيل المواطن التونسي محمد الصالح الخميري إلى تونس حيث ينتظره حكم بالسجن صدر ضده غيابيا من قبل محكمة عسكرية بتهمة الانضمام خارج البلاد إلى تنظيم إرهابي، وأنّ مساعيا تجري من قبل محاميه لمنع ترحيله. وقد حوكم الخميري (54 عاما) في تونس غيابيا بعشرين سنة سجنا ضمن مجموعة من التونسيين شاركوا في حرب البوسنة.