باماكو (رويترز) الفجرنيوز:قال مسؤولون نمساويون وماليون إن مبعوثا دبلوماسيا نمساويا كان يحاول يوم الاحد التوصل الى اطلاق سراح اثنين من السياح النمساويين يحتجزهما تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في اقليم كيدال النائي في شمال شرق دولة مالي. وكان المحتجزان اندريا كلويبر البالغة (43 عاما) وفولفجانج ابنر (51 عاما) فقدا اثناء قضائهما عطلة في تونس في الشهر الماضي وقال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي انه يحتجزهما منذ يوم 22 فبراير شباط. وطلبت القاعدة فدية مع اطلاق سراح 10 متشددين معتقلين في تونس والجزائر خلال ثلاثة ايام بدءا من منتصف ليل الخميس وهي مهلة تنتهى في منتصف ليل الاحد. وقالت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك في بيان في فيينا ان هدف الحكومة هو اطلاق سراح الرهينتين في اقرب وقت ممكن. وقالت "لذا فانه على سبيل المثال التقى سفير نمساوي سابق بطلب مني مع رئيس مالي امادو توماني توري وابلغه شخصيا بالقضية." وأكد ضابط كبير بالجيش المالي المعلومات التي وردت في الموقع الجزائري (النهار) على الانترنت الذي ذكر ان الرهينتين محتجزتان في شمال مالي. وتابع الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "تشير معلومات مخابرات الى تواجدهما في أراضي مالي بمنطقة كيدال وعلى وجه الدقة في قطاع تيجارجار." وكان مسؤولون نمساويون قالوا انهم لن يتفاوضوا مع ارهابيين لكن موقع (النهار) المتخصص في الشؤون الامنية ذكر يوم السبت ان المبعوث النمساوي البارز بدأ مفاوضات عبر الهاتف مع الخاطفين. ولم تؤكد بلاسنيك ذلك. وتقع مالي بين الصحراء الافريقية والحزام الساحلي القاحل الممتد الى الجنوب وهي منطقة يجوبها البدو الرحل والجماعات المتمردة والمهربون. وكان جناح القاعدة في شمال افريقيا الذي غير اسمه في العام الماضي من الجماعة السلفية للدعوة والقتال الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ضالعا منذ وقت طويل في اعمال التهريب وغسل الاموال وحماية التجارة غير المشروعة في المنطقة. وقال الضابط المالي ان المنطقة التي يحتجز فيها الرهينتان معروفة بانها مخبأ للاسلاميين. وقال "المنطقة من تساليت الى كيدال اصبحت اقطاعية للاسلاميين. انهم يعرفون جغرافية هذه المنطقة الشاسعة التي يصعب السيطرة عليها. ويمكن العثور هناك على اسلاميين ذوي لحى من جميع الجهات من باكستان وافغانستان والمغرب." ولم تذكر بلاسنيك اسم الدبلوماسي البارز الذي ارسلته الى مالي لكن بعض وسائل الاعلام الجزائرية قالت انه انطون بروهاسكا السفير السابق لدى فرنسا. وقال موقع (النهار) ان جماعة يقودها المتشدد الجزائري عبد الحميد ابو زيد تحتجز الرهينتين في قاعدة تابعة لتنظيم القاعدة على بعد نحو 150 كيلومترا من بلدة كيدال في مالي.