تونس:رغم انه يعد من الأمراض القديمة و التي خفتت نسبيا وتيرة الإصابة بها فان سنة 2009 شهدت بروز 2155 حالة جديدة من مرض السل تتراوح أعمارهم بين 20 و 50 سنة وفقا لما اكده الدكتور ماجد الباجي رئيس قسم الامراض الصدرية والحساسية بمستشفى الرابطة.و يؤكد مصدر طبي آخر أن السبب الرئيسي في انتشار هذا المرض هو الإصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة السيدا حيث يعد المتسبب الرئيسي في هذا المرض باعتبار أن الجسم يفتقد للمناعة ويكون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض و ذكر الدكتور ماجد الباجي أن مرض السل في تونس يضمحل تدريجيا بسبب الإستراتيجية الصحية التي وضعتها الدولة للتخلص تدريجا من هذا المرض ولا تقتصر أسباب الإصابة بهذا المرض على السيدا او سوء التغذية فحسب حيث يوضح الدكتور محمد زقية نائب رئيس الرابطة الوطنية للسل والأمراض الصدرية ان التدخين يلعب دورا فاعلا في الإصابة بهذا المرض باعتبار أن 80 بالمائة من حالات السل تصيب الرئة الامر الذي يضعف من إمكانيات دفاعها إزاء هذا المرض وهو ما ييسر عملية العدوى عن طريق البصاق. و حول سبل العلاج من هذا المرض يبين الدكتور زقية أن العلاج لا يتطلب مشقة كبرى حيث ان الدواء متوفر ويمكن في ظرف 6 او 8 أشهر القضاء نهائيا على هذا المرض إذا حرص المريض على تناول الدواء المتمثل في حبة هي خليط من ثلاثة مضادات حيوية بانتظام والذي يمكن من التخلص نهائيا من الجرثومة ويضيف نائب رئيس الرابطة الوطنية للسل والأمراض الصدرية أن تونس وصلت الى مرتبة الدول المتقدمة في ندرة عدد الإصابات بهذا المرض حيث تسجل حاليا ما يقارب 20 حالة ل 100 ألف ساكن بعد أن كانت الإصابة بهذا المرض تعد بالآلاف. علاوة على ذلك فقد انعدم ظهور هذا المرض في صفوف الأطفال الأقل من 5 سنوات ليقتصر حضوره عند الكبار والمسنين. وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان السل بات يشكل جائحة عالمية حيث ذكرت حسب تقاريرها ان أكثر من ملياري نسمة أي ما يعادل ثلث سكان العالم يحمل عصيات السل. و لقد أودى السل سنة 2007 بحياة 1.77 مليون نسمة منهم 456000 من حملة فيروس السيدا. -الصباح