دبي:أنهت شرطة دبي الجدل الذي أُثير مؤخراً حول القائد العسكري الشيشاني السابق، سليم ياماداييف، الذي تعرض للاغتيال في مرآب للسيارات في الإمارة الخليجية، في مارس/ آذار من العام الماضي، رداً على تقارير ترددت الأسبوع الماضي، زعمت أن القائد الشيشاني ما زال على قيد الحياة.ونفى القائد العام لشرطة دبي بالإنابة، اللواء خميس مطر المزينة، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإماراتية الجمعة، صحة "المزاعم" المنسوبة إلى عيسى ياماداييف، شقيق القائد الشيشاني السابق، والتي ذكر فيها أن قائد كتيبة "فوستوك" الشيشانية، التي كانت تتبع القوات الروسية، نجا من محاولة الاغتيال التي تعرض لها العام الماضي، لافتاً إلى أن شقيقه يخضع للعلاج في أحد مستشفيات دبي. ووصف المزينة تلك التقارير بأنها "أمر غير صحيح، وكلام سخيف"، وفقاً لما نقلت صحيفة "الإمارات اليوم" الإماراتية ووكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، مشيراً إلى أن ياماداييف دُفن بعد وفاته إثر اغتياله في مرآب البناية التي يسكنها في دبي، في مارس/ آذار 2009. كما ذكر المسؤول الأمني في الإمارة الخليجية، التي تشكل مع ست إمارات أخرى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن شقيق القائد الشيشاني السابق "يخرج بهذه التصريحات من وقت لآخر، لاعتبارات خاصة، لا تعني شرطة دبي من قريب أو بعيد." وكان رجل الأعمال الشيشاني قد سلم صورة لشقيقه وهو يعالج في أحد المستشفيات، إلى صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية منتصف الأسبوع الماضي، مؤكداً أن شقيقه ما زال على قيد الحياة، وأن اتصالات تجري بينهما بصورة مستمرة. وقال عيسى ياماداييف للصحيفة الروسية إن "حالته (سليم) جيدة، ونجرى اتصالات هاتفية بصورة دورية، وهو يبعث صور، والحياة تجري بصورة طبيعية"، وأضاف أن هذه الصورة التقطت قبل عدة أسابيع في مستشفى دبي، حسبما نقلت "نوفوستي." جاء تقرير الصحيفة الروسية بعد يوم من صدور حكم بالسجن المؤبد بحق رجلين أدانتهما إحدى محاكم دبي، بالضلوع في مؤامرة اغتيال القائد الشيشاني السابق عام 2009، وهما الطاجيكي محسود جان عصمتوف، والإيراني مهدي تقي ظهورنيا. ويُعد ياماداييف، آخر ضحية من ضحايا عمليات تصفية شيشانية في العديد من مناطق العالم، إذ سبق استهداف عمر إسماعيلوف، في يناير/ كانون الثاني 2009، وهو أحد الذين رفعوا قضية ضد الرئيس الشيشاني الحالي في فيينا بتهمة التعذيب. وحارب ياماداييف ضد روسيا في الحرب الشيشانية الأولى التي استمرت من عام 1994 حتى 1996 حين تعرضت موسكو لهزيمة مذلة واضطرت إلى الانسحاب من الجمهورية الروسية الانفصالية في جنوب البلاد.