img height="100" width="120" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/soumalia_teror.jpg" style="" alt="مقديشو، الصومال:لقي 35 شخصاً على الأقل مصرعهم وأُصيب عشرات آخرون نتيجة تفجير مزدوج استهدف أحد المساجد بالعاصمة الصومالية مقديشو السبت، وفق ما أكدت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، دون أن تتضح على الفور الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم.ويقع المسجد الذي استهدفته التفجيرات في قلب منطقة "سوق بكارة" الشهير وسط مقديشو، والتي" /مقديشو، الصومال:لقي 35 شخصاً على الأقل مصرعهم وأُصيب عشرات آخرون نتيجة تفجير مزدوج استهدف أحد المساجد بالعاصمة الصومالية مقديشو السبت، وفق ما أكدت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، دون أن تتضح على الفور الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم.ويقع المسجد الذي استهدفته التفجيرات في قلب منطقة "سوق بكارة" الشهير وسط مقديشو، والتي تخضع لسيطرة مسلحي حركة "الشباب المجاهدين"، الذين يخوضون صراعاً دامياً ضد القوات الموالية للحكومة المؤقتة، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال. وقال علي موسى، وهو مسؤول محلي بإدارة الإسعاف في مقديشو، إن الهجوم وقع في حوالي الواحدة بعد ظهر السبت، مشيراً إلى أن التفجيرات أسفرت عن سقوط مئات الجرحى، كما رجح ارتفاع عدد القتلى بعد الانتهاء من حصر الضحايا. من جانبها ألقت حركة "الشباب"، على لسان المتحدث باسمها علي دهري، بمسؤولية التفجيرات على من أسمتهم "عناصر أجنبية"، بينما قال مسؤول بقوات حفظ السلام إنه لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وتسيطر حركة الشباب، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب"، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991. وتسعى القوات الموالية للحكومة الانتقالية، والمدعومة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي "أميصوم"، لاستعادة السيطرة على مقديشو، ومناطق أخرى في وسط وجنوب الصومال، في الوقت الذي تحاول فيه الجماعة المسلحة إلى توسيع مناطق نفوذها في الصومال. وأثار العنف المتواصل في مقديشو قلق العديد من المنظمات الدولية إزاء تدهور أوضاع المدنيين في الصومال، حيث ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أن أكثر من 100 ألف صومالي اضطروا إلى الفرار من ديارهم منذ أوائل العام 2010 الجاري. ويوجد حالياً نحو 1.4 مليون مشرد داخلي في الصومال، بسبب القتال الدائر في الدولة العربية الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي منذ عام 1991، بينما يوجد ما يقرب من 560 ألف لاجئ صومالي في الدول المجاورة، مثل كينيا واليمن وإثيوبيا. وتقدر منظمات إنسانية أن أعمال العنف في الصومال أدت لمقتل نحو 21 ألف شخص أو أكثر منذ بداية عام 2007، فضلاً عن تشريد 1.5 مليون آخرين، في ظل غياب حكومة مركزية فعالة، مما دفع إلى ظهور حركات مسلحة وقراصنة قبالة سواحل البلاد.