'حرب صامتة' تدور في اروقة القطاع بين قوات امن حماس وجهاز 'الشاباك' فلسطين،غزة:اعلنت وزارة الداخلية في حكومة غزة التي تديرها حركة حماس يوم امس عن قيام اشخاص يعملون كعملاء للمخابرات الاسرائيلية في القطاع بتسليم انفسهم للاجهزة الامنية، عقب تنفيذ حكم اعدام قبل اسبوعين في اثنين ادينا بتهمة التخابر مع اسرائيل.وقال المهندس ايهاب الغصين الناطق باسم الوزارة في تصريح صحافي ان 'بعض العملاء قاموا بتسليم انفسهم لوزارة الداخلية وذلك عقب تنفيذ احكام الاعدام في عميلين قبل اسبوعين'. ولفت الى ان حكومة غزة تتعامل 'بكل جدية' مع ملف التخابر مع اسرائيل، واكد حرصها على الفلسطينيين. ورحب الغصين بقرار المتعاملين مع المخابرات الاسرائيلية بتسليم انفسهم، وقال ان حكومته 'ستكون الحضن لكل من يقوم بمراجعة نفسه وشعوره بخطئه'، مشيرا الى ان 'العدو الصهيوني يقوم باستخدام اساليب خبيثة لاسقاط ابناء الشعب الفلسطيني'. وكانت حكومة حماس نفذت قبل نحو الاسبوعين حكما باعدام شابين من غزة ادينا بتهم التخابر مع اسرائيل، وهو اول حكم ينفذ في سجون الحركة منذ سيطرتها على قطاع غزة منتصف شهر حزيران (يونيو) من العام 2007، ولم يحظ قرار الاعدام بموافقة الرئيس محمود عباس وفق ما ينص الدستور بسبب الانقسام السياسي. وفي السياق نقل موقع 'المجد' المختص بالشؤون الامنية عن مسؤول امني قوله ان الجهات الحكومية تلقت العديد من الاتصالات من قبل بعض العملاء الذين طلبوا العفو، وان اقارب للعملاء ووسطاء قد اتصلوا بالاجهزة الامنية التابعة لحكومة غزة لترتيب عملية التسليم. واشار الى ان من سلموا انفسهم حتى اللحظة قدموا معلومات 'مهمة للغاية'، وان عددهم آخذ بالازدياد، لافتا الى وجود 'حرب صامتة تدور مع الشاباك بغزة'. وتعتمد اسرائيل كثيرا على المعلومات التي تردها من العملاء في توجيه الضربات لنشطاء المقاومة الفلسطينية. ولفت الغصين الى قيام المخابرات الاسرائيلية باستغلال بعض المشاكل والثغرات لدى السكان لابتزازهم ل 'يضطر هذا المواطن للسقوط ضعفا امام هذا الابتزاز الذي تقوم به مخابرات العدو'. وطالب الغصين ايا من المواطنين الذين قام الاحتلال باستدراجهم ب 'التوجه فورا'ً الى اي جهة يطمئنون اليها من الحكومة الفلسطينية او رجال الاصلاح والمشايخ او الفصائل الفلسطينية ليتم استدراك الموضوع قبل ان تصل الامور مع هذا المواطن الى نقطة يصعب حلها. واشار الى ان بداية الارتباط مع المخابرات الاسرائيلية 'تبدأ باعطاء معلومة وتنتهي بالمشاركة في قتل واغتيال المقاومين'. وتطرق الغصين الى استخدام اسرائيل اساليب حديثة ومتطورة ومبتكرة لاسقاط العملاء، في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة، لافتا الى ان المخابرات اصبحت تستخدم كافة الاساليب وخاصة الانترنت والاتصالات المباشرة، اضافة الى استغلالها الشبكات الاجتماعية على الانترنت مثل (face book و twier). واكد انه من خلال هذين الموقعين تقوم بجمع اكبر قدر ممكن من المعلومات الشخصية حول المواطنين، ومعرفة كل ما يتعلق بهم ومشاكلهم الشخصية من خلال وضع الشخص كافة معلوماته التي قال انها تسهل على ضابط المخابرات 'معرفة ثغراته'. واشار الى ان المخابرات الاسرائيلية استخدمت وسائل المحادثة الفورية مثل Meenger ، في اسقاط العملاء، علاوة عن الاتصال المباشر مع المواطنين. وحث الغصين اي مواطن يتلقى اي اتصال من هذا النوع لان يبادر بقطع هذا الاتصال مباشرة وعدم الرد عليه. واكد ان ابواب وزارة الداخلية 'ستبقى مفتوحة دائما لمساعدة المواطنين وانقاذهم من اي مشكلة قد يتورطون بها مع الحفاظ على السرية الكاملة'. 'القدس العربي'من اشرف الهور