القاهرة، مصر:قررت محكمة جنايات الإسماعيلية الأحد تجديد حبس ثمانية متهمين في قضية تفجيرات شرم الشيخ ودهب التي وقعت عامي 2005 و2006 لمدة 45 يوما احتياطيا، لحين انتهاء نيابة أمن الدولة العليا من التحقيق مع 62 متهما إضافياً قي الهجوم الذي استهدف منتجعات مصرية يقصدها الكثير من الأجانب.ويواجه المتهمون عددا من القضايا، بينها حيازة وتصنيع مواد متفجرة شديدة الخطورة واستخدامها بغرض قتل وترويع المصريين والأجانب والانضمام إلى تنظيم محظور، وهي تهم تصل عقوبتها -في حال ثبوتها - إلى الإعدام شنقا بسبب التفجيرات التي قتلت وجرحت أكثر من 400 شخص.
كانت مدينتا شرم الشيخ ودهب قد شهدتا عددا من التفجيرات خلال عامي 2005 و 2006 والتى أسفرت عن مصرع وأصابة المئات من المواطنين المصريين والسياح الأجانب وتدمير عدد من المنشئات السياحية. وكانت مدينة شرم الشيخ قد تعرضت يوم احتفالات ثورة يوليو/تموز 2005 لسلسلة من الهجمات المتزامنة التي نفذها عناصر يعتقد أنهم على صلة بجماعة تتبع تنظيم القاعدة. وتسبب الهجوم بمقتل 88 شخصاً، معظمهم من الجنسية المصرية، وجرح ما يزيد عن 200 شخص، في واحد من أسوأ الهجمات بتاريخ البلاد، والتي كان لها تداعيات أمنية واقتصادية كبيرة، استمرت لسنوات، تخللها اعتقال أشخاص من السكان المحليين لشبه جزيرة سيناء بتهمة الضلوع في القضية. وكانت الهجمات عبارة عن ثلاثة تفجيرات متزامنة، كان الأول عبارة عن سيارة مفخخة، والثاني ظهر عبر شاحنة مفخخة اقتحمت أحدى الفنادق، إلى جانب شحنة ناسفة في حقيبة ظهر. وقتل من الأجانب 11 بريطانيا وستة إيطاليين وألمانيان وأربع أتراك، إلى جانب تشيكي وإسرائيلي وأمريكي واحد. أما هجمات منتجع دهب فقد وقعت في 24 أبريل/نيسان 2006، وذلك عبر ثلاث تفجيرات أيضاً استهدفت فنادق مكتظة بالأجانب، وقتل آنذاك 23 شخصاُ بينهم إسرائيلي ولبناني وروسي وسويسري وهنغاري، إلى جانب العديد من الجرحى الأجانب.
