img height="100" width="120" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/turkei_ordogan_gool_jeisch.jpg" style="" alt="كشفت مصادر صحفية تركية، اليوم الأربعاء، أنّ أنقرة تدرس الرد العسكري على قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة "أسطول الحرية" الّذي كان يُقل مساعداتٍ إنسانية إلى قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 19 شخصًا، وإصابة 60 آخرين.وأفادت صحيفة (ينى شفق)، المقربة من الحكومة التركية، أنّ أنقرة تقوم بإعداد جملة تدابير ضد إسرائيل بعد، وذلك بعد أنّ" /كشفت مصادر صحفية تركية، اليوم الأربعاء، أنّ أنقرة تدرس الرد العسكري على قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة "أسطول الحرية" الّذي كان يُقل مساعداتٍ إنسانية إلى قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 19 شخصًا، وإصابة 60 آخرين.وأفادت صحيفة (ينى شفق)، المقربة من الحكومة التركية، أنّ أنقرة تقوم بإعداد جملة تدابير ضد إسرائيل بعد، وذلك بعد أنّ هاجمت قواتها البحرية أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لغزة. وأوضحت الصحيفة: أنّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، سيعقد خلال ساعات اجتماعًا مصغرًا لمجلس الأمن القومي، باشتراك رئيس الأركان وقادة القوات المسلحة، ووزيري العدل والداخلية ،ورئيس جهاز المخابرات، ومدير الأمن العام؛ لمناقشة التدابير الممكن اتخاذها ضد إسرائيل، ومنها التدابير العسكرية والتجارية. وأشارت الصحيفة: إلى أنّ الخيار العسكري ضد إسرائيل سيكون مطروحًا خلال هذا الاجتماع، من خلال إرسال قوات تركية عبر الحدود بعد حصول حكومة العدالة على صلاحية البرلمان. وذكرت الصحيفة أنّ التدابير الّتي ستتخذ من قبل الحكومة هي بمثابة خارطة الطريق الّتي كان يخطط لإعلانها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، لكن تأجل إعلانها إلى ما بعد معرفة نتائج الاتصال الهاتفي بين أردوغان والرئيس الأمريكي باراك أوباما الّذي جرى الليلة الماضية. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أمس الثلاثاء، أنّ بلاده لن تتخلَّى عن قطاع غزة وستظلّ تدعمه بكل قوة. مشيرًا إلى أنّ إسرائيل وضعت كافة معانِي الإنسانية "تحت الأقدام" بهجومها على أسطول الحرية لكسر الحصار. وخلال الكلمة التي ألقاها أمام البرلمان تعليقًا على الهجوم قال أردوغان: "إننا لن ندير ظهورنا عن قطاع غزة ولن نغمض عيوننا، وعلى إسرائيل رفع الحصار عن القطاع". وأضاف: "ما قامت به إسرائيل تجاه أسطول الحرية ضربة سوداء في تاريخ الإنسانية، وعمل دنِيء وغير مقبول"، مشيرًا إلى أنّ تحرك قافلة الحرية كان قانونيًا والاعتداء عليها يستهدف فلسفة الأممالمتحدة. وشدّد رئيس الوزراء التركي على أنّ "الحرب والسلم لهما قوانين خاصة، حيث لا يتم مهاجمة الأطفال أو النساء أو الشيوخ، أو مهاجمة المدنيين، وأولئك الذين يرفعون الأعلام البيضاء والعاملين في المجال الصحي، فكيف نصف أولئك الإسرائيليين الذين يهاجمون هؤلاء في السلم وليس الحرب، إنّهم يضعون الإنسانية تحت الأقدام". وأكّد على أن "عملية الإبادة الدموية التي ارتكبتها إسرائيل بحق متضامنِي أسطول الحرية تستحق كافة الانتقادات، حيث انتهكت القوانين الدولية واستهدفت السلام العالمي". وحذّر أردوغان إسرائيل من اختبار صبر وإرادة تركيا قائلًا: "يجب أن يفهم الجميع أننا أقوياء في عدائنا كما أننا أقوياء في صداقتنا"، مضيفًا: "سوف نردّ على إسرائيل ونطلب من المجتمع الدولي محاسبتها". وأشار إلى أنّ بلاده ألغت حتى الآن 3 مناورات عسكرية، واستدعت السفير التركي من إسرائيل وألغت مباراة كرة قدم، وأوضح أنّ بلاده تستخدم كافة الإمكانيات الدبلوماسية لحشد رأي عام عالمي ضد وحشية إسرائيل. كما لفت أردوغان إلى رفض بلاده العرض الإسرائيلي بمعالجة جرحى تركيا، قائلًا: "نمتلك الإرادة والقوة، وأرسلنا طائرات لِجَلْب القتلى والجرحى ضحايا المجزرة الإسرائيلية". وقُتِل 19 شخصًا ممن كانوا على متن "أسطول الحرية"، في حين أصيب ما يزيد على60 آخرين بجروح مختلفة، وذلك حينما اقتحمت قوات حربية صهيونية في ساعة مبكرة من فجر الاثنين سفن الأسطول، مطلقة الرصاص الحي؛ الأمر الذي أوقع قتلى وجرحى في صفوف المتضامنين، لا سيما أن من بينهم كبار في السن.