لا تٌلقي بالا لِطغاةٍ .. مِنْ دَفْق دمائك قد سَكِروا .. قل للأمّةِ : يا أمَة أرجالٌ حولك أمْ هِرَرُ .. شظايا لحمٍ تنتشرُ.. ونعوش سودٌ تنتظرُ.. وعيونٌ فاضتْ مِن كَمَدٍ .. وبراءة طفل تنتحرُ .......... نظر اليهم اردوغان القرصان وقال انتم كفرة مرتدين.. اذهبوا الى اى ارض من ارض المسلمين .. وسينحرونكم اتباعى المجاهدين.. اما هنا فاننا هنا في تركيا نخشي القانون الذي لا يحمى المغفلين ............ كل أهل (ابناء الامة) مواشي، عدا مجموعة ضيقة من الإرهابيين، الذين يدعون المقاومة، ونحن بصدد تصفيتهم!.............. نقلت حمامة سلام الشرق الأوسط الى المستشفى في حالة سيئة جدا، وقد أدخلت الى غرفة العناية الحثيثة على الفور. وهي المرة الألف التي تنقل بها الى المستشفى. ولكن أحد الأطباء قال أن حالة الحمامة هي نفسية جدا، وهي كثيرا ما تقوم بتلك التمثيليات للفت الانتباه إليها. في حين أكد طبيب آخر، أن الحمامة أصلا كانت في حالة وفاة سريرية كحالة شارون، ولكن العرب يصرون أن هناك أمل في عودتها للحياة، رغم أن كلفة علاجها تفوق كلفة علاج كل مصائب الأمة العربية............ حكم ثلاثين سنة بل يقال .. اربعين سنة .. وزاد عشرين سنة .. بعد أن غير البرلمان والجيش والدستور لصالحه، فتخشب الكرسي ولم يتخشب الرئيس.............. سافر الرئيس ” المحبوب” إلى بلد عربي مجاور ليحضر قمة اللاتفاق العربي، وحينما رجع قافلا إلى بلده أقفل عليه الشعب أبواب الوطن ......... قال المثقف العضوي للحاكم المستبد: لا، لا، لا…. اللهم إن هذا منكر، فسفّره الحاكم على جناح السرعة إلى منطقة نائية مجانا بدون تذكرة، لم يعد منها أحد قط في عهده حسب وثائق المؤرخين وشهادات المقربين من حاكم البلاد ........... كثرت الأمطار الغزيرة في مدينة مهمشة لم تعمر منذ ربع قرن، ولما استبشر السكان بالعمران الحكومي في العهد الجديد، بدأت الإنجازات الهائلة تسبح في البرك والأوحال عارية متبرجة بدون استحياء ولا خوف من شرطة الآداب وهيئة الأمر بالمعروف.............. قال الولد المحروم لأبيه المثقف الذي ضيع حياته كلها في قراءة الكتب الصفراء والحلم بالليالي الحمراء وقصر الملاح : ” سأذهب مع إخوتي إلى البحر كعادتنا، لماذا لا ترافقنا يا أبي إلى البحر لنتشرف بك ونقدمك لأصدقائنا وزملائنا؟ قال الأب وهو يحمل صندوقا من الكتب: لن استطيع الذهاب إطلاقا، فلدي الكثير من الكتب التي سأخضعها هذا النهار للتصنيف الببليوغرافي، ولكني بالطبع سأنتظر البحر حتما ليزورني مع الفيضانات . وغدا، سأكتفي بالسباحة في مياه البرك والاوحال التي غزت شوارع مدينتنا المنكوبة ”............ أحب وطنه بجنون غريب، فحمل وطنه على ظهره المقوس، ثم مشى مهرولا على رجليه…........... لماذا يطير الحاكم العربي الى اوروبا او امريكا حتى يخلع سنه او يحشيه .... او يدلك البروستاتا ؟ هل بروستاتا زين العابدين حاكم تونس تختلف عن بروستاتا نزار مدرس التاريخ في مدرسة صلاح الدين ؟ لقد اصيب وزير خارجية قطر خلال وجوده في دمشق بالسخونة ..... ليس في الامر جديد فكلنا نسخن .... وكلنا نعالج بحبة اسبرين او حبة تلينول ... واحيانا بتحميلة " لبوس " وغالبا ما تقوم الام بهذه المهمة .... فما هو الشيء الجديد في تركيبة وزير الخارجية القطري البشرية التي جعلت " سخونته " لا تزول الا على سرير في الجامعة الامريكية في بيروت نقل اليه على متن طائرة خاصة من دمشق ؟ انا اعلم انهم اعطوه - هناك - حبة اسبرو .... وربما حشوا في مؤخرته " تحميلة " فلماذا يتطلب الامر كل هذه " المصاريف " للقيام بهذه المهمة ..* لقد تحول الحاكم العربي في العرف الشعبي الى " اسطورة " .... واصبح المواطن العربي يسعى الى معرفة اي شيء عن هذه الاسطورة ... والا ما معنى ان يصطف العرب طوابير امام محلات الفديو لشراء شريط فديو لعرس يظهر فيه الحاكم البطل .... او ترقص فيه ابنته ؟ * لقد نشأت في الوطن العربي مقولات محسومة وكأنها من البديهيات ملخصها ان الحاكم هو " الرياضي الاول " و " الطيار الاول " و " المجاهد الاول " و " المعلم الاول " و " الفدائي الاول " و .....الخ ... هو الاول في كل شيء ........ تنكر بزي حمامة .. وراح يدعو إلى السلام .. والمحبة والحرية والعدل و…الفضيلة اعتلى المنابر .. بهديل غريب يخرق السمع ،،،، لكنهم صفقوا له حد الإغماء ... حماساً لأصالته وطيبته وحنانه .. وكيانه وكينونته ... يمشي وحوله الهتاف ، حناجر ملهوفة .. يا أنت ،، أنت : لله درك أنت أملنا منذ عهود غابرة ونحن نذوق ويلات مصاصي الدماء ،، هيا انقذنا ..حررنا .. قبل أن ينبس بكلمة يصير على الأكتاف ... تموج جموع القطعان غناء ... غناء ، أهازيج ... حفلات ،، هو البطل المرتجى والمنقذ المغوار ... من ماذا ! لايدري .. لماذا يدري وفصاحته مكتوبة ومدققة من ضليع في الخيانة واخرى في الرذالة .. نسي جدول أعماله بالبيت لكن لا يهم الأولوية لوجوده .. نسي أنه متنكر ~ لا يهم ف عبقي السحر آسر ومنزه فوق مستوى الشبهات .. في الزوايا الرطبة .. سقطت أجنحة الحمامة .. مع قطرات العرق الذي يحمل سموم جسمه .. وعندما اعتلى المنبر ، فرك المتجمهرون أعينهم غير مصدقين .. وبينما هو في عهده معهم ..صاح أحدهم ~ أنت شيطان ! تعالت أصوات خجلة هامسة هنا وهناك : شيطان ... شيطان ،، ثم هدير : أيها المأفون ... يامصاص الدماء ياملعون ……. أمثالك سبب نكستنا .. أنت ملوث بالدماء ..والاشلاء والعفن ………. عاقبوه ... أجل ,،,،,،س يعاقب ،س يحاكم ، في ... بلاد فيها الشمس غابت لم أعد أعرف كيف أسير .. بين كل هذه الأرواح الضالة , بلا هدف , من مكان إلى مكان , إلى الأمام , دون توقف , ولا حتى هدف المسير , تقدمي لا ينتهي , لا أمل فيه ولا تحدي ...............