لندن:قال سيف الإسلام القذافي، ان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، أصبح مستشاراً لوالده الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، مشدداً على انه «صديق شخصي» للعائلة، وانه زار ليبيا مراراً منذ مغادرته من منصبه.وقال سيف الاسلام في مقابلة مع صحيفة «دايلي ميل»، نشرت امس، ان بلير قام بدور استشاري لصندوق حكومي ليبي يدير الثروة النفطية التي تقدر بأكثر من 94 مليار دولار. وأضاف ان «بلير أقام علاقة ممتازة مع والدي، وبالنسبة إلينا هو صديق شخصي للعائلة، وأنا التقيته للمرة الأولى قبل 4 سنوات في مقر رئاسة الوزراء البريطانية، ومنذ ذلك الحين التقيته مراراً في ليبياو حيث يقيم في منزل والدي، فقد أتى إلى ليبيا مرات عديدة». وتابع ان بلير «مستشار المؤسسة الليبية للاستثمار، وقام بدور استشاري». ودافع القذافي الابن، من مقر إقامته في فندق كونوت في مايفير، عن حق بلير في استغلال عقوده مع ليبيا، قائلاً ان «كثيراً من الناس انزعجوا منه بسبب العراق، ومن الأسهل كثيراً التعامل مع المؤسسة الليبية للاستثمار، فمن حق توني بلير جني المال فهذا أمر جيد بالنسبة إلى رجل أعمال والمؤسسة الليبية جاهزة للحديث مع أي شخص يرغب بإقامة أعمال مع ليبيا». وشدد على ان «بين ليبيا وبريطانيا علاقة خاصة». يشار إلى ان بلير أصر الجمعة، على ان لا صلة تربطه بأي طريقة من الطرق بالمؤسسة الليبية للاستثمار، مشيراً إلى انه يقدم النصائح لشركات عدة، تسعى للحصول على عائدات من احتياطي النفط الليبي. يذكر ان كلام سيف الاسلام سيدخل بلير، وهو حالياً مبعوث السلام في الشرق الأوسط، في موجة جديدة من الجدل في شأن نزاع المصالح بين دوريه الرسمي والخاص. واتهمت عائلات ضحايا لوكربي ال270 بلير، الجمعة، بأنه تقاسم الطعام مع أشخاص «أيديهم ملوثة بالدماء». وفيما يصر بلير على ان لا صلة له بإعادة مفجر لوكربي عبد الباسط علي المقرحي إلى طرابلس في أغسطس الماضي، بعدما قال الأطباء انه لم يعد لديه سوى 3 أشهر ليعيشها بسبب إصابته بالسرطان، قال القذافي الابن، ان مسألة إطلاق الرجل «كانت دائماً على طاولة النقاش» بشأن «العقود التجارية لتوفير النفط والغاز لبريطانيا». من جهته، صرح رئيس رابطة عائلات ضحايا تفجير لوكربي فرانك دوغان للصحيفة، بان «هذا صحيح وأظن ان هذه كانت مكافأة بلير من الحكومة الليبية لقاء ما قام به». وأضاف: «من المهم للسلام في العالم أن تعود ليبيا إلى المجتمع الدولي لكن هذا لا يعني انه لا بد من تكريم أشخاص أيديهم ملوثة بالدماء». يشار إلى انه بعد شهر واحد من تنحيه عن منصبه، زار بلير القذافي في طرابلس وفي الوقت نفسه وقعت شركة «بريتيش بتروليوم» على صفقة بقيمة 900 مليون دولار مع شركة النفط الوطنية الليبية.