مدينة الفاتيكان (رويترز) -الفجرنيوز:أعلنت كنيسة الفاتيكان الكاثوليكية اليوم الأحد أن عدد المسلمين فاق الكاثوليك على مستوى العالم، مرجعة ذلك لزيادة معدل المواليد عند المسلمين. لكنها أكدت في الوقت نفسه أن المسيحيين يبقون على اختلاف مذاهبهم أكثر عددا من المسلمين. وقال المونسنيور فيتوريو فورمينتي معد كتاب الإحصائيات السنوي الخاص بالفاتيكان لعام 2008، الذي صدر حديثا، لصحيفة الفاتيكان (لوزرفاتوري رومانو): "للمرة الأولى في التاريخ لم نعد في القمة.. المسلمون تجاوزونا"، موضحا أن الإحصاءات الجديدة تعود إلى عام 2006. وأضاف فورمينتي "أن المسلمين باتوا يشكلون 19.2% من سكان العالم مقابل 17.4% لأتباع الطائفة الكاثوليكية المسيحية". ولم يقدم فورمينتي عددا يطابق هاتين النسبتين، غير أن الفاتيكان ذكر في الآونة الأخيرة أن عدد الكاثوليك في العالم بلغ 1.13 مليار نسمة، ولم يذكر عدد المسلمين الذي يقدر بصفة عامة بنحو 1.3 مليار نسمة. وفيما يتعلق بإجمالي عدد الطوائف المسيحية، أشار فورمينتي إلى أنه "إذا وضعنا في الاعتبار كل الطوائف المسيحية بما في ذلك الكنائس الأرثوذكسية والانجليكانية والبروتستانتية فتكون نسبة المسيحيين 33% من سكان العالم أي حوالي ملياري نسمة". معدلات المواليد وقال فورمينتي إنه بينما يبدو عدد الكاثوليك بالنسبة لسكان العالم ثابتا تقريبا فإن عدد المسلمين يزداد بسبب المعدلات الأعلى للمواليد. وأوضح أن بيانات تعداد المسلمين أعدتها الدول منفردة وأصدرتها الأممالمتحدة بعد ذلك، مضيفا أن الفاتيكان يضمن فقط الإحصائيات الخاصة به. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد دعا في 7 مارس الجاري النساء في بلاده، ذات الغالبية المسلمة، إلى زيادة الإنجاب للحيلولة دون تعرض البلاد لمشكلة الشيخوخة التي تعاني منها حاليا الكثير من الدول الغربية. وتأتي دعوة أردوغان في ظل قلق أوروبا، التي يشكل الكاثوليك غالبية سكانها، من تراجع معدلات الإنجاب الأمر الذي يهدد مجتمعات القارة بالشيخوخة وقلة المواليد. كما يدفع هذا الوضع التيارات اليمينية المتطرفة المعادية للإسلام في الغرب إلى إطلاق صيحات التخويف والتحذير من "أسلمة أوربا" في العقود المقبلة.